أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن تطورات السنوات الأخيرة قد ضاعفت من مسئوليات مصر ودورها تجاه القارة الأفريقية، خاصة في ضوء الآثار السلبية لجائحة كورونا على أفريقيا، والتطورات الأمنية والسياسية المتلاحقة في العديد من مناطق القارة
وقال رشوان في افتتاحية العدد الجديد من دورية آفاق أفريقية التي تصدرها هيئة الاستعلامات، إن العديد من الشعوب الأفريقية تتطلع إلى مصر التي حققت مستويات جيدة من الاستقرار السياسي والأمني، ومن النمو الاقتصادي رغم جائحة كورونا، ورغم تقلبات الاقتصاد العالمي، ونجحت في تجاوز العديد من التحديات الداخلية والإقليمية، وهو أمر يضاعف من مسئولية مصر تجاه الأشقاء في القارة الأفريقية والتي تتعدد وتتعمق روابط مصر معها، الروابط التاريخية والاستراتيجية والجغرافية والسياسية والاقتصادية وغيرها.
وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت استجابة مصرية واهتماماً كبيراً بالتعاون مع الدول الأفريقية في المجالات الصحية والاقتصادية والسياسية وغيرها، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأوروبية – الأفريقية التي عقدت مؤخراً في بروكسل، مدافعاً عن حق أفريقيا العادل في التنمية والحصول علي مقومات مواجهة جائحة كورونا، كما استضافت مصر قمة الاسواق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) التي تسلمت مصر رئاستها.
وأشار رئيس هيئة الاستعلامات إلى أن دورية "آفاق أفريقية" هي دورية ربع سنوية علمية محكمة تهدف لمتابعة أبرز وأهم القضايا الأفريقية في مختلف المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية، ويتم إصدارها بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، ويرأس تحريرها عبد المعطي أبو زيد، مستشار الإعلام الخارجي بالهيئة، ومستشار التحرير الدكتور محمود ابو العينين الأستاذ بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، ومدير تحريرها هو الدكتور علي محجوب، ويتم توزيعها على مختلف المؤسسات الوطنية والجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصحفية والإعلامية والسفارات الأفريقية بمصر ومكاتبنا الإعلامية بالخارج، وكافة المهتمين بالشؤون الأفريقية.
وقد تضمن العدد الجديد من الدورية ملفا بعنوان "القارة الأفريقية في مواجهة كورونا.. الاخفاقات والنجاحات " ركز علي تداعيات جائحة كورونا على أفريقيا وجهود مواجهتها سواء على الصعيد المؤسسي المتمثل في الاتحاد الأفريقي والمؤسسات التابعة له، أو على صعيد التجارب والنماذج الوطنية للمواجهة والتعامل مع التداعيات والأثار العديدة للجائحة وتحديداً تجارب كل من المغرب، ورواندا، وجنوب أفريقيا، وفي مقدمة ذلك، النموذج المصري الناجح في هذه المواجهة، إضافة إلى دراسات عن تأثير "كورونا" على جهود التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، والسياسات المتبعة في عدد من الدول الأفريقية في إدارة الأزمة، إضافة إلى واقع ومستقبل التعاون الأفريقي في مواجهة كورونا.
في الوقت نفسه فإن هناك العديد من المشكلات الأفريقية التي فاقمت من معاناة شعوب القارة ومن بينها قضية انتشار وتصاعد الارهاب في انحاء من القارة الافريقية، وهي قضية تمت معالجة بعض جوانبها في دراسة علمية عن أثر الإرهاب العابر للحدود على الاستقرار والتنمية في أفريقيا.
وتابع هذا العدد أيضاً التطورات في عدد من المناطق الساخنة في أفريقيا مثل التطورات في تشاد عقب قتل الرئيس ادريس ديبي، والأحداث المتلاحقة في جمهورية مالي وتاثيرها على الأمن في منطقة الساحل والصحراء وموقف مجموعة "الإيكواس" في هذا الشأن، إضافة إلي الجدل الذي تفجر بشأن إمكانية منح عضوية الاتحاد الافريقي لإسرائيل ومواقف الدول المؤيدة والمعارضة لهذه الفكرة.
كما تضمن العدد الجديد دراسة عن دور الاتحاد الأفريقي في إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في أفريقيا "اتفاقية بليندابا"، ودراسة أخرى عن " واقع ومستقبل مجتمع الأطفال بقارة أفريقيا ديموغرافياً وصحياً".
إضافة إلى ذلك يضم العدد مجموعة من التقارير والمتابعات فضلاً عن الأبواب الثابتة التي جاءت جميعها بالأسلوب علمي ورصين يتفق مع طبيعة هذه الدورية التي حصلت علي ترقيم دولي من اكاديمية البحث العلمي في مصر باعتبارها اصداراً اكاديمياً متخصصا فريداً في تخصصه.
0 Comments: