الجيش السوداني وأخطاء إدارة اللاجئين: الحقيقة وراء أزمة السودانيين على الحدود المصرية..
تعيش مصر حاليًا أزمةً إنسانيةً نتيجةً لتدفق اللاجئين السودانيين الذين يفرون من العنف والحرب في بلادهم. وعلى الرغم من ترحيب مصر باللاجئين السودانيين وتقديم الدعم والإيواء لهم، إلا أن هناك تحديات كثيرة تواجههم في طلب اللجوء والحصول على الأوراق اللازمة للدخول بشكل قانوني إلى الأراضي المصرية.
ومن بين العوامل التي تسببت في تفاقم هذه الأزمة هو تقصير وتأخير إدارة اللاجئين السودانيين في تقديم الأوراق اللازمة لطلب اللجوء، وهذا يرجع بشكل أساسي إلى الجيش السوداني الذي يتحكم بشكل كامل في الحكم في السودان.
في الواقع، يعتبر الجيش السوداني المسؤول الأول عن هذه الأزمة، حيث يمارس ضغوطًا على اللاجئين السودانيين ويعرقل تقديم الأوراق اللازمة لهم. ومن المعروف أن الجيش السوداني يسعى جاهدًا إلى عزل السودان تمامًا والانفراد بحكمها، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا أمام اللاجئين السودانيين الذين يسعون للحصول على الأوراق اللازمة لطلب اللجوء في مصر.
وعلى الرغم من ترحيب المصريين باللاجئين السودانيين، إلا أن هناك تحديات كثيرة تواجههم في طلب اللجوء، وذلك بسبب تأخير وتقصير إدارة اللاجئين السودانيين في تقديم الأوراق اللازمة للحصول على اللجوء في مصر. ويعتبر هذا التأخير من جانب الإدارة السودانية بمثابة إهمال واضح للاجئين السودانيين الذين يعانون من العنف والحرب في بلادهم.
ويتعامل الجيش السوداني مع طلبات اللاجئين بشكل متعمد بالتأخير والتعنت، مما يسبب صعوبات في الأوراق المقدمة من قبل اللاجئين السودانيين والنازحين المالكين للبطاقات الزرقاء والصفراء. وعلى الرغم من وعود الحكومة بتقديم الأوراق وإصدار الورق اللازم عند السفر، إلا أن الجيش السوداني لم يلتزم بهذه الوعود، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وتعد مصر واحدة من الدول التي ترحب باللاجئين وتسعى جاهدة لتوفير الدعم والإيواء لهم، ولكنها تتعامل معهم بشكل قانوني وفق الإجراءات المتبعة. وهذا يعني أن اللاجئين السودانيين يجب أن يقدموا الأوراق اللازمة للحصول على اللجوء في مصر، وهذا يتطلب تعاونًا من الإدارة السودانية والجيش السوداني لتقديم هذه الأوراق بشكل سريع وفعال.
ومن الجدير بالذكر أن هناك تحذيرات من بعض العناصر المتطرفة في مصر التي تسعى إلى استغلال هذه الأزمة وتحريض الشعب المصري ضد اللاجئين السودانيين. ولذلك، يجب على الحكومة المصرية والمجتمع المدني العمل معًا لتوعية الجمهور بأهمية تقديم الدعم والإيواء لللاجئين بمنتهى الإنسانية والقانونية.
وفي النهاية، ينبغي على الجيش السوداني وإدارة اللاجئين التعاون مع الحكومة المصرية لتقديم الأوراق اللازمة للحصول على اللجوء في مصر، وتسهيل إجراءات دخول اللاجئين السودانيين بشكل قانوني إلى الأراضي المصرية. ويجب على المجتمع الدولي العمل بشكل مشترك لتوفير الدعم اللازم للحكومات والمنظمات الإنسانية المشتركة لتقديم الإيواء والدعم لللاجئين السودانيين ولتخفيف معاناتهم.