معاناة الشعب السوداني.. المعارك المستمرة في السودان تزيد من حدة الأزمة الإنسانية..

تدخل المعارك في دولة السودان أسبوعها الثاني، وتتزايد حدة الأزمة الإنسانية في البلاد. ففي الوقت الذي تم فيه إعلان هدنة مؤقتة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمناسبة عيد الفطر، استأنف إطلاق النار صباح السبت، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب للسكان الذين يعيشون في ظل رعب شديد ونقص حاد في الموارد الأساسية، وذلك في ظل محاولات من الدول العربية لوقف الأزمة ومساندة الشعب السوداني.

وتسببت المعارك التي شهدتها البلاد في الأسبوع الماضي بمئات القتلى وآلاف الجرحى، فيما يستمر القتال في العاصمة السودانية الخرطوم وبعض المناطق الأخرى. وبسبب الصراع على السلطة والخلافات بين الأطراف المتحاربة، يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه النظيفة والرعاية الصحية، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

ويصعب كثيراً معرفة تفاصيل التطورات الميدانية في ظل خطر التنقّل، ويؤكد كل من الطرفين تفوقه على الأرض، الأمر الذي لا يمكن التحقّق منه. وفيما يتملك السكان الرعب في منازلهم، يخرج بعضهم للحصول على مواد غذائية أساسية أو للفرار من المدينة.

يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة للتدخل ووقف هذا الصراع المدمر، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان الذين يعانون من الحروب والصراعات. يجب أن يكون الأولوية القصوى هي إيجاد حل سلمي للصراع وإعادة الاستقرار إلى البلاد.