الفضاء الأخضر.. رؤية الإمارات لحماية البيئة..
تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيق الاستدامة في جميع مجالات التنمية، وبشكل خاص في قطاع الفضاء، الذي توليه اهتماماً كبيراً وتدعمه بالابتكار والتطوير. تهدف الإمارات إلى تقديم حلول مبتكرة لحماية البيئة والمحافظة على كوكب الأرض ودعم المناخ ، وذلك في إطار استعدادها لاستضافة مؤتمر «كوب 28»، وتأكيد دورها الرائد في هذا المجال. ومن أبرز المشروعات التي تعكس رؤية الإمارات للفضاء الأخضر، هو استخدام ألمنيوم «سيليستيال»، المصنوع بالطاقة الشمسية.
في تصنيع القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، الذي سيكون أول قمر صناعي في المنطقة يستخدم هذه التقنية. يهدف هذا المشروع إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في صناعة الألمنيوم، والتي تشكل نحو 60 % من انبعاثات هذه الصناعة على مستوى العالم. من المقرر إطلاق هذا القمر الاصطناعي في العام المقبل، وسيكون متخصصاً في التصوير عالي الدقة.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء مبادرة عالمية جديدة تحت اسم «الجمعية العالمية لاستدامة الفضاء»، ضمن فعاليات القمة «الجمعية العالمية لاستدامة الفضاء» هي منظمة غير حكومية تهدف إلى تشجيع ودعم المبادئ والممارسات المستدامة في قطاع الفضاء. تضم هذه المنظمة أعضاء من مختلف دول وقطاعات وخبرات، يشاركون رؤية مشتركة للفضاء كثروة مشتركة للبشرية. تسعى هذه المنظمة إلى رفع مستوى الوعي والتثقيف حول أهمية حماية وإدارة الموارد والبيئة الفضائية.
كما انضم مركز محمد بن راشد للفضاء إلى المرصد الفضائي الدولي للمناخ، وهو شبكة عالمية من وكالات وبرامج فضائية تسهم في رصد وتحليل التغيرات المناخية على كوكب الأرض. يهدف هذا المشروع إلى تزويد صانعي القرار والجهات المعنية ببيانات وأدلة علمية دقيقة وفعالة حول ظواهر المناخ وآثارها.
وبهذه المشروعات وغيرها من المبادرات ذات الصلة، تؤكد الإمارات ريادتها في قطاع الفضاء، وتظهر التزامها بالإسهام في حل التحديات التي تواجه كوكبنا. كما تبرز رؤيتها للفضاء كفرصة للابتكار والتطور والتعاون من أجل مستقبل أفضل للجميع.
0 Comments: