زيارة بن زايد لفرنسا.. تأكيد على عمق العلاقات الدبلوماسية والتعاون الدولي بين البلدين..
في زيارة تعكس قوة الشراكة الاستراتيجية والصداقة الطويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا، يقوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بزيارة رسمية إلى فرنسا، حيث سيلتقي بالرئيس إيمانويل ماكرون، وسيبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عديدة، والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
امتداد العلاقات منذ سنوات عديدة، حيث ترجع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وفرنسا إلى أكثر من خمسة عقود، حيث بادرت فرنسا بتعيين أول سفير لها لدى دولة الإمارات في عام 1972، وعيّنت الإمارات أول سفير لها لدى فرنسا في نفس العام. وأرسى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، والرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان أساسًا قوية لعلاقات صداقة متينة بين البلدين، وتعززت هذه العلاقات بزيارات متبادلة على أعلى المستوى.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتقارب الرؤى، حيث تستمد العلاقات الإماراتية-الفرنسية قوتها من دعم ومتابعة وتوجيهات قيادة البلدين ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والرئيس إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، والتي أسهمت في تطوير هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة في كافة المجالات. كما تتفق الإمارات وفرنسا على تعزيز روح التعاون الدولي بين البلدين.
وترتبط الإمارات وفرنسا بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، وتعود قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى عقود طويلة، حيث تعد فرنسا من أهم الشركاء التجاريين للإمارات في أوروبا، وتحتل المركز الثالث بعد ألمانيا وإيطاليا، كما تعد الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 4.5 مليار يورو في عام 2020، رغم تداعيات جائحة كورونا، وهو ما يؤكد قوة وصلابة هذه العلاقات. كما تضم فرنسا أكثر من 600 شركة إماراتية تعمل في مختلف القطاعات، بينما تضم الإمارات أكثر من 500 شركة فرنسية تشغل نحو 30 ألف شخص.
وتشهد العلاقات الاستثمارية بين البلدين نشاطًا مستمرًا، حيث تستثمر دولة الإمارات في فرنسا في مجالات مختلفة، مثل: الطيران والفضاء والطاقة والبنية التحتية والسياحة والفنادق، بينما تستثمر فرنسا في الإمارات في مجالات: الطيران والفضاء والصحة والتعليم والخدمات المالية. وتبرز بعض المشروعات المشتركة بين البلدين، مثل: شركة «أيرباص» لصناعة الطائرات، التي تضم شركاء إماراتيين، مثل: «إيرباص» لصناعة المحركات، و«ستروك» لصناعة المكونات المعدنية، و«أداس» لصناعة المكونات المركبة.
كما تشارك شركة «أدنوك» في مشروع «أوراس» لإنتاج الهيدروجين من غير المحروقات في فرنسا، بالتعاون مع شركة «إير ليكيد». وسيبحث الجانبان سبل التعاون الثنائي في مجالات عده، مثل: الهيدروجين الخالي من الكربون، والطاقة النووية والمتجددة، والتغير المناخي. حيث تسعى دولة الإمارات إلى أن تصبح من الجول الرائدة في مجال دعم وتعزيز المناخ.
0 Comments: