فيتو أميركي بريطاني فرنسي ضد المشروع الروسي بمجلس الأمن حول غزة.. ومقتل 2750 فلسطيني
فشل مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها تسعة في المجلس المؤلف من 15 عضوا، أمس الاثنين. وحصل مشروع القرار على خمسة أصوات مؤيدة، وأربعة معارضة، فيما امتنع ستة أعضاء عن التصويت.
اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الحرب في غزة
واقترحت روسيا مسودة النص، والتي دعت أيضا إلى إطلاق سراح الأسرى، وإيصال المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين. وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا في كلمته أمام مجلس الأمن، إن المشروع كان يهدف للدعوة لهدنة إنسانية "محترمة"، مضيفا أن أعضاء مجلس الأمن لم يقدموا أي مقترحات بناءة حول المشروع. ووصف مندوب روسيا مجلس الأمن بأنه "رهينة أنانية الوفود الغربية".
من جهتها، قالت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، إنه لا ينبغي أن يتحمل المدنيون في غزة تبعات أفعال حماس، وأردفت "لن نسمح لمجلس الأمن بلوم إسرائيل بدلا من حماس". وانتقدت المندوبة الأميركية الخطوة الروسية، وقالت إن مشروع القرار لم يشر إلى حركة حماس ولم يندد بها. وأضافت "هذا نفاق وموقف لا يمكن الدفاع عنه".
بدورها، قالت المندوبة البريطانية إن مشروع القرار الروسي "لم يكن محاولة جادة لتحقيق توافق جاد في المجلس". وأضافت "لا نستطيع تأييد قرار لا يندد بهجمات حماس ضد إسرائيل".
ودعا المندوب الصيني لفتح ممرات إنسانية في أقرب الآجال لمنع أزمة إنسانية أكبر في غزة، مشيرا لقلق بلاده من حصار إسرائيل لغزة وإصدارها أمرا لإخلاء السكان من شمال القطاع.وأضاف "السبل العسكرية ليست سبيلا للحل في الشرق الأوسط، والعنف لا يولد إلا العنف".
المندوب الفلسطيني: مجلس الأمن يبرر القتل ويلقي باللوم على الضحية
من جهته، اعتبر المندوب الفلسطيني رياض منصور أن مجلس الأمن يبرر القتل ويلقي باللوم على الضحية وعليه التوقف عن ذلك، مؤكدا "لا نريد القتل لأي مدني سواء فلسطيني أو إسرائيلي". وأضاف المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة أن إسرائيل لم ترحم أحدا في غزة، وأنها ترتكب مجازر بغزة، وأكثر القتلى من النساء والأطفال.
وفي المقابل، برر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن حرب إسرائيل تهدف لإنقاذ غزة والشعب الفلسطيني من حماس، و إنقاذ الأسرى لدى حماس. أما مندوب الأردن بالأمم المتحدة فشدد على ضرورة تبني المجتمع الدولي معايير موحدة إزاء أطراف حرب غزة.
واستأنفت جلسة مجلس الأمن الدولي حول التطورات في غزة، فجر الثلاثاء، للتصويت على مشروع قرار روسي، بعد أن كانت علقت لقرابة ساعتين، أعقب ذلك إجراء المشاورات في جلسة مغلقة لبحث مشروعي قرار حول غزة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، بأنه تم تعليق جلسة مجلس الأمن حول غزة بطلب عربي بسبب "ضعف مشروع القرار البرازيلي". وقال دبلوماسيون، الاثنين، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سوف يصوت في وقت لاحق على مشاريع قرارات من جهات مختلفة بشأن إسرائيل وغزة.
واجتمع مجل الأمن الدولي، أمس الاثنين، في الساعة 22,00 بتوقيت غرينتش لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أكدت الأمم المتحدة ومصادر دبلوماسية تحدثت عن تقديم مشروعي قرارين في هذا الشأن.
ووزعت روسيا، الجمعة، على أعضاء مجلس الأمن، مشروع قرار سيتم التصويت عليه يدعو إلى "وقف إنساني فوري ودائم، ويتم احترامه تماما لإطلاق النار" وإيصال المساعدات الإنسانية "من دون معوقات" إلى قطاع غزة المحاصر، بحسب المصادر المذكورة.
كذلك، قدمت البرازيل التي تتولى رئاسة المجلس هذا الشهر، مشروع قرار يدين "الهجمات الإرهابية المشينة لحماس"، بحسب نص المشروع.
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر إلى تسوية أحياء بالأرض، وتسبب في أزمة إنسانية لا توصف بالقطاع. وأوضحت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، أن نحو 2750 من القتلى سقطوا في قطاع غزة، إلى جانب 58 في الضفة الغربية.وأشار البيان إلى أن عدد المصابين الفلسطينيين تجاوز 10 آلاف و950 مصاباً، بينهم أكثر من 9700 في قطاع غزة.
كما أكدت سلطات مختلف البلدان المعنية مقتل نحو 160 مواطناً أجنبياً، يحمل عدد منهم الجنسية الإسرائيلية أيضاً. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، وجود 199 أسيرا لدى حركة حماس.
0 Comments: