مجلس الأمن يقر وقفا لإطلاق النار بغزة.. معضلة لإسرائيل
نجاح مجلس الأمن الدولي، بعد طول انتظار، في اعتماد أول قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، جاء كخطوة أولى مهمة، حتى وإن كانت متأخرة، من أجل وضع حد للحرب ، التي لا تزال مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.
أن ارتقاء مجلس الأمن لمسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين واستجابته لمطالب الشعوب والمجموعة الدولية، جاء من خلال تصويت 14 دولة لصالح القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ليشكل تحولا جوهريا في إدراك المجتمع الدولي خطورة الأوضاع المأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة على وجه الخصوص، الأمر الذي وجد ترحيبا واسعا على المستويين الإقليمي والدولي، على أمل أن يقود إلى وقف دائم للقتال في القطاع، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها المدنيون، بمن فيهم الأطفال والنساء.
وطالبت الصحيفة، بضرورة التزام مجلس الأمن بضمان تنفيذ هذا القرار الذي حظي بإجماع دولي، بشكل فوري، خصوصا وقف القتال حفاظا على أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق إلى مناطق القطاع كافة، وأن يشكل القرار دافعا أقوى لانخراط الأطراف بإيجابية في المفاوضات الجارية، لوقف الحرب على غزة، ومعالجة تداعياتها الإنسانية.
وأنه ليس أمام إسرائيل سوى الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن هذه الخطوة يجب أن تتبعها خطوات عملية على الأرض لوقف العدوان، وإدخال المساعدات بشكل مستدام للنازحين الذين أوشكوا على الهلاك جراء الحصار الإسرائيلي المطبق.
وأشارت الصحف، إلى أن تصويت مجلس الأمن الدولي بالأغلبية على هذا القرار يجب أن يكون بمثابة رسالة للاحتلال الإجرامي بأن الدعم الدولي له قد تلاشى أمام جرائم التصفية العرقية، التي يقوم بها في قطاع غزة المنكوب.
0 Comments: