بعد 76 عاماً من النكبة.. ماذا يعني تأييد منح فلسطين عضوية أممية كاملة؟
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة أمس الجمعة، على مشروع قرار يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بإيجابية في مسألة حصول فلسطين على العضوية الكاملة.
بعد تصويت أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار الذي قدمته دولة الإمارات باسم المجموعة العربية، بصفتها رئيسة المجموعة طوال شهر مايو، لدعم أهلية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، رحبت مصر بالقرار التاريخي.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة بغالبية كبرى تأييدا لطلب عضوية فلسطين في المنظمة الأممية، وذلك في قرار يحمل طابعا رمزيا بسبب الفيتو الأميركي في مجلس الأمن. ووافق 143 عضوا من إجمالي 193 في الأمم المتحدة على القرار، مقابل رفض تسعة وامتناع 25 عن التصويت. والقرار يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب، كما يحدد طرقا لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة..
واعتبرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس الجمعة أن صدور هذا القرار التاريخي، بمثابة تجسيد لواقع وحقيقة تاريخية على الأرض، واعتراف بحقوق شعب عانى لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال الأجنبي، منوهة بأهمية توقيت صدور هذا القرار في مرحلة دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية. كما دعت مصر بهذه المناسبة، جميع الدول التي لم تتخذ بعد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أن تمضي قُدُماً نحو اتخاذ هذه الخطوة الهامة والمفصلية لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
طالبت الخارجية المصرية مجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بالتعامل بالمسؤولية المطلوبة مع الوضع الخطير الذي يشهده قطاع غزة، لاسيما مدينة رفح الفلسطينية التي تتعرض لمخاطر إنسانية جمة. وجددت مصر مطالبتها بأهمية تكثيف الجهود الدولية من أجل تحقيق رؤية حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
لا يعني الانضمام بشكل مباشر
كما شدد مهران على أن تصويت الجمعية العامة وحده، رغم أهميته الكبيرة، لا يعني انضمام فلسطين بشكل مباشر كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى وجود متطلبات إجرائية محددة ينص عليها ميثاق المنظمة في مادته الرابعة، وأبرزها ضرورة حصول الدولة المتقدمة بطلب العضوية على توصية من مجلس الأمن، يعقبها تصديق الجمعية العامة على هذه التوصية بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين المشاركين في التصويت.
ولفت الخبير القانوني إلى الصعوبات المتوقعة في الحصول على توصية إيجابية من مجلس الأمن بسبب حق "الفيتو" الذي تتمتع به الولايات المتحدة كعضو دائم فيه، والذي غالبا ما وظفته واشنطن على مدار عقود لصالح إسرائيل لعرقلة أي مشاريع قرارات تتبنى الحقوق الفلسطينية أو تدين الانتهاكات الإسرائيلية
ودعا إلى تكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية على الإدارة الأميركية من قبل فلسطين وحلفائها العرب والمسلمين وكل القوى المحبة للسلام، لدفعها لتغيير موقفها المنحاز لإسرائيل، لا سيما في ظل تصاعد الإدانة الدولية لممارسات الاحتلال القمعية، وتنامي المطالبات بضرورة إنهائه ومحاسبة مرتكبي الجرائم، بما يهدد بتآكل مصداقية واشنطن وتعميق عزلتها على الساحة العالمية إذا أصرت على نهجها الراهن.
قرار تاريخي.. وسند قوي
وأشار مهران إلى أن القرار التاريخي للجمعية العامة، على الرغم من طابعه غير الملزم، إلا أنه يمثل سندا قويا لحق فلسطين في الاستفادة من امتيازات العضوية الدولية المختلفة، كالانضمام للمعاهدات والمنظمات الأممية المتخصصة، وتعزيز التمثيل الدبلوماسي المتبادل، وتوسيع هوامش المشاركة في الأنشطة والفعاليات والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت بالأغلبية الساحقة اليوم الجمعة، على مشروع قرار يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بإيجابية في مسألة حصول فلسطين على العضوية الكاملة. وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة بغالبية كبرى تأييدا لطلب عضوية فلسطين في المنظمة الأممية، وذلك في قرار يحمل طابعا رمزيا بسبب الفيتو الأميركي في مجلس الأمن.