لماذا تحصر مصر أعداد المهاجرين وتكاليفهم على ميزانية الدولة؟

مصر تقوم بعملية تقييم شاملة للأعباء التي تتحملها باستضافة 9 ملايين مهاجر

بدأت مصر عملية تقييم شاملة للأعباء التي تتحملها نتيجة استضافة نحو 9 ملايين مهاجر من 133 دولة في محاولة لمواجهة تزايد النفقات وفقاً لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لكن هل الأعداد أكثر من ذلك؟ وما حجم الأعباء التي تتحملها مصر؟ وما الدعم المتوقع أن تحصل عليه؟

ما الأعداد الحقيقية للمهاجرين في مصر؟

فعلياً، أصبحت مصر واحدة من أكثر الدول استقبالاً للمهاجرين نظراً للظروف السياسية التي تمر بها الدول المحيطة، وبحسب إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة فإن العدد وصل إلى 9 ملايين مهاجر في 2022، وهو ما يمثل نحو 9% من سكان مصر. وترى الحكومة أن العدد ارتفع كثيراً في الأعوام الأخيرة، وأنها تريد إجراء دقيقا للتوصل للعد الحقيقي.

ما الأعباء التي تتحملها مصر بسبب المهاجرين؟

تشمل الأعباء بشكل رئيسي الخدمات سواء التعليم أو الصحة أو السكن وغيرها من الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين. ووفقاً لتقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية عام 2017 بلغ المتوسط العالمي لاستضافة مهاجر نحو 24 ألف دولار وفي حال تعديل التكلفة بحساب معدلات التضخم عالميا تصل القيمة إلى 30 ألف دولار لكل لاجئ.

وقامت منصة المرصد المصري التابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بمعادلة هذه التكلفة مع الدول النامية ومستوى المعيشة فيها وخرج بأنها تصل إلى 5 آلاف دولار لكل مهاجر في مصر، أي بإجمالي 45 مليار دولار سنويا. وتوجد تقديرات أخرى ترى أن إجمالي تكلفة المهاجرين على مصر تصل 10 مليارات دولار سنويا. وقد زادت الأعباء مؤخرا في ضوء الظروف الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد المصري.

ما هي الجهات المانحة لدعم ملف المهاجرين في مصر؟

يأتي الاتحاد الأوروبي في مقدمة الداعمين لمصر، حيث أعلن عن حزمة دعم بقيمة 7.4 مليار يورو، منها منح 200 مليون لمواجهة مشكلات الهجرة. ومع مرور عام على الصراع في السودان، جدّدت الأمم المتحدة في مصر النداء للحصول على 175 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للاجئين السودانيين، الذين فروا إلى مصر منذ منتصف أبريل 2023.