الأحد، 12 فبراير 2023

خطوات دعم السلوك التربوي.. مهارات على الأم تعليمها لأطفالها..

خطوات دعم السلوك التربوي.. مهارات على الأم تعليمها لأطفالها..


تعليم الأم لأبنها

يحتاج الإنسان طيلة حياته إلى تعلم مهارات تساعده على التكيف مع ضغوط الحياة وتدفعه إلى تكوين علاقات صحية، وينصح دائماً خبراء التربية بضرورة تعلم هذه المهارات في السنوات الأولى من عمر الطفل، حيث يكون التعلم أسهل، وهنا يأتي دور الأم في تعليم ابنائها المهارات اللازمة للتعامل مع  ذواتهم ومع المجتمع بأكمله.


لإدارة التحديات التي تواجههم بكفاءة أثناء سنوات عمرهم المختلفة، لذا نستعرض فيما يلي أهم المهارات التي يجب على الأم تعليمها لأطفالها وفقا لما جاء في موقع "سيكولوجي توداي"، ويعد إتقان مهارة التنظيم الذاتي للعواطف، وسيلة سريعة حتى يستطيع الطفل تهدئة نفسه بنفسه دون الحاجة لأحد يساعده، ولتجنب الانفعال والغضب.


 كما أنها تساعده في إتقان المهارة الثانية وهي تحديد المشكلة التي تسيطر عليه وإيجاد أفضل الحلول له، وهناك طرق بسيطة تساعده على تنمية تلك المهارتين ومنها: الاهتمام بنفسه، فعلى الأم تعليم طفلها أولاً كيفية مساعدة نفسه، ومن ثم يقوم هو بنفسه بتلبية رغباته، دون الحاجة لأحد، هذا سيساعده في معرفة نفسه، وما يحتاجه، وتجنب كل ما يضره.


ويجعله قادرا على تهدئة نفسه وإيجاد حلول سريعة ومريحة له، ومن ناحية الأب يعتقد البعض أن دوره الأساسي كأب هو توجيه النصائح لأطفالهم دون إعطاء سبب وجيه لتلك النصيحة، وهذا خطأ كبير، فحتى لو كانت النصيحة جيدة، فهو يتعامل معها بأنه فعل أمر مجبر عليه، ولا حاجة له، ولكن على الأب أن يطلب من طفله أن يتحكم في مشاعره ويهدأ على أن يوضح له سبب هذا الطلب.


نحن بحاجة إلى استخدام الأدوات لإدارة هذه التحديات، وهناك بعض التمرينات لليقظة والتأمل التي لها دور أساسي في حياتنا جميعا وليس الأطفال فقط، وهذا سوف يساعدهم على تمالك غضبهم، والسيطرة على انفعالاتهم، كما أنها تخلص من مشتتات العقل التي تتصاعد في عدم إيجاد حلول، وهذا ما يساعد في حل المشكلات بسهولة، ومن ضمن تلك التمارين هي التحدث الإيجابي عن الذات. 


وتذكر دائما بقوتنا ومميزاتنا، فعليك قبل أن تطلب من طفلك أن يستمع لحديثك وطلباتك، أن تكون مستمعا جيدا له، وهذا ما يشعرهم بالتقدير، وتعزيز احترامهم لأنفسهم، كما أنه يساعد على تعزيز التواصل المفتوح والصادق، والذي يمكن أن يؤدي إلى علاقات أكثر إيجابية وفهم أعمق لوجهات نظرهم، حيث إنه عندما يُسمح للأطفال بالتعبير عن أنفسهم، يمكن أن يشعروا بالتمكين للتوصل إلى حلول لمشكلتهم.

0 Comments: