عند التعامل مع الشخصية العدوانية: كيف نكتشف الإشارات والسلوكيات في لغة الجسد؟

التفاعل مع الشخصية العدوانية هو واحد من أصعب التحديات النفسية التي نواجهها في حياتنا اليومية. فقد يتسبب هذا الشخص في إيذاء أقرب الناس إليه خلال نوبات غضبه، وعندما يسيطر عليه الغضب والعصبية، فإنه يتجه نحو إيذاء المحيطين به. يعد الشخص العدواني عرضة لفقدان السيطرة على أعصابه في أي لحظة، وعند حدوث ذلك، يتجسد ذلك في سلوكيات عدوانية تعكس رغبته الداخلية في استخدام العنف، وهناك إشارات وسلوكيات في لغة الجسد يمكن أن تساعدنا على اكتشاف الشخص العدواني، وبذلك نتمكن من التعامل معه بحذر أو الابتعاد عنه تمامًا.

يستخدم الشخص العدواني إصبع الاتهام للإشارة للطرف الآخر بقصد أو بدون قصد، حتي وهو في حالات لا تعبر عن الغضب أو القلق والتوتر، نراه يستخدمه أيضًا في التهديد، وفي التعبير عن مكانته وأهميته عن طريق الإشارة به لأعلي، كما يلاحظ عليه من وقت لآخر أنه يستخدم حد اليد للإشارة أثناء الكلام بتلقائية استخدامه لهذه الإشارة وكثرة تكراره لها هما ما يوضح أنها نابعة من داخله، وأنه شخص يميل لاستخدام العنف كثيراً، فهذه من أكثر الإشارات المعبرة عن العدوانية.

كما يكثر الشخص العدواني من استخدام قبضة اليد، تظهر هذه الإشارة منه عند شعوره بالانزعاج، حتي وإن كان الأمر يسيراً ولا يستدعي شدة الغضب، وتكون ملحوظة لمن يراه بوضوح، تدل هذه الإشارة على استعداده لاستخدام يده في العنف، وعلي أنه معتاد علي ذلك، فقد نراه يستخدم قبضة يده في ضرب الحائط مبرراً ذلك أنه ينفث عن غضبها.

كما نلاحظ أن الشخص العنيف يستخدم انكماشة الأنف، تحدث هذه الإشارة بشكل سريع ولا يراها إلا قوي الملاحظة، ومن يركز مع أدق إشارات الطرف الآخر، وهي تعبر عن أن صاحبها عصبي وقد يميل إلي استخدام العنف في الكثير من المواقف، كما أن العض على الشفاه هو سمة واضحة للشخص العصبي، والتي تعبر عن العنف والعدوانية، ولكنه يحاول السيطرة على غضبه قد يكون لديه ردة فعل يريد إيصالها للطرف الآخر ولكنه لا يستطيع لسبب أو لأخر أيضاً قد تراه يقضم أظافره بقوة وبوضوح.

أو يستخدم كلمات وجمل تعبر عن العنف الصريح أثناء كلامه، فإذا سأله الطرف الآخر عن ذلك يتحجج بأنه يمزح وأنه لا يمكن أن يفكر في فعل ذلك، حذاري من هذا الشخص، فهو وقت غضبه قد ينفذ بسهولة ما كان يتوعد بفعله فهو لم ينطق بهذا الكلام من باب المزاح، بل هذا ينبع من داخله ومن ميله للعنف.