الثلاثاء، 7 يونيو 2022

أول مصرية تصعد قمة جبل إيفرست.. حلم دام أكثر من 15 عامًا

 إحتفت وسائل التواصل الاجتماعي بالمصرية منال رستم، بعد إنجاز صعودها لقمة جبل إيفرست، فهي تبلغ من العمر 42 عامًا، وتخرجت من كلية الصيدلة، ثم اتجهت إلى الإعلانات واختيرت لتكون أول مصرية واجهة لإحدى شركات الرياضة العالمية للملابس الرياضية للمحجبات، وبعدها اتجهت لمجال الرياضة، فكانت أول رحلة جبلية لها في عام 2010 إلى سانت كاترين، ومن ثم توالت رحلاتها الجبلية خارج مصر حتى وصلت إلى قمة إيفرست

منال رستم اول مصرية على قمة جبل إيفرست

قالت منال رستم لا أريد أن أخذل أحدا ولا أخذل نفسي، فسوف نتجاوز هذا رغم الألم.. كانت هذه كلمات ساعدت منال على تجاوز المراحل الصعبة خلال رحلة الصعود على قمة جبل إيفرست، وفي حوارها الخاص لـ القاهرة 24، تحدثت عن الاستعدادات الجسمانية والنفسية، بالإضافة إلى أصعب المواقف التي واجهتها خلال رحلة استغرقت شهرين متتالين رأت فيهما العديد المشاهد الصعبة، وبالرغم من كل هذا إلا أنها استطاعت تحقيق لقب أول مصرية تصعد قمة جبل إيفرست.

وقالت منال بدأت التمرين والاستعداد للتدريب منذ شهر مارس 2021، مع سوزان الهوبي بدبي، وهي أول عربية تصعد أعلى 7 قمم جبلية في العالم، ودون أن يعلم أحد وضعنا خطة للاستعداد عبر عدة خطوات كان منها رفع الأوزان الثقيلة، السباحة، وأيضًا الصعود لجبل كليمنجارو الذي يبلغ ارتفاعه 6000 متر، لتهيئة الجسم على المرتفعات، وخضت تجربة ماراثون 42 كيلو في درجة حرارة 20 تحت الصفر.

وفي شهر يناير صعدت جبل الشايب في مصر، وحينما لاحظنا استقبال جسمي لكل هذا دون أي آثار سلبية أو تعب مقلق، قررت استكمال فترة التدريبات في دبي، وبدأت مع المدرب في التمرين على أشياء مشابهة لما سأقابله في رحلة جبل إيفرست.

والرحلة نفسها صعبة للغاية، بها استهلاك بدني ونفسي وأيضًا مادي، لم أتوقع أن تكون التجربة صعبة بهذا الحد، ولذلك قررت أن أعرض فيديو لبكائي خلال الرحلة عبر موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، لأوصل رسالة للجميع أنها ليست سهلة، وأذكر نفسي دومًا بما تحملته كي أكون أول مصرية تصعد قمة جبل إيفرست، وأيضًا كوني العربية الوحيدة في الرحلة وسط باقي زملائي كان يشعرني دومًا بالوحدة، فبالرغم من قدرتي على التحدث بلغاتهم، إلا أن الأمر كان صعبًا بسبب مدة الرحلة الطويلة، فأحيانًا تحتاج إلى رفيق مثلك، ولكن جميعهم كانوا لا يتحدثون العربية، ولا يعرفون الصلاة.

دومًا هي حلمي، لا أريد أن يكون عمري 50 أو 60 عامًا وأنا خالية من تحقيق الأحلام في ما أحبه، وبحلم بعد تحقيق لقب وإنجاز أول مصرية تصعد قمة جبل إيفرست أن يكون هناك دعم لهذه الرياضة في مصر، وأجد شركات أو بنوك تدعم هذه الرياضة، فالجميع يسألني ما الرحلة الجديدة لكِ، بالتأكيد أحلم بصعود أعلى 7 قمم جبلية في العالم، ولكن التكلفة المادية كبيرة للغاية، تواصلت بعد صعود قمة جبل إيفرست مع العديد من الشركات ولكن لم أجد أي استجابة ترحب بالدعم المادي.

إيفرست كان أصعب تجربة، فخلال آخر 100 أو 200 متر برحلة إيفرست كنت أرى بالقرب مني جثامين متجمدة منذ عام 2019، فنحن كنا في درجة حرارة سالب 20، وكانت هناك تكلفة مادية أخرى عبارة عن إمضاء أنه في حال تعرضك للوفاة فلا بد من دفع 25 ألف دولار لعودة الجثمان إلى أرض الوطن.

وحلم صعودي كأول مصرية  لجبل إيفرست عمره 15 عامًا، وبعد ظهور جائحة كورونا وغلق العديد من القمم الجبلية كان الحلم يضيع مني، ومع أول فرصة قررت تحقيق الحلم بالرغم من التكلفة المادية المرتفعة للغاية.

0 Comments: