دعم السلوكيات الإيجابية.. خطوات وأفكار تساعدك فى تربية النفس والتخلى عن الأشياء السلبية..

من المعروف أن مخ الإنسان يقاوم أى رغبة في التغيير، لأنه يميل دائما إلى الشعور بالأمان، والأمان بالنسبة له يعني الروتين، فلا هو يهتم بالعادات وشكلها الصحيح أو السلوكيات الإيجابية، لكن كل ما يهم أدمغتنا هو الشعور بالأمان وعليه فإنها تقاوم التغيير بشكل كبير حتى لو كان تغييرا للأفضل.

ومن هنا تأتي صعوبة تغيير عادات معينة أو اتباع عادات ايجابية جديدة، لذا نستعرض فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك في التوقف عن السلوكيات السلبية واستبدالها بأشياء أكثر إيجابية، لكي نضع خطوات للعلاج يجب أولا تحديد العادات السلبية بصدق، حيث أن كل العادات قابلة للتغيير، ولكن يجب عليك أولا أن تكون صادقا مع نفسك بشأن تلك العادات التي تحتاج لكسرها.

كذلك التمهيد لعملية كسر العادات من خلال سلوكيات محددة قابلة للتنفيذ مثلاً "عدم خلع الحذاء داخل غرفة المعيشة، بل أمام الباب ووضع الحذاء في الخزانة"، وعليك أن تعرف أن البيئة المحيطة تؤثر بشكل كبير في عاداتنا، لذلك عليك أن تدرك الإشارات التي تؤدي بك إلى ممارسة السلوكيات غير المرغوب فيها، مثلا "إن كنت تأخذ وقتًا طويلا في الاستيقاظ بسبب الضغط على زر الغفوة ربما يساعدنا وضع الهاتف في مكان مبتعد عن السرير على النهوض بسرعة.

كما يمكنك تعلم استراتيجية استبدال العادات السلبية بأخرى إيجابية، فكسر العادات لا يتحقق بتوقفنا عن فعلها، بل يتحقق حينما نستبدلها بعادات أخرى أكثر إيجابية، على سيبل المثال أننا نسهر ليلا على تصفح مواقع التواصل، هنا يمكننا أن نضع كتابا بجوار السرير لقرائته قبل النوم أو ممارسة قليل من الرياضة، مما يجعلنا نذهب سريعًا إلى النوم، وعليك أن تعرف أيضا أن التغيير يأتي تدريجيا فلا تضع الكثير من التوقعات الكثيرة والأهداف الكبرى.

لأنها قد تعوق عملية التغيير، لذلك علينا تقسيم الأهداف الكبرى لأهداف صغيرة سهل تحقيقها، على سيبل المثال إن كنت تريد التوقف عن التدخين، وممارسة الرياضة للوصول إلى جسم متناسق، ركز على التدخين فقط، وبعد التخلص من تلك العادة، أبد في ممارسة الرياضة، وأثناء هذه الرحلة يمكنك تشجيع نفسك بالمكافآت على النجاحات، فليس من الشرط أن تكون مكافأة مادية كبيرة، ولكن من الممكن أن يكون الحافز إجازة صغيرة، أو الخروج مع صديق أو شخص محبب لقلبك.