السبت، 30 سبتمبر 2023

اتفاقية لتبادل العملات بين مصر والإمارات بقيمة 5 مليارات درهم.. لتيسير وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين

اتفاقية لتبادل العملات بين مصر والإمارات بقيمة 5 مليارات درهم.. لتيسير وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين

محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، ومحافظ مصرف الإمارات المركزي، خالد محمد بالعمى


وقع البنك ⁧المركزي المصري‬⁩، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، اتفاقية ثنائية لمبادلة العملة، تتيح للطرفين مقايضة الجنيه المصري والدرهم الإماراتي بقيمة اسمية تصل إلى 42 مليار جنيه مصري و5 مليارات درهم إماراتي.

من جانبه، قال محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، إن الاتفاقية تساهم في تيسير وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، بما يدعم أواصر التعاون المستمر بينهما في مختلف المجالات، لا سيما أن عملية مبادلة العملات المحلية تعد بمثابة حجر أساس للتعاون المالي المشترك بين الدولتين الشقيقتين.

وقال محافظ مصرف الإمارات المركزي، خالد محمد بالعمى، إن الاتفاقية تشكل فرصة مهمة لتطوير الأسواق الاقتصادية والمالية بين الجانبين، انطلاقاً من حرص القيادة في البلدين الشقيقين على دعم العلاقات الثنائية في المجالات كافة، والعمل بما يحقق المصالح المشتركة، التي تنعكس بشكل إيجابي على القطاعات التجارية والاستثمارية والمالية وتعزيز الاستقرار المالي.

ووفق بيانات سابقة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، زادت الاستثمارات الإماراتية في مصر لتصل إلى 5.7 مليار دولار خلال العام المالي 2021/ 2022 مقابل 1.4 مليار دولار خلال عام 2020/ 2021 بزيادة بلغت 4.3 مليار دولار، وبنسبة ارتفاع قدرها 300.8%.

وبحسب البيانات ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والإمارات لتصل إلى 4.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 4.8 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 2.5%، حيث سجلت قيمة الصادرات المصرية إلى الإمارات 1.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 1.8 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 10.6%.

الخميس، 28 سبتمبر 2023

 إثيوبيا "تخنق شريان حياة على مصر ".. فكيف سترد القاهرة؟

إثيوبيا "تخنق شريان حياة على مصر ".. فكيف سترد القاهرة؟

نهر النيل قي العاصمة القاهرة


بعد التعثر الذي طغا على الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جمعت كلاً من مصر والسودان وإثيوبيا في 23 و24 سبتمبر الحالي، حول ملف سد النهضة الشائك، بدأت الأسئلة تتقاطر حول الخطة التي ستنتهجها القاهرة. فبانتظار الاجتماع المقبل المرتقب في أكتوبر، تستمر أديس أبابا في ملء السد وتشغيله دون تنسيق مع القاهرة والخرطوم.

فكيف ستتحرك مصر وما حلولها الأخيرة، خاصة أن الأضرار الكارثية للملء الرابع للسد بدأت تظهر جليا، وأدت إلى جفاف في النيل الأزرق، ونقص حصة مصر السنوية بمقدار بلغ 12 مليار متر مكعب من المياه. " للإجابة على هذا السؤال، تم التواصل مع خبراء مصريين لمعرفة الحلول التي يمكن أن تلجأ إليها القاهرة لوقف التعنت الإثيوبي.

سد النهضة


القضاء على السد العالي

وأوضح الدكتور محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق أن مصر تدرك تماما ومنذ سنوات أن هناك دراسات منذ الستينات في القرن الماضي لإقامة نحو 30 منشأة وسدا على النيل الأزرق، بهدف القضاء على مشروع السد العالي، وليكون محبس المياه في إثيوبيا وهذا المخطط تسير عليه أديس أبابا وتقوم بتعديله وتطويره دوريا لتحقيق الهدف.

كما كشف أن إثيوبيا طالبت القاهرة والخرطوم عام 2005 بالموافقة على دراسة منفردة لجدوى سد الحدود- وهو النهضة حاليا –وكانت السعة المقترحة وقتها 14,5مليار متر مكعب.

إلا أن أحداث "الربيع العربي" كما وصفت وانهيار الأوضاع الأمنية، شكل فرصة مناسبة للبدء في تنفيذ السد الإثيوبي، وفق الوزير السابق. لكن الوزير أوضح أنه بدلا من تنفيذ سد بسعة 14,5 مليار متر مكعب كما جاء في التصميم ودراسات الجدوى، تم تنفيذه بسعة 74 مليار متر مكعب، مؤكدا أن مصر تعاني من ندرة مائية كبيرة، وأزمة ضخمة في محدودية النشاط الزراعي والعجز في إنتاج الغذاء، لذا فأي تعد على حصتها المائية يعتبر إعلان حرب عليها وحياة شعبها.

كما أكد أنه من حق دول المنبع التخطيط لمشروعات تنموية لاستغلال مواردها لكن دون أضرار جسيمة على دولتي المصب حسب ما ينص القانون الدولي، موضحا أن أي اتفاقيات تاريخية، يتم الاعتراض عليها فعلى الطرف المتضرر منها اللجوء إلى المحاكم الدولية والتحكيم الدولي.

أما عن الحلول أو الخطط التي يمكن أن تلجأ إليها السلطات المصرية، فقال إن إقامة مشروعات سدود -خاصة السدود ذات السعة التخزينية الضخمة على نهر النيل -وبدون إخطار دولتي المصب، يعتبر عملا عدائيا خطرا على أمن وسلامة واستقرار هاتين الدولتين، مؤكدا أنه بعد اللجوء للاتحاد الأفريقي ووساطة أميركا والبنك الدولي، والتفاوض لمدة تزيد عن 10 سنوات دون جدوى واللجوء لمجلس الأمن، لم يتبق لمصر إلا الدفاع عن وجودها وشعبها بكل الوسائل المتاحة والممكنة.

شريان حياة للمصريين

من جانبه، شدد الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي العام، والخبير في منازعات الأنهار الدولية، على ضرورة اللجوء مرة أخرى إلى التفاوض بروح بناءة واحترام الاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي عليه أن يدرك أن النيل هو مصدر حيوي للعديد من الدول وشريان الحياة للمصريين، ويجب أخذ جميع الإجراءات الضرورية للحفاظ على هذا المورد الثمين.

كما دعا إلى الوصول لحل سلمي للنزاع حول سد النهضة، والتعاون والتفاهم المشترك بين الدول المعنية وتنفيذ اتفاقية المبادئ لعام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن، واتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 بشأن الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية

وطالب بزيادة الضغط على إثيوبيا لإلزامها بالتفاوض، واتخاذ إجراءات جادة لحل هذا النزاع الحساس حتى إذا وصل الأمر لفرض عقوبات سياسية أو اقتصادية عليها. كما شدد على أن هذا النزاع لا يمكن تجاهله، حيث يمكن أن يؤثر سلبًا على ملايين الأشخاص ويشكل جريمة ضد الإنسانية.

وطالب الخبير القانوني المصري بعرض التعنت الإثيوبي على كافة المحافل الدولية لوقف انتهاكها للاتفاقيات وإجبارها على احترام القوانين الدولية، وحملها على تطبيق مبادئ القانون الدولي للمياه والحفاظ على الحقوق المكتسبة لدولتي المصب مصر والسودان.

إلى ذلك، أوضح أنه يجوز أن تعرض مصر النزاع على المنظمات والهيئات الدولية المؤثرة مثل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، معتبرا أن هذه المنظمات تلعب دوراً جوهرياً في تسوية النزاعات الدولية.

يؤثر على العالم أجمع

ورأى أن هذا النزاع يمس الأمن والسلم الدوليين بالمنطقه، وقد يؤثر على العالم أجمع كما حدث في الحرب الروسية الأوكرانية، وختم مؤكدا ضرورة تجنب التصعيد العسكري الذي يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على الجميع.

يذكر أن إثيوبيا كانت أعلنت في العاشر من الشهر الحالي (سبتمبر 2023) اكتمال ملء السد، ما أثار انتقادات عدة من الدول المعنية بتلك الأزمة. ومنذ البدء بتشييده عام 2011، شكل هذا السد فتيل نزاع إقليمي حاد، لاسيما أن مصر تعتبره تهديداً وجودياً لها، لأنها تعتمد على نهر النيل في تأمين 97% من حاجتها المائية.

فيما تعلق أديس أبابا آمالاً كبيرة عليه، متوقعة أن ينتج هذا السد الكهرومائي الضخم الذي يبلغ طوله 1,8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، أكثر من 5 آلاف ميغاوات، ما سيؤمن الكهرباء في كافة البلاد.

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023

عالم زراعة مصري يرأس مؤتمر دولي حول تهديدات الزراعة.. حدث ضخم يحدث في مصر ولأول مرة خارج أوروبا وأميركا

عالم زراعة مصري يرأس مؤتمر دولي حول تهديدات الزراعة.. حدث ضخم يحدث في مصر ولأول مرة خارج أوروبا وأميركا

المؤتمر الدولي حول أكبر خطر يهدد الزراعة يحدث في مصر

تستضيف القاهرة، المؤتمر الدولي لعلوم النيماتودا، الذي كان يعقد كل عام في دولة من دول أوروبا وأميركا، في حدث ضخم يحدث لأول مرة خارج القارتين. ويرأس المؤتمر هذا العام، في حدث غير مسبوق أيضا، عالم الزراعة المصري فهيم قورة، بصفته أول رئيس عربي لجمعية النيماتولوجي في أميركا الاستوائية.

يرأس المؤتمر عالم الزراعة المصري فهيم قورة


وقال قورة، إنه "نجح بعد جهود مضنية في نقل المؤتمر الدولي للنيماتودا لأول مرة خارج أوروبا وأميركا، لينعقد هذه المرة في دورته 53 في مصر لتكون المرة الأولى التي تشهد فيها قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط فعاليات هذا المؤتمر المهم، الذي يهدف لعرض أفضل أساليب مواجهة أشرس وأخطر آفات التربة الزراعية التي تهدد المحاصيل الزراعية".

وعن كيفية اختياره رئيسا لجمعية ومؤتمر النيماتودا الدولي، قال قورة:

* هذا الاختيار تم بناء على السمعة العلمية والإسهامات التي قدمتها في هذا المجال، وحجم النشاط والمشاركة في المؤتمرات العلمية.

* في 2019 تم اختياري نائبا لرئيس الجمعية والمؤتمر، وفي المؤتمر الأخير الذي عقد في فرنسا تم اختياري رئيسا بالتصويت، إذ حصلت على جميع أصوات أعضاء الجمعية.

* منذ اختياري رئيسا بذلت جهودا كبيرة لعقد المؤتمر في خارج أوروبا وأميركا، وقدمت ملفا عن مصر يوضح مدى ملاءمتها لهذا الحدث الضخم. والملف تضمن معالجة مخاوف الحضور لا سيما من حيث اللوجستيات، علما أن العلماء سيحضرون مع عائلاتهم.

وقدمت محاضرة للفاعلين بالجمعية عن مصر من الناحية السياحية والزراعية والأمنية، وبعدها تم التصويت على اختيار مكان عقد المؤتمر، وحصلت مصر على 87.5 بالمئة من إجمالي الأصوات، وبالتالي سينعقد المؤتمر لأول مرة خارج أوروبا وأميركا وتحديدا في القاهرة.

إن آفة النيماتودا من أشرس وأخطر الآفات في التربة، وتصيب كل المحاصيل بلا استثناء، وبالتالي يعرض العلماء خلال المؤتمر أبحاثهم عن أحدث السبل لمواجهتها.

وسيحضر المؤتمر حوالي 140 عالم وباحث يمثلون 34 دولة من مختلف القارات، حيث ستكون هناك 16 حلقة نقاشية ثم زيارات حقلية للتعرف على أحدث وسائل الزراعة في مصر، ثم جولة سياحية في المزارات المختلفة بالقاهرة. سيحضر المؤتمر الذي يعقد في أحد فنادق القاهرة لمدة 5 أيام، ممثلو شركات زراعية وكيماوية عالمية من داخل مصر وخارجها، لعرض منتجاتهم وما هو جديد في هذا المجال.

وسيحقق المؤتمر فائدة كبيرة لمصر سياحيا وعلميا وزراعيا، وأيضا سيتفاعل الباحثون المصريون مع العلماء من أهم جامعات العالم ويدخلون معهم في شراكات ومشروعات علمية وبحثية، وهذا يعود بفوائد كبير على المنطقة عموما.

يشار إلى أن قورة (57 عاما) حصل على الماجستير عن تأثير عمر النبات والتسميد على مقاومة بعض النباتات لنيماتودا تعقد الجذور، وحصل على درجة دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية عن العلاقة المتبادلة بين النيماتودا والفطريات الممرضة على قشرة الجذور الليفية لأشجار الموالح. وحاليا يعمل مديرا للبرنامج الدولي لتربية وتهجين الفراولة بجامعه فلوريدا في الولايات المتحدة، ورئيس جمعية علوم النيماتودا بأميركا الاستوائية.

الأحد، 24 سبتمبر 2023

الرئيس السيسي في اليوم الوطني السعودي.. التاريخ يشهد على عمق الروابط الوثيقة بين مصر والسعودية

الرئيس السيسي في اليوم الوطني السعودي.. التاريخ يشهد على عمق الروابط الوثيقة بين مصر والسعودية

اليوم الوطني السعودي


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التاريخ الممتد من المودة والأخوة بين مصر والسعودية يشهد على عمق الروابط والأواصر الوثيقة بين الشعبين، وعلى قوة وصلابة العلاقات بين البلدين.

وقال الرئيس السيسي - في تدوينة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي - " في ذكرى اليوم الوطني السعودي.. أتوجه بخالص التهاني القلبية والتمنيات الأخوية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.. متمنياً للشعب السعودي الشقيق، كل الخير والتقدم والرخاء".

وأضاف الرئيس السيسي: "إن التاريخ الممتد من المودة والأخوة بين مصر والسعودية.. يشهد على عمق الروابط والأواصر الوثيقة بين الشعبين، وعلى قوة وصلابة العلاقات بين البلدين، التي أؤكد تطلعنا المستمر إلى تقويتها وترسيخها، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، ولأمتينا العربية والإسلامية".

واختتم الرئيس تدوينته قائلا: "كل عام وأنتم بخير، وتمنياتي بمزيد من التقدم والازدهار للشعب السعودي الشقيق تحت قيادتكم الحكيمة".

الأربعاء، 20 سبتمبر 2023

وزير الخارجية.. مصر لديها٩ مليون مهاجر ولاجئ وتؤكد أهمية حشد الدعم الدولي لتوفير الاحتياجات الإنسانية للسودانيين

وزير الخارجية.. مصر لديها ٩ مليون مهاجر ولاجئ وتؤكد أهمية حشد الدعم الدولي لتوفير الاحتياجات الإنسانية للسودانيين

اجتماع رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً بمدينة نيويورك.


التقى سامح شكري وزير الخارجية، أمس الثلاثاء، "مارتن جريفيث" وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وذلك على هامش المشاركة في اجتماع رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً بمدينة نيويورك.

وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن وزير الخارجية استهل اللقاء بتأكيد تثمين مصر للدور الذي يقوم به وكيل السكرتير العام ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية OCHA في تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في مختلف مناطق الأزمات ولاسيما السودان. 

وأشاد بوتيرة اللقاءات والتنسيق المستمر بين الجانبين حول تطورات الأزمات الإنسانية في المنطقة، وكان أخرها لقاءهما في جنيف في مايو الماضي. كما أكد الوزير سامح شكري حرص مصر على مواصلة دعمها لجهود المكتب، خاصة مع ما يشهده العالم من تصاعد للأزمات إقليمياً ودولياً.

ومن جانبه، أشاد وكيل السكرتير العام بالاستجابة الإنسانية العاجلة من قبل مصر تجاه المناطق المنكوبة في الشرق الليبي عقب الإعصار المدمر "دانيال"، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر لتيسير إتاحة الاحتياجات الإنسانية ونفاذها إلى مناطق الأزمات بالمنطقة.

وكشف السفير أبو زيد، أن الأزمة السودانية وانعكاساتها على الوضع الإنساني في السودان ودول الجوار استحوذت على حيز كبير من المحادثات، حيث حرص وزير الخارجية على استعراض الجهود المصرية لتوفير المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين منذ بداية الأزمة، والترحيب باستقبالهم في مصر وتلبية احتياجاتهم الإنسانية والغذائية والصحية، منوهاً إلى استقبال مصر لأكثر من ٣٠٠ ألف سوداني منذ اندلاع الأزمة، علاوة عن استضافتها لأكثر من ٩ مليون مهاجر ولاجئ من نحو ٥٨ دولة. 

كما حرص الوزير شكري على اطلاع " جريفيث" على جهود مصر للتوصل إلى حل للأزمة ونتائج اجتماعات آلية دول جوار السودان، وهو ما كان محل تقدير وكيل السكرتير العام. وأشاد "جريفيث" بمساعي مصر الحثيثة لحل للأزمة والحفاظ على وحدة وسلامة السودان ومقدرات شعبه، فضلاً عن التزام مصر بتوفير الدعم الإنساني للشعب السوداني على الرغم من التحديات الاقتصادية المرتبطة بالوضع الاقتصادي العالمي واستقبال تلك الأعداد الكبيرة من اللاجئين.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء أكد أهمية حشد الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الغذائية والصحية والتنموية والنفسية للوافدين من السودان في دول الجوار، أخذاً في الاعتبار استمرار تزايد تدفقات الوافدين من اللاجئين والمهاجرين في ضوء استمرار التصعيد في الأراضي السودانية وما تعانيه العديد من دول المنطقة من أزمات طويلة المدى. 

كما أكد شكري على أهمية بذل المكتب الجهود اللازمة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة الذي عقد في يونيو الماضي، وضمان وفاء الدول بتعهداتها المالية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر والتي بلغت ١،٥ مليار دولار، مشيراً إلى أنه لم يتوفر سوى ٧٦١ مليون دولار أي ما يعادل ٢٩% من هذه الاحتياجات، على الرغم من التقديرات الأممية إلى حاجة السودان إلى ٢،٦ مليار دولار.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بأن اللقاء تناول أيضاً الوضع فى سوريا وكيفية توفير الاستجابة الإنسانية للاجئين السوريين، حيث استعرض وزير الخارجية محصلة المناقشات التي جرت خلال اجتماعات لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا مؤخراً، والجهود المبذولة من أجل توفير بيئة مواتية لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

الأحد، 17 سبتمبر 2023

وزيرة التعاون الدولي من قمة «الحزام والطريق» بهونج كونج..  انضمام مصر «لبريكس» يعزز التعاون والتكامل بين الأعضاء

وزيرة التعاون الدولي من قمة «الحزام والطريق» بهونج كونج..  انضمام مصر «لبريكس» يعزز التعاون والتكامل بين الأعضاء

الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والسفير باهر شويخي، قنصل مصر العام في هونج كونج، وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار


تفقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الجناح المصري، الذي أقامته القنصلية المصرية في هونج كونج، بمشاركة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك أثناء مشاركتها في قمة مبادرة «الحزام والطريق»، تزامناً مع الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة في عام 2013، وذلك بمشاركة السفير باهر شويخي، قنصل مصر العام في هونج كونج، وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار.

وزيرة التعاون الدولي تلتقي وسائل الإعلام

وحرصت وزيرة التعاون الدولي، أثناء زياتها لهونج كونج، على عقد لقاءات مع وسائل الإعلام الدولية والصينية، المشاركة في تغطية أعمال القمة، حيث أكدت على أهمية العلاقات المصرية الصينية، مشيرة إلى تزايد الاستثمارات الصينية في مختلف مجالات التنمية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخراً، لزيادة الاستثمارات، استجابة للأولويات الوطنية.

ولفتت «المشاط» إلى التحديات التنموية التي تقابلها كافة دول العالم، وضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف، للتعافي من تداعيات الأزمات المتتالية، والتغلب على تحديات سلاسل الإمداد.

كما أكدت على أهمية قمة الحزام والطريق المنعقدة في هونج كونج، كتمهيد للقمة المقرر انعقادها خلال أكتوبر المقبل، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزعماء العالم، والتي تمثل دافعًا لمزيد من التطور على مستوى العلاقات المصرية الصينية المشتركة، لافتةً إلى التكامل بين أهداف مبادرة الحزام والطريق، ورؤية مصر التنموية، والحرص على الاستفادة من هذا التكامل في تنفيذ المشروعات، التي تدفع النمو الشامل والمستدام، وتعزيز مجالات الشراكة بين مصر والصين.

دفع مجالات النمو لتحقيق التعافي الاقتصادي

في سياق متصل، تحدثت الدكتورة رانيا المشاط، عن انضمام مصر لتجمع دول البريكس، وأهميته لتعزيز التعاون وتحقيق التكامل بين إمكانيات الدول الأعضاء، على مستوى تعزيز التبادل التجاري، وجذب الاستثمارات وإتاحة الموارد التمويلية.

وأضافت أن مصر انضمت أيضاً لبنك التنمية الجديد، التابع لتجمع البريكس، وهي الخطوة التي تخلق تكاملًا على مستوى علاقات مصر مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية الأخرى، بهدف دفع مجالات النمو الشامل والمستدام وتحقيق التعافي الاقتصادي.

وتستضيف مصر، خلال شهر سبتمبر الجاري، الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، للمرة الأولى، بما يدفع العلاقات المشتركة مع البنك منذ انضمام مصر عام 2016، ويعزز محفظة التعاون الإنمائي التي تسجل نحو 1.3 مليار دولار للقطاعين الحكومي والخاص.