الأربعاء، 20 سبتمبر 2023

وزير الخارجية.. مصر لديها٩ مليون مهاجر ولاجئ وتؤكد أهمية حشد الدعم الدولي لتوفير الاحتياجات الإنسانية للسودانيين

وزير الخارجية.. مصر لديها ٩ مليون مهاجر ولاجئ وتؤكد أهمية حشد الدعم الدولي لتوفير الاحتياجات الإنسانية للسودانيين

اجتماع رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً بمدينة نيويورك.


التقى سامح شكري وزير الخارجية، أمس الثلاثاء، "مارتن جريفيث" وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وذلك على هامش المشاركة في اجتماع رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً بمدينة نيويورك.

وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن وزير الخارجية استهل اللقاء بتأكيد تثمين مصر للدور الذي يقوم به وكيل السكرتير العام ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية OCHA في تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في مختلف مناطق الأزمات ولاسيما السودان. 

وأشاد بوتيرة اللقاءات والتنسيق المستمر بين الجانبين حول تطورات الأزمات الإنسانية في المنطقة، وكان أخرها لقاءهما في جنيف في مايو الماضي. كما أكد الوزير سامح شكري حرص مصر على مواصلة دعمها لجهود المكتب، خاصة مع ما يشهده العالم من تصاعد للأزمات إقليمياً ودولياً.

ومن جانبه، أشاد وكيل السكرتير العام بالاستجابة الإنسانية العاجلة من قبل مصر تجاه المناطق المنكوبة في الشرق الليبي عقب الإعصار المدمر "دانيال"، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر لتيسير إتاحة الاحتياجات الإنسانية ونفاذها إلى مناطق الأزمات بالمنطقة.

وكشف السفير أبو زيد، أن الأزمة السودانية وانعكاساتها على الوضع الإنساني في السودان ودول الجوار استحوذت على حيز كبير من المحادثات، حيث حرص وزير الخارجية على استعراض الجهود المصرية لتوفير المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين منذ بداية الأزمة، والترحيب باستقبالهم في مصر وتلبية احتياجاتهم الإنسانية والغذائية والصحية، منوهاً إلى استقبال مصر لأكثر من ٣٠٠ ألف سوداني منذ اندلاع الأزمة، علاوة عن استضافتها لأكثر من ٩ مليون مهاجر ولاجئ من نحو ٥٨ دولة. 

كما حرص الوزير شكري على اطلاع " جريفيث" على جهود مصر للتوصل إلى حل للأزمة ونتائج اجتماعات آلية دول جوار السودان، وهو ما كان محل تقدير وكيل السكرتير العام. وأشاد "جريفيث" بمساعي مصر الحثيثة لحل للأزمة والحفاظ على وحدة وسلامة السودان ومقدرات شعبه، فضلاً عن التزام مصر بتوفير الدعم الإنساني للشعب السوداني على الرغم من التحديات الاقتصادية المرتبطة بالوضع الاقتصادي العالمي واستقبال تلك الأعداد الكبيرة من اللاجئين.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء أكد أهمية حشد الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الغذائية والصحية والتنموية والنفسية للوافدين من السودان في دول الجوار، أخذاً في الاعتبار استمرار تزايد تدفقات الوافدين من اللاجئين والمهاجرين في ضوء استمرار التصعيد في الأراضي السودانية وما تعانيه العديد من دول المنطقة من أزمات طويلة المدى. 

كما أكد شكري على أهمية بذل المكتب الجهود اللازمة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة الذي عقد في يونيو الماضي، وضمان وفاء الدول بتعهداتها المالية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر والتي بلغت ١،٥ مليار دولار، مشيراً إلى أنه لم يتوفر سوى ٧٦١ مليون دولار أي ما يعادل ٢٩% من هذه الاحتياجات، على الرغم من التقديرات الأممية إلى حاجة السودان إلى ٢،٦ مليار دولار.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بأن اللقاء تناول أيضاً الوضع فى سوريا وكيفية توفير الاستجابة الإنسانية للاجئين السوريين، حيث استعرض وزير الخارجية محصلة المناقشات التي جرت خلال اجتماعات لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا مؤخراً، والجهود المبذولة من أجل توفير بيئة مواتية لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023

مباحثات السيسي والبرهان في أول زيارة منذ بدء الحرب.. جهود لتسوية الأزمة وحماية سيادة ووحدة السودان

مباحثات السيسي والبرهان في أول زيارة منذ بدء الحرب.. جهود لتسوية الأزمة وحماية سيادة ووحدة السودان


الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وقائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان


وصل قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، إلى مطار مدينة العلمين الساحلية في شمال مصر، حيث استقبله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في زيارة هي الأولى له خارج البلاد منذ بدء الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر.

وكشف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن الرئيس أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة، مؤكداً موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

من جانبه؛ أعرب الفريق أول ركن البرهان عن تقديره البالغ للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، مشيداً بالمساندة المصرية الصادقة للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي الذي يمر به، خاصةً من خلال حُسن استقبال المواطنين السودانيين مصر، ومعرباً في هذا الإطار عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الإفريقية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة، حفاظاً على سلامة وأمن السودان الشقيق، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني الشقيق وتطلعاته نحو المستقبل. وتناول اللقاء كذلك تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب رئيس مجلس السيادة السوداني بهذا المسار الذي انعقدت قمته الأولى مؤخراً في مصر. كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني الشقيق، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام

بيان مجلس السيادة الانتقالي

وفي وقت سابق، أفاد بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان، بأن قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان توجه اليوم إلى مصر للقاء الرئيس المصري. وهذه أول مرة يغادر فيها البرهان السودان منذ بدء الصراع مع قوات الدعم السريع في 15 أبريل.

وقال البيان إن البرهان سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس السيسي تتناول تطورات الأوضاع فى السودان، والعلاقات الثنائية بين البلدين و"سبل تعزيز دعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف البيان أن وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، والفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية، يرافقون البرهان خلال زيارته لمصر.

أول زيارة خارجية منذ اندلاع الصراع

وكانت مصادر قد أفادت أمس بأن رئيس مجلس السيادة السوداني سيسافر اليوم إلى مدينة العلمين المصرية، في أول زيارة خارجية له منذ بدء الأزمة بالسودان في منتصف أبريل الماضي. وقالت مصادرنا إن البرهان سيلتقي الرئيس السيسي، وسيبحثان مستجدات الأزمة ومجمل الأوضاع السياسية والإنسانية وأوضاع النازحين السودانيين في مصر. وذكرت المصادر أن من المرجح أن يسافر البرهان في الفترة القادمة إلى عدد من الدول العربية والإفريقية "منها السعودية وقطر والكويت وجنوب السودان وتشاد".

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني أكد في كلمة مسجلة من بورتسودان أذيعت أمس الاثنين، أنه لا يوجد اتفاق أو صفقة مع الدعم السريع.

كما شدد على أن القوات المسلحة "لن تضع أيديها في أيدي المتمردين". ووعد بالاستمرار في القتال، مشدداً على أن الجيش ماض حتى الانتصار. وتابع قائلاً: "نحن نقاتل وحدنا ونعتز بذلك"، مضيفا أن القوات المسلحة لم تبدأ الحرب بل الدعم السريع ولذلك سيكتوون بنارها وسيهزمون شر هزيمة."

تصريحات البرهان جاءت رداً على مبادرة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" التي ألمح فيها إلى انفتاحه على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، عارضا رؤيته "لتأسيس الدولة الجديدة" في البلاد، على أن تكون على أساس "الفيديرالية الحقيقية". كما شدد على أن "نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطيا مدنيا يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم".

مساندة للجيش السوداني

هذا وأعلن اللواء ركن عثمان عبد الجبار عثمان، رئيس هيئة الاستخبارات بحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، التي يقودها عضو مجلس السيادة الدكتور الهادي إدريس، أعلن في بيان مساندة الحركة للجيش السوداني في معركته ضد قوات الدعم السريع.

وقالت الحركة في بيانها إن مساندتها لقوات الشعب المسلحة تأتي باعتبارها إحدى مؤسسات الدولة الرسمية وتؤدي واجبها الوطني والمهني.

وأضافت الحركة أنها مستمرة في مساندة القوات المسلحة لحين إكتمال الترتيبات الأمنية وفق اتفاقية جوبا للسلام. وأنها لن تطلب الإذن لحماية المواطنين السودانيين العزّل والدفاع عنهم ضد كل من ينتهك كرامتهم وأراضيهم وحقوقهم التاريخية.

ويدخل القتال بين الدعم السريع والجيش أسبوعه العشرين دون إعلان أي طرف النصر بينما أُجبر الملايين على ترك منازلهم في العاصمة ومدن أخرى، فيما حذرت الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية لها أبعاد هائلة" مع تزايد الجوع وانهيار الرعاية الصحية وتدمير البنية التحتية، كما نبهت إلى وجود انتهاكات واتهامات بارتكاب عمليات تطهير عرقي في ولاية غرب دارفور.

الاثنين، 10 يوليو 2023

الرئاسة المصرية.. استضافة مصر "قمة دول جوار السودان" لحل الأزمة وحقن الدماء

الرئاسة المصرية.. استضافة مصر "قمة دول جوار السودان" لحل الأزمة وحقن الدماء

تهر النيل بالقاهرة


أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن مصر ستستضيف "قمة دول جوار السودان" في 13 يوليو الجاري. وأكدت الرئاسة المصرية أن القمة ستسعى إلى اتخاذ خطوات لحل أزمة السودان وحقن دماء الشعب السوداني، حيث تستضيف مصر قمة دول جوار السودان يوم 13 يوليو الجاري، أي الخميس المقبل.

وجاء في بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية: "في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل".

وأضاف: "تستضيف مصر في 13 يوليو 2023 مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة".