السبت، 22 يوليو 2023

إجتمع وزير البترول والثروة المعدنية بالرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية لتعدين الذهب..وتسهيلات للاستثمار في مصر

إجتمع وزير البترول والثروة المعدنية بالرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية لتعدين الذهب..وتسهيلات للاستثمار في مصر

وزير البترول والثروة المعدنية والرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية لتعدين الذهب


شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية العاملة في تعدين الذهب في مصر التي أقيمت بعنوان (إطلاق الإمكانيات الاستثمارية لقطاع التعدين في مصر) وضمت رؤساء ومسئولي سنتامين الاسترالية، وباريك جولد الكندية، وAKH gold الإنجليزية، وأكد رؤساء ومسئولي الشركات أن مصر تسير على الطريق الصحيح، 

وأنها وفرت مميزات وحوافز جديدة للاستثمار في قطاع التعدين تواكب الصناعة العالمية، ووفرت مساحة وفرص مشجعة للعمل والاستثمار، بعد قيام وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية بتذليل العقبات إزاء الاستثمار الجاد، وقام رؤساء الشركات بتعديد تلك المزايا من بنية تحتية حديثة ومتطورة وتوسع فى شبكات الطرق والمرافق وتعديلات في القوانين ونظم التراخيص لتشجيع الاستثمار وتيسير إجراءاته علاوة على وجود كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على تحقيق أهداف مشروعات التعدين.

وأكد مارتن هورجان الرئيس التنفيذي لشركة سنتامين الأسترالية التي تستثمر في منجم السكري للذهب بالصحراء الشرقية، أن مصر لديها المقومات والخبرات الجيولوجية الكفيلة بتحقيق نتائج مميزة في مجال التعدين إضافة إلى توافر بنية تحتية مؤهلة من طرق ممهدة وشبكة الاتصالات والكهرباء والمياه الملائمة، فضلاً عن القدرات البشرية مما يمهد لمستقبل باهر في مجال التعدين وهو الأمر الذي يشجع الشركات العالمية الكبرى والمتوسطة للعمل في هذه البيئة الواعدة.

بينما أوضح مارك كامبل العضو المنتدب لشركة AkH gold، أن موقع مصر الجغرافي المتميز يؤهلها لجذب المزيد من الاستثمارات ويضعها محط أنظار العالم خاصة بعد قيام وزارة البترول والثروة المعدنية بتعديل قانون الثروة المعدنية في عام ٢٠١٩، مشيداً بنجاح تجربة شركة سنتامين في استغلال منجم السكري، كما أشار إلى أهمية طرح المزايدات الجديدة للثروة المعدنية في تشجيع الاستثمار وتحقيق التقدم الاقتصادي.

ومن جانبه أكد جيمس فيرجيسون المسئول بشركة باريك جولد، ثاني أكبر شركات تعدين الذهب عالمياً، أهمية الجهود المبذولة في مصر لفتح المجال أمام الشركات الدولية للتعدين للوصول إلى شراكة وتكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة؛ لتوحيد الجهود المبذولة والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية لتطوير قطاع الثروة المعدنية، حيث قامت وزارة البترول والثروة المعدنية في الفترة الأخيرة بتذليل العقبات أمام المستثمرين، فضلاً عن العمل على تأهيل القدرات البشرية بشكل كفء للعاملين في قطاع الثروة المعدنية.

الأربعاء، 21 يونيو 2023

مصر وإيطاليا تاريخ طويل من العلاقات القوية.. وثروة جديدة للقاهرة بمشاركة روما في التعدين وإنتاج الكوارتز

مصر وإيطاليا تاريخ طويل من العلاقات القوية.. وثروة جديدة للقاهرة بمشاركة روما في التعدين وإنتاج الكوارتز

الرئيس السيسي يستقبل رؤساء وممثلو عدد من شركات التعدين الإيطالية


تملك مصر وإيطاليا تاريخاً طويلاً من العلاقات القوية، منذ الدولة البطلمية والدولة الرومانية، حيث تمتد جذور العلاقات المصرية الإيطالية للفترات التي تعرف تاريخياً بشعوب البحر، وهي الشعوب التي يلعب البحر الدور الرئيسي في كل شئون حياتها، وقد بدأت العلاقات بين البلدين ثم تطورت مع دخول مصر نطاق الدولة الرومانية.

وإن الثروات الجديدة المتواجده في مصر والتي تثتثمر فيها ايطاليا، حيث تم مشاركة مصر وايطاليا في اقامة مشروع إنتاج الكوارتز، والجهود المصرية الايطاليا في دعم استقرار المنطقة وتبادل العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين الدولتين.

تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية

وفي هذا السياق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقدير جمهورية مصر العربية لعلاقاتها التاريخية الراسخة مع إيطاليا، والحرص على تطويرها في مختلف مجالات التعاون الثنائي، مشيراً في هذا الصدد إلى اهتمام مصر بجذب استثمارات الشركات الإيطالية الكبرى في قطاع التعدين، والصناعة التحويلية، بهدف زيادة القيمة الصناعية المضافة، وتوطين الصناعة ونقل المعرفة والتكنولوجيا، وبناء القدرات المصرية في هذه الصناعات الأكثر تطوراً، على النحو الذي يتيح آفاقاً واسعة أمام الاقتصاد الوطني لتوفير المزيد من فرص العمل المتميزة، وزيادة الإنتاج والصادرات إلى مختلف دول العالم.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، عدداً من رؤساء شركات التعدين الإيطالية، وهي شركات "بيرتون"، و"مينيرالي اندستريالي"، وشركة BSM، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء أركان حرب عبد السلام شفيق رئيس الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات، وشريف الغريب رئيس شركة "الشريف براند جروب"، بالإضافة إلى السفير "ميكيلي كواروني" سفير إيطاليا بالقاهرة.

مشروع إنتاج الكوارتز

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن اللقاء تناول استعراض آفاق التعاون مع الشركات الإيطالية لتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية في مصر، في ضوء النجاح الكبير لنموذج التعاون الصناعي بين مصر وإيطاليا في مشروع مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، الذي شهد افتتاحه الرئيس في مايو الماضي.

وخلال اللقاء؛ أعرب مسئولو الشركات الإيطالية عن تطلعهم لتكثيف العمل نحو تعميق مسيرة التعاون مع مصر، منوهين إلى ما تعكسه المتابعة الدقيقة من جانب الرئيس لجهود دفع الاستثمار الخاص من حرصٍ للدولة على تحقيق طفرة حقيقية في هذا المجال، ومؤكدين التزامهم بتعزيز التعاون المثمر مع مصر في مجال الأنشطة التعدينية، لاسيما في ظل ما تحظى به من ثروات كامنة من الخامات المعدنية، وكذا الاستفادة من المناخ الاستثماري الجاذب في قطاع التعدين بمصر.

تضافر الجهود على المستوى الإقليمي

على الصعيد الإقليمي، فإن الدولتين تنسقان جهودهما الجادة بشأن القضايا الإقليمية المختلفة، التي تفرض تحديات مشتركة مثل الملف الليبي والهجرة غير الشرعية وموضوعات مكافحة الإرهاب، حيث تحرص إيطاليا على التنسيق مع مصر لتعزيز الأمن الإقليمي، وهو الأمر الذى يجسد الحرص المتبادل على ترسيخ التشاور المشترك حول الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فى ظل التحديات الأمنية وتنامى ظاهرة الإرهاب.

كما يتطلع الجانبان للارتقاء بأطر التعاون وآليات التنسيق في هذا الشأن وتدعم الحكومة الإيطالية مصر في حربها ضد الإرهاب، ويجمع كل من مصر وإيطاليا توافق بشأن الوضع فى ليبيا، حيث إن الدولتين تتأثران بما يجرى بها، وتعملان على دعم جهود بناء الدولة الليبية ومنع سقوطها بيد الإرهابيين.

ترى إيطاليا أن مصر تخوض حربًا ضد الإرهاب ليس فقط للدفاع عن نفسها بل دفاعًا عن أوروبا بأسرها، كما يوجد تقارب كبير في التوجهات بين القاهرة وروما في القضايا المتصلة بأمن البحر المتوسط، ومكافحة الإرهاب والتطرف، فضلًا عن تحديد السياسات التي يتعين اتخاذها من أجل مواجهة تصاعد التيارات الأصولية المتطرفة، سواء في منطقة القرن الأفريقي أو شمال أفريقيا، وانعكاساتها على أمن البحر المتوسط.

وشهدت العلاقات السياسية والزيارات الرسمية بين مصر وإيطاليا تطورًا كبيرًا بعد ثورة 30 يونيو، وكانت الحكومة الإيطالية تدعم خارطة الطريق التي نفذتها مصر بعد 30 يونيو.