مصر تمنح تأشيرة دخول متعددة لـمدة 5 سنوات.. ما الفوائد؟

بدأت مصر اعتبارا من الاثنين الموافق 19 يونيو، العمل بتأشيرة دخول جديدة للأجانب متعددة الدخول صالحة لمدة 5 سنوات وتكلفتها 700 دولار، بحسب قرار من وزارة الداخلية المصرية منشور في الجريدة الرسمية. وأضافت الحكومة المصرية تسهيلا مغريا جديدا للسائح الأجنبي، ضمن خطتها التسويقية التي تستهدف الوصول بعدد السياحة في البلاد إلى 30 مليونا سنويا بحلول عام 2028.

ويتحدث مسؤولون ومتخصصون في قطاع السياحة بمصر، عن الفوائد المادية لهذا القرار، ويقدمون اقتراحاتهم لمزيد من قرارات جذب السياحة وتنشيط الاستثمار. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية "استحداث تأشيرة دخول جديدة للأجانب متعددة السفرات صالحة لمدة 5 سنوات".

وتسمح التأشيرة الجديدة لحاملها بالإقامة لمدة 90 يوما في السفرة الواحدة، بقيمة 700 دولار أميركي، مع استمرار الرسوم المقررة على التأشيرات المعمول بها حاليا". ويصف الخبير السياحي، باسم الشماع، القرار بـ"خطوة إيجابية تسهل وتيسر للسائح وعائلته إصدار تأشيرات سهلة دون تعقيدات".

ويقترح تقديم مزيد من التسهيلات للسائح الأجنبي، مثل تقليل مبلغ ٧٠٠ دولار كمرحلة أولى؛ لجذب قطاع واسع من السياح باختلاف أنواعهم مثل "طلاب المدارس والجامعات"، بجانب يجب توضح الفائدة المادية لمثل هذا القرار على المواطن المصري.

كما يقترح وضع خطة تسويق تشمل "إعلانات في كبرى القنوات العالمية"، وتقديم محاضرات بلغات مختلفة، واستغلال عوائد تأشيرة الخمس سنوات لتدشين منشآت سياحية جديدة أو بنى تحتية ليشعر المواطن بالاستفادة من عوائد السياحة.

تنشيط الاستثمار

بتعبير الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، فإن "القرار جاء في وقته ومدروس بعناية"، مرجعا ذلك إلى أنه بجانب زيادة عدد السياح، فإنه يشجع الاستثمارات الأجنبية المتوسطة والصغيرة. وموضحا يضيف: "حين يأتي السائح والمستثمر إلى مصر يتعرف على مناخ الاستثمار عن قرب، ويدرس السوق المصرية واحتياجاتها بشكل مباشر، والحوافز المقدمة للمستثمرين".ويتوقع الخبير الاقتصادي عوائد للقرار ما بين ٧٠٠ مليون دولار إلى مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة.

موسم استثنائي

بحسب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلهامي الزيات، فإن مصر شهدت موسما سياحيا مميزا، حيث استقبلت في أبريل 1.35 مليون سائح أجنبي، وهو رقم قياسي لشهر واحد في تاريخ البلاد.ويكشف الخبير السياحي عن خطة حكومية لـ"تدريب وإعادة تأهيل" عاملين جدد بهدف تحوليهم إلى "كوادر تمتلك الكفاءة والقدرة التي تؤهلها لتنشيط قطاع السياحة".

كما أن أكثر من 7 ملايين سائح أجنبي وفدوا إلى مصر في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، وهو ما يعود بزيادة دخول العملة الصعبة للبلاد، ويمكن لمصر مضاعفة هذا الرقم إلى 15 مليون سائح بنهاية العام الجاري، ومن 18 إلى 20 مليون خلال العام المقبل، وفق تقدير الزيارات.

إستراتيجية تسويق متكاملة

في هذا الاتجاه يتحدث رئيس هيئة تنشيط السياحة في مصر، عمرو القاضي، عن وجود خطة مصرية متكاملة لرفع عوائد قطاع السياحة، تتضمن:

• زيادة عدد الرحلات الجوية القادمة إلى مصر.

• زيادة المعروض من الغرف الفندقية، والشقق المؤجرة لاستيعاب عدد السياح المستهدف.

• تقديم تسهيلات لتحفيز المستثمرين للاستثمار في القطاع السياحي.

• الترويج للسياحة المصرية على مستوى العالم، وتم بالفعل إقرار استراتيجية بشأن ذلك، حيث تعتمد على تنويع الأسواق المصدرة للسياحة.

وواجهت السياحة في مصر ضربات متتالية منذ مطلع 2011، مرورا بتداعيات جائحة كورونا بداية من 2020، وصولا إلى حرب أوكرانيا التي اندلعت عام 2022، خاصة أن عدد السياح الروس والأوكرانيين يشكلون نسبة كبيرة من السياحة الوافدة لمصر.

وإجمالا، يمثل قطاع السياحة 10 بالمئة على الأقل من إجمالي الناتج المحلي المصري، وهو أحد أهم مصادر العملة الأجنبية إلى جانب تحويلات المصريين بالخارج وإيرادات قناة السويس والصادرات، وتأمل الحكومة في جذب 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2028، مقابل 13 مليونا قبل جائحة كورونا.

  ما هو مصير المتحف المصري بالتحرير بعد افتتاح المتحف الكبير؟

كشف الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة،  مصير المتحف المصري بالتحرير بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، قائلا: "استحالة أن يفقد المتحف المصري بريقه في مقابلة السياح، لأن المتحف المصري أول متحف في العالم صمم وشيد وبني ليكون متحفا فريداً، في عام 1897 بني ليكون في الأساس متحف فقيمته تظل كما هي".

وتابع بدران خلال لقاء له "المتحف كان به 150 ألف قطعة أثرية بين العرض المتحفي وبين المخزن في البدروم الخاص به.. دلوقتي فضيناه والقطع كلها دخلت مسار العرض المتحفي، والمتحف المصري كل ما به آثار مصرية فرعونية والعصور اليونانية الرومانية حتى نهايتها، ودلوقتي اتعمل له عرض متحفي جديد وله توزيع جديد وكان مشروع كبير اشترك به خبراء أثريين من مصر وأساتذة جامعة وموجود على أرض الواقع عرض متحفي جديدة". 

وفي وقت سابق كشف الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصرية، موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أنه يتم دراسة موعد افتتاح المتحف في ضوء الموقف السياسي العالمي وقمة المناخ في شرم الشيخ التي يحضرها كل زعماء ورؤساء العالم، ولفت إلى أنه زار المتحف المصري الكبير أمس ومن المتوقع الإنتهاء من كل الأعمال قبل نهاية العام الجاري.

وأوضح: “هناك وجهتا نظر بشأن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، وجهة النظر الأولى ترجح وتشجع استغلال الزخم خلال قمة المناخ في شرم الشيخ بافتتاح المتحف، والثانية تدعو بتحديد موعد الافتتاح بعيدًا عن قمة المناخ حتى يكون الزخم العالمي كله منصبا على المتحف”.

الصحف العالمية.. مصر تعيد مكانتها بقوة على خريطة السياحة الدولية

سلطت صحف العالم، الضوء على مخططات مصر لإنعاش قطاع السياحة بعد إعلان معظم دول العالم التعايش مع وباء فيروس كورونا، من خلال إقامة المؤتمرات وسلسلة الاكتشافات الأثرية، بالإضافة إلى اقتراب العلماء المصريين من اكتشاف سر حتشبسوت والعثور على مقبرتها

أن مصر ستستضيف معرضًا تجاريًا للسفر لتعزيز السياحة بعد التعافي من فيروس كورونا والترويج لنفسها كوجهة سياحية، و أنه خلال العام الماضي، أقامت مصر حدثين رفيعي المستوى لإثارة اهتمام وسائل الإعلام والدعاية ، بما في ذلك العرض الذهبي للفراعنة المكون من 22 مومياء ملكية عبر شوارع القاهرة وإعادة افتتاح طريق الكباش في الأقصر، كما روجت للمتحف المصري الكبير المرتقب والذي من المقرر افتتاحه في وقت لاحق من هذا العام.

وقال عالم المصريات زاهي حواس "سيكون عام 2022 عامًا مهمًا للغاية بالنسبة للعالم بأسره" ، مسلطًا الضوء على الذكرى المئوية لاكتشاف قبر توت عنخ آمون في 4 نوفمبر. وأكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن الحجر الفضائي الذي اكتشفه الجيولوجي المصري علي بركات في الصحراء الشاسعة بجنوب غرب مصر في ديسمبر 1996، وتابع أنه للوهلة الأولى، بدت القطعة اللامعة وكأنها زجاج صحراوي ليبي ، وهو نوع فريد من الصخور يتكون أساسًا من السيليكا الصفراء وهو شائع في هذه المنطقة شرق مصر. 

كما سلطت صحف العالم الضوء على قمة المناخ التي ستقام في مصر خلال شهر نوفبر المقبل ما يضعها في صدارة العالم بالنسبة لمواجهة تغيرات المناخ، بالإضافة إلى اكتشاف حجر فضائي في الصحراء الغربية، اكتشف العلماء أنه يعود لفترة ما قبل تكوين مجرة درب التبانة.

وأكد الموقع أن هذه المجموعة الثانية من الباحثين تمكنت من تأكيد أن هيباتيا كانت جزءًا من نيزك لامع بشكل استثنائي يبلغ قطره عدة أمتار عندما دخل الغلاف الجوي للأرض منذ ملايين السنين، وأكدوا أيضًا أن تكوينه يشبه النيازك الكوندريتية.

اقتراب مصر من اكتشاف مقبرة حتشبسوت يجذب أنظار العالم 

أكد موقع "اكسبرس" الفلبيني، أن علماء الآثار المصريون أعلنو أنهم تعرفوا على مومياء تم اكتشافها عام 1903 على أنها مومياء الملكة حتشبسوت  أقوى امرأة فرعونية في مصر. وتابع أن تم العثور على المومياء في الأصل في وادي الملوك ، وهو موقع دفن مقدس للملوك والنبلاء الأقوياء يقع على الضفة الغربية لنهر النيل في مصر، على الرغم من اكتشاف المومياء منذ أكثر من قرن ، إلا أنها ظلت في مقبرة حتى الربيع الماضي ، عندما تم إحضارها إلى متحف القاهرة للاختبار.