واشنطن تعلن عن تنفيذ إنزال جوي لمساعدات غذائية لقطاع غزة المحاصر
عمليات إسقاط جوي
فقد أكد الرئيس الأميركي جو بايدن مجددا أمس السبت، أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة غير كافية لتلبية الاحتياجات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نفذت مع الأردن عملية إسقاط جوي للمساعدات في وقت سابق اليوم.
وأضاف بايدن على منصة "إكس"، أن كمية المساعدات التي تصل إلى غزة ليست كافية على الإطلاق، مؤكداً استمرار الجهود من أجل إدخال المزيد. جاء ذلك بعدما أعلن بايدن، أن المعونات الإنسانية التي تصل إلى غزة ليست كافية على الإطلاق. وفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية والجيش الأردني أنهما قاما بعملية إنزال مساعدات إنسانية على غزة من أجل "تخفيف معاناة المدنيين" جراء ما وصفته بـ "الصراع مع إسرائيل".
ولقد أعلن البيت الأبيض أنه سيكون هناك أكثر من عملية إنزال جوي أميركية للمساعدات في غزة، وأكدت القيادة على منصة إكس إنزال المساعدات باستخدام طائرات أميركية من طراز (سي130) وبمشاركة جنود من الجيش متخصصين في إسقاط الإمدادات جوا. وأضافت أن الطائرات أسقطت أكثر من 38 ألف وجبة بطول ساحل غزة ما يمنح المدنيين فرصة الحصول على المساعدات التي لا غنى عنها. كما تابعت أن الإنزال الجوي للمساعدات جزء من جهد متواصل لإيصال المزيد منها إلى غزة.
بدوره، ذكر الجيش الأردني في بيان أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي قامتا بعمليات إنزال جوي استهدفت عددا من المواقع في شمال قطاع غزة وبمشاركة للمرة الأولى من جانب الولايات المتحدة في ثلاث عمليات إنزال على جنوب قطاع غزة.
تأتي هذه الخطوة، ضمن المساعي الأردنية المستمرة لإرسال مزيد من المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة، بهدف التخفيف من آثار الحرب وتعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، وفق ما جاء في بيان الجيش الأردني.
لكن سامنثا باور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكدت أن عمليات إسقاط المساعدات جوا على غزة ليست بديلا عن قيام إسرائيل بفتح "نقاط دخول جديدة" إلى قطاع غزة. وأوضحت أن السبيل الوحيد لوصول مساعدات بالحجم المطلوب لمواجهة النقص الكارثي في الغذاء والدواء في غزة هو عبر القوافل البرية الضخمة.
الأمم المتحدة: ربع سكان قطاع غزة يعانون المجاعة
خطر المجاعة
يذكر أن الأمم المتحدة حذّرت مرارا وتكرارا على مدى الأسابيع الماضية، من خطر المجاعة في قطاع غزة. كما ألمحت منظماتها ومسؤولوها أكثر من مرة إلى أن إسرائيل تستعمل سلاح التجويع في القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان.
ومنذ تفجر الحرب في القطاع الساحلي الذي يسكنه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً مانعة دخول آلاف شاحنات الإغاثة التي تكدست على الحدود مع مصر، قبل أن تسمح بدخول بعضها بشكل شحيح جدا لا يسمن ولا يغني من جوع. كما استهدفت أكثر من مرة شاحنات إغاثية تابعة للأونروا ما دفع الأخيرة إلى وقف إدخال المساعدات، لاسيما نحو الشمال منذ نحو شهر. فيما أكدت الأمم المتحدة أن ربع سكان غزة باتوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.