السبت، 29 يوليو 2023

موجة حارة لم تشهد مصرمثيلاً لها من قبل.. قد  تسبب السرطان وتؤدي للوفاة

موجة حارة لم تشهد مصرمثيلاً لها من قبل.. قد  تسبب السرطان وتؤدي للوفاة


موجة حارة لم تشهد مصرمثيلاً لها من قبل


تتعرض مصر هذه الأيام لموجة حارة لم تشهد البلاد مثيلاً لها من قبل، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة، في بعض المناطق، ما دفع هيئة الأرصاد الجوية إلى تحذير المواطنين من الخروج إلى الشوارع في أوقات معينة من اليوم. وكشفت هيئة الأرصاد الجوية، أن البلاد تتعرض لموجة شديدة الحرارة نتيجة تأثرها بالقبة الحرارية، والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن الاحتباس الحراري ناتج عن الأنشطة الخاصة بالانبعاثات الكربونية.

وذكرت الهيئة أن مصر ستشهد اليوم الخميس ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة، وارتفاعا في نسب الرطوبة، وتكون درجات الحرارة المحسوسة اليوم على القاهرة الكبرى والوجه البحري 43 درجة مئوية، وشمال الصعيد 44 درجة مئوية، وجنوب الصعيد 45 درجة مئوية. وتابعت أنه اعتبارا من بعد غد السبت ستشهد البلاد انخفاضا طفيفا في درجات الحرارة على كافة الأنحاء بقيم تتراوح من 2 إلى 4 درجة مئوية مع استمرار الارتفاع في نسب الرطوبة.

من جانبهم حذر الأطباء من تأثيرات ارتفاع درجة حرارة الجو على الصحة العامة للمواطنين، مؤكدين أنها قد تؤدي إلى الوفاة والإصابة بسرطان الجلد والحساسية والإجهاد الحراري. ويقول الدكتور عبد اللطيف المر أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب جامعة الزقازيق،" إن ارتفاع درجة الحرارة لها مخاطر صحية قد تؤدي إلى دخول المستشفى، والوفاة، والحساسية، حيث تؤدي ضربة الشمس إلى الوفاة المباشرة، وقد تؤدي إلى احتكاك في الجلد يصل في النهاية إلى سرطان الجلد، محذرا من التعرض إلى الموجة الحارة، وعدم الاستهانة بها.

وتابع أن الفئات الأكثر تعرضا لمخاطر ارتفاع الحرارة هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكر والضغط، فضلا عن الأطفال والعمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس بصورة مباشرة، مشيرا إلى أن بعض المواطنين قد يتعرضون لمشكلات صحية من تأثير الحرارة وهم في الظل بسبب ارتفاع الرطوبة.

وقال إن مخاطر التعرض لارتفاع درجة الحرارة تراكمي حيث قد ينتج عنه على مدار السنين الإصابة الكاملة ببعض الأمراض مثل سرطان الجلد فضلا عن الإنهاك والتشنج الحراري اللذين يصيبان العضلات ويؤديان لحدوث تقلصات، والإجهاد الحراري الذي يؤدي للعرق الغزير وفقدان الجسم للسوائل، ما يؤثر على القلب وحدوث هبوط حاد.

وينصح الاختصاصي المصري بضرورة نقل المريض الذي يتعرض لضربة الشمس إلى المستشفى فورا وسرعة إسعافه، وعمل كمادات باردة له ومنحه سوائل سريعة لمقاومة الجفاف، كما ينصح بارتداء الملابس المصنوعة من البوليستر الغامق لأنه يحمي من مخاطر أشعة الشمس فوق البنفسجية وقادر على طردها بعكس الملابس القطنية .

وأضاف أن المصطافين على الشواطئ يجب عليهم ارتداء البوركيني وليس البكيني، لأن البوركيني يغطي كل أجزاء الجسم ويمنع تعرضه لأشعة الشمس، مضيفا أن البوركيني لباس صحي لمواجهة الحر الشديد، وناصحا بشرب كميات كافية من المياه ولنحو يصل إلى 12 كوبا كبيرا على مدار اليوم، لأنه يبرد الجسم من حرارة الطقس، ويمنع جفاف الجلد، كما ينصح بتجنب الخروج في أوقات الذروة للشمس وهي من التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصرا.

وتابع أستاذ الصحة العامة أن الإنهاك الحراري الناجم عن موجة الحر تشمل أعراضه التعرق بغزارة، وتسارع نبضات القلب، ويمكن أن يؤدي في حال عدم علاجه بسرعة إلى الوفاة.

الثلاثاء، 25 يوليو 2023

وزير الموارد المائية والري..  مصر نجحت في وضع "المياه" بقلب العمل المناخي العالمي

وزير الموارد المائية والري..  مصر نجحت في وضع "المياه" بقلب العمل المناخي العالمي


وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم و كريستوفر بيشو وزير البيئة الفرنسي


أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن التغيرات المناخية تمثل تحديا كبيرا على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن إدراك مصر لتأثير تغير المناخ على قطاع المياه أدى لسعي مصر وبنجاح لوضع المياه في قلب العمل المناخي العالمي من خلال العديد من الفعاليات الدولية مثل أسبوع القاهرة الخامس للمياه ومؤتمر المناخ (COP 27) ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه في مارس الماضي، فضلا عن ما تقوم به مصر على الصعيد الداخلي من مشروعات وإجراءات للتكيف مع تغير المناخ مثل مشروعات حماية الشواطئ والحماية من أخطار السيول. وجاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الري مع مارك باريتي سفير فرنسا لدى مصر.

وأشار الدكتور سويلم إلى لقائه السابق مع كريستوفر بيشو وزير البيئة الفرنسي، على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، والذي عقد في "نيويورك" في مارس الماضي، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا في مجال الموارد المائية.

واستعرض سويلم وباريتي مجالات التعاون المستقبلية المقترحة في "تأهيل الترع باستخدام تقنيات صديقة للبيئة مثل الري الحديث، وتأهيل المنشآت المائية، وإنشاء وتأهيل محطات الرفع، وتحلية المياه لإنتاج الغذاء، وحماية الشواطئ"، لافتا إلى ما تحقق خلال مؤتمر المناخ (COP 27) من إطلاق مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه، والتي تهدف لتنفيذ مشروعات على الأرض بالدول الأفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية، متوجها بالدعوة للجانب الفرنسي لدعم هذه المبادرة الهامة.

وأوضح أن مصر ستنظم أسبوع القاهرة السادس للمياه تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2023.. متوجها بالدعوة للجانب الفرنسي للمشاركة في هذا الحدث الهام لإثراء المناقشات والفعاليات.

وتم خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون العلمي بين البلدين من خلال التنسيق المشترك بين المركز القومي لبحوث المياه التابع لوزارة الري ونظرائه من المراكز البحثية والجامعات الفرنسية، والنظر في تقديم الجانب الفرنسي منحا لدراسات الماجستير والدكتوراه للمهندسين والباحثين بالوزارة والمركز القومي لبحوث المياه.

كما تم بحث تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا في مجال التدريب وبناء قدرات المتخصصين في مجال المياه، حيث أشار وزير الري إلى ما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة تهدف لرفع قدرات العاملين بمجال المياه سواء من المصريين أو الأفارقة، وذلك من خلال المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة وفروعه بالمحافظات والذي يعد جهة معتمدة لدى منظمة "يونسكو" من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة في تطبيق كافة معايير الجودة العالمية في خطط التدريب والمواد العلمية المقدمة.

وبالإضافة الى ذلك عمل الدورات التدريبية التي ينظمها مركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، ويشارك فيها متدربون من دول حوض النيل والدول الأفريقية، فضلا عن دبلومة الموارد المائية المشتركة والتي تعقد سنويا بالتنسيق بين الوزارة وكلية الهندسة بجامعة القاهرة.

يشار إلى أن مصر دشنت المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي"PAN AFRICAN" تحت مظلة المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه (AWARe) والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضي (COP 27)، والتي تعد أحد طرق تنفيذها العمل على بناء القدرات في مجال المياه.

الثلاثاء، 18 يوليو 2023

ينطلق اليوم منتدى مصر للتعدين..تحت شعار"البناء لـ120عام من الاكتشافات الجيولوجية لمستقبل خال من الكربون

 ينطلق اليوم منتدى مصر للتعدين..تحت شعار"البناء لـ120عام من الاكتشافات الجيولوجية لمستقبل خال من الكربون

المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية


تنطلق فاعليات منتدى مصر للتعدين 2023 اليوم الثلاثاء 18 يوليو2023، تحت شعار "البناء على 120 عاماً من الاكتشافات الجيولوجية لمستقبل مستدام منخفض الكربون" والذي تنظمه وزارة البترول والثروة المعدنية كحدث رئيسي في أجندة قطاع التعدين الدولية ويستمر على مدى يومين.

غدًا ..انطلاق منتدى مصر للتعدين 2023

وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أنه سيتم خلال المنتدى استعراض أحدث الفرص الناشئة في مجال التعدين المصري، والتطورات الإيجابية فيما يخص السياسات والتراخيص والتشريعات، وفرص الاستثمار والاستكشاف وآليات مواجهة التحديات العالمية والصناعية ودفع الحوار حول التكنولوجيا والاستدامة، والمشاركة والحصول على معلومات قيمة لتأمين المشروعات وتنمية الاستثمارات.

ويشهد المنتدى حضوراً عالمياً من المتخصصين والخبراء الدوليين وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية بقطاع التعدين في مصر، الذي يشهد تحولات غير مسبوقة في التشريعات والإجراءات، ويسلط الضوء على خارطة طريق مستقبل التعدين في مصر والاستثمار والشراكات كعامل رئيسي لإطلاق إمكانيات قطاع التعدين.

ويضم المنتدى أكثر من 40 متحدثًا، ويشارك فيه أكثر من ألفي متخذ قرار في المجالات الخاصة بقطاع التعدين ويوفر للمشاركين فرص التواصل وعقد شراكات أعمال جديدة خلال المنتدى ويسلط الضوء على خارطة طريق التمويل في مصر ومستقبل الاستثمار والشراكات كعامل رئيسي لإطلاق إمكانيات قطاع التعدين.

34 راعي لمنتدى مصر للتعدين

ويضم منتدى مصر للتعدين أيضاً معرضاً يستضيف 50 عارضاً و34 راعياً يمثلون مختلف القطاعات الخاصة بسلسلة إمداد التعدين، كما سيتيح الفرصة للحاضرين لاستكشاف مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات والحلول التي تقدمها الشركات المتخصصة في مجال خدمات وإمدادات صناعة التعدين المشاركة.

الجمعة، 30 يونيو 2023

 تعود أزمات الجفاف التي شهدها العالم بشكل قوي.. والجفاف يضرب مصدر رزق الصيادين في فيتنام

تعود أزمات الجفاف التي شهدها العالم بشكل قوي.. والجفاف يضرب مصدر رزق الصيادين في فيتنام

الجفاف يضرب مصدر رزق الصيادين في فيتنام


مع دخول فصل الصيف، تعود أزمات الجفاف التي شهدها العالم بشكل قوي خلال العام الماضي، إلى الواجهه من جديد، فبعد موجة الحر التي حملت معها درجات حرارة قياسية في مايو الماضي، والتي بلغت خلالها 44,1 درجة مئوية وجفافا غير مسبوق، وصل مستوى المياه في شمال فيتنام إلى مستوى طارئ، ما أدى إلى إغراق السكان الذين يعتمدون على الموارد المائية في صعوبات اقتصادية شديدة.

ويؤكد العلماء أن احترار المناخ يؤدي إلى تفاقم الظروف الجوية القاسية، وفيتنام، مثل العديد من البلدان في جنوب آسيا وجنوب شرقها، عانت موجة حر مطولة على مدى الأسابيع الأخيرة.

في محطة الطاقة الكهرومائية "ثاك با"، في مقاطعة "ين باي" على مسافة 160 كيلومترا شمال العاصمة هانوي، وصلت المياه في الخزان إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما، وفقا لوسائل إعلام حكومية، مع بلوغها 15 إلى 20 سنتيمترا دون المستوى الأدنى اللازم لتشغيل المحطة. أما نهر تشاي القريب، فأصبح مجرد مجرى مائي، فيما أصبحت الصخور والتربة واضحة للعيان.

وقالت دانغ ثي فونغ، التي تعمل صيادة، "عادة كان يمكنني أن أكسب ما يصل إلى ثلاثة ملايين دونغ (115 يورو) شهريا من الصيد في البحيرة، لكن الآن لم يتبق لي شيء". كما أصبحت فونغ، قلقة بشأن حقل الأرز الذي تملكه وبشأن عائلتها.

وأضافت، "نستخدم المياه من بئر مجاورة لري حقل الأرز. لكنه جف هذا العام، وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، أخشى ألا يكون لدينا مياه لاستخداماتنا اليومية". وتسبب الجفاف في ضغوط على إمدادات الكهرباء في شمال فيتنام، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ وبوتيرة متزايدة، وهو أمر أضر بالقطاع الاقتصادي.

وتضرب هذه الأزمة خصوصا القطاع الصناعي الذي يعد حيويا بالنسبة إلى البلاد التي لم تعد مصانعها تعمل بشكل طبيعي، حسب تصليحات لمسؤولين لوكالة فرانس برس.بدوره، قال هوانغ فان تيان، وهو صياد، إنه لو كانت هناك أسماك، فإن الجو حار جدا بحيث لا يمكن البقاء في المياه.

وأضاف "لقد شهدت جفافا مماثلا في السابق، لكن الحر لم يكن بهذه الشدة". وختم قائلا "اليوم، الجو حار جدا بحيث لا يمكنني الذهاب إلى البحيرة للصيد. الطقس مشمس جدا، أجلس على متن القارب واضعا غطاء رأس لأحمي نفسي، لكن الحرارة ترتفع من المياه وتحرق بشرتي".

الثلاثاء، 20 يونيو 2023

الصيف قاس بغرفة الطوارئ المناخية.. وهذه الدول تراهن على قمة المناخ COP28 في الامارات

الصيف قاس بغرفة الطوارئ المناخية.. وهذه الدول تراهن على قمة المناخ COP28 في الامارات


الجفاف بالعراق أحد تداعيات تغير المناخ


خلال كلمته في قمة "COP28"، دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى مزيد من الطموح فيما يتعلق بأهداف خفض الانبعاثاتوذلك بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة مئوية المتفق عليه في اتفاقية باريس عام 2015.

طفرات يونيو المناخية.. رسالة تحذير لمستقبل أكثر احترارا

وقال غوتيريس: "لا يزال كوكبنا في غرفة الطوارئ"، مشيرا إلى أنه مع فشل العديد من الدول في تحقيق أهدافها، "لا يزال العالم بحاجة إلى قفزة عملاقة في طموح المناخ". وكانت مخاوف غوتيريس التي عبر عنها العام الماضي في "COP28 " تغذيها درجات الحرارة القياسية في المملكة المتحدة، وحرائق الغابات في أوروبا وأستراليا، والفيضانات في باكستان، والعواصف الترابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، و"إعصار القنبلة" في أمريكا الشمالية.

وبينما يتجه العالم إلى قمة أخرى للمناخ تستضيفها دولة الإمارات في نوفمبر المقبل (COP28)، تشير التقديرات إلى أن الكوكب على موعد مع صيف ساخن بشكل استثنائي، بدأت ارهاصاته مبكرا، مدعومة بحلول ظاهرة "النينو" المناخية، الأمر الذي من شأنه أن يؤكد مخاوف غوتيريس مجددا، حول استمرار وجود الكوكب في غرفة الطوارئ المناخية.

 ومبكرا، وقبل حلول عام 2023، أشارت توقعات مكتب الأرصاد الجوية البريطاني،‏ إلى أنه سيكون العام العاشر على التوالي الذي تكون فيه درجات الحرارة العالمية أعلى بمقدار 1 درجة مئوية على الأقل فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، غير أن خبراء المناخ يرون الآن أنه مرشح لأن يكون "الأسخن على الإطلاق"، بسبب اجتماع تأثيرات تغير المناخ مع تطور ظاهرة "النينو" المناخية.

وتعرف ظاهرة "النينو" بأنها نمط مناخي طبيعي يحدث في المتوسط كل مدة من سنتين إلى سبع سنوات، ويستمر من 9 أشهر إلى 12 شهرا، ويرتبط بارتفاع في درجات حرارة سطح وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، بما يخل بالأنماط المعتادة لهطول الأمطار في مناطق مختلفة حول العالم، وتطور المزيد من ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة.

وترتبط تلك الظاهرة بشكل عام بارتفاع في درجات الحرارة عالميا، غير أن تأثيرات تغير المناخ ستجعل الطقس أكثر سخونة، وبالنسبة للعديد من البلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، حيث ترتفع درجات الحرارة بمعدل ضعف بقية العالم تقريبا، لا يمكن المبالغة في التهديد الذي يمثله عام أكثر سخونة نتيجة تحالف النينو مع تغير المناخ، كما يقول مجدي علام، مستشار مرفق البيئة العالمي، والأمير العام لأتحاد خبراء البيئة العرب.

وكانت المنطقة العربية قد شهدت مع ظاهرة "النينو" السابقة عام 2016، ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة بدولتي الكويت والعراق، أسفر عن عدة خسائر في الأرواح، كما تسببت في موجة حارة غير مسبوقة ضربت الشمال الأفريقي، وتسببت في حرائق واسعة بالغابات، لاسيما المغرب، حيث خسر ما يقرب من 1584 هكتارا من الغطاء النباتي، بالإضافة للحرائق التي اندلعت بالجزائر وتونس، وضربت فيضانات شرق مصر في العام نفسه، ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية على طول المناطق الساحلية في منطقة سيناء والبحر الأحمر، وفق علام.

ويقول إنه " إذا كانت ظاهرة (النينو) توصف بأنها طبيعية لا دخل للإنسان فيها، فإن تغيرات المناخ التي تزيد من تأثيرها تتطلب مزيد من التوزان بين إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيض الانبعاثات، لمحاولة إخراج المنطقة العربية من غرفة الطوارئ المناخية".

وبعيدا عن التأثيرات الإضافية لظاهرة "النينو"، وجدت دراسة حديثة نشرت في أغسطس من العام الماضي بمجلة "ريفيو أوف جيوفيزيكس"، أن متوسط درجات الحرارة في دول منطقة الشرق الوسط من المتوقع أن يرتفع بنحو 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، لذلك فإن تخفيض الانبعاثات و التكيف مع المناخ أمر بالغ الأهمية لهذه الدول، كما يؤكد حسين أبو النجا، المدير التنفيذي للشبكة العربية للتنمية المستدامة.

وبينما تحتاج اجراءات تخفيض الانبعاثات إلى تنسيق الجهود عالميا، وذلك من خلال زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، لتخفيض الانبعاثات، يقول أبو النجا إنه "على المستوى الوطني والمحلي، يجب ضخ مزيد من الاستثمارات في مجال (التكيف مع تغيرات المناخ)، وذلك عن طريق استخدام تقنيات الزراعة الذكية مناخيا، مثل تنويع المحاصيل، وإجراءات الحفاظ على المياه".

ويوضح أن بعض التقديرات قد أشارت إلى أن التكيف مع تغير المناخ قد يكلف البلدان النامية ما يصل إلى 340 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، ولمساعدة تلك البلدان، ولا سيما تلك المعرضة لتغير المناخ، قد تم اتخاذ قرار في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ ( COP27 ) لإنشاء صندوق "الخسائر والأضرار".ويهدف الصندوق إلى تشجيع الدول الغنية والصناعية على تعويض البلدان النامية منخفضة الانبعاثات عندما تعاني من كوارث مرتبطة بالمناخ.

ويقول أبو النجا إنه " قد تم الاتفاق على إنشاء الصندوق من حيث المبدأ، بينما من المتوقع أن تشهد (COP28) مفاوضات شاقة للاتفاق على تفاصيل الإنشاء، وربما تساعد الأضرار المناخية التي بدأ العالم العربي يعاني منها مبكرا قبل بداية فصل الصيف رسميا، على اعطاء مزيدا من الزخم لهذه المناقشات، كما ستعطي زخما لفاعلية ستشهدها قمم المناخ لأول مره، وهي أول مراجعة لالتزام العالم بأهداف اتفاقية باريس".

وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في زيادة سرعة الرياح التي جعلت العواصف الترابية أكثر تواترا وشدة في العالم العربي، وتوقع تقرير للبنك الدولي قبل نحو 3 أعوام، أن تصل التكلفة الاقتصادية للعواصف الترابية والرملية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 150 مليار دولار سنوياً، بما يعادل 2.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لمعظم بلدان المنطقة.

كما سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى مزيد من التبخر في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من ندرة المياه ، مما يؤثر سلبا على النظم البيئية و زراعة، كما بدأت الحرارة تترك أثرها على النظم البيئية الحساسة مثل الشعاب المرجانية.

ولا يرى أبو النجا، أن هناك تقدم ملموس في ملف تخفيض الانبعاثات عالميا، لأنه وفق التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن العالم لا يسير على الطريق الصحيح، لذلك فإن اعطاء مزيد من الاهتمام بالملف الآخر، وهو التكيف المناخي، فهذا يعني ضمان بقاء الدول العربية في غرفة الطوارئ المناخية، قبل أن يتطور الوضع إلى ما هو أسوء من ذلك.

الاثنين، 19 يونيو 2023

 الرئاسة المصرية تدعم الإمارات فى قيادتها لقمة المناخ المقبلة COP28

 الرئاسة المصرية تدعم الإمارات فى قيادتها لقمة المناخ المقبلة COP28

قمة المناخ المقبلة COP28 في الامارات


عبرت الرئاسة المصرية لقمة المناخ COP27، عن دعمها لدولة الإمارات فى قيادتها لقمة المناخ المقبلة COP28وأعرب الممثل الخاص لرئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف السفير وائل أبو المجد ، في منشور عبر الصفحة الرسمية للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 على تويتر، عن ثقته الكاملة في قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة على حشد جميع أصحاب المصلحة لتنفيذ إجراءات مؤثرة، مع الاعتراف بالصعوبات التي تواجه المفاوضات الحكومية الدولية. 

وأشاد أبو المجد، بجهود رئاسة COP28، بما في ذلك التواصل المكثف للدكتور سلطان الجابر، مؤكدا ثقة رئاسة  COP27 الكاملة في قدرة رئيس مؤتمر الأطراف في الإمارات العربية المتحدة المعين على تعبئة جميع الأطراف وأصحاب المصلحة من غير الأطراف.

ولفت إلى أن الرئاسة المصرية لـ  COP27 ستواصل تقديم دعم ومساعدة لا بأس بها إلى رئاسة  COP28 القادمة لأنها تشرك أصحاب المصلحة حول الهدف المشترك المتمثل في المزيد من الطموح في التخفيف والتكيف وتقديم الدعم