صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.. رؤية استراتيجية إماراتية للعلاقات مع القارة الأفريقية

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات، في قصر الشاطئ في أبوظبي- بولا أحمد تينوبو رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سعي دولة الإمارات المتواصل إلى توسيع قاعدة علاقاتها مع جميع الدول الصديقة في أفريقيا، والتي تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المشترك الذي يخدم تطلعات الشعوب إلى التنمية والتقدم وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة يسوده الاستقرار والازدهار.

وشدد سموه على الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لعلاقاتها مع نيجيريا في إطار رؤيتها الاستراتيجية للعلاقة مع القارة الأفريقية.

ورحب سموه بالرئيس النيجيري في دولة الإمارات، وجدد تهنئته بتوليه منصب الرئاسة، متمنياً له التوفيق في مهامه الوطنية، وأعرب سموه عن تطلعه إلى العمل معاً لدفع علاقات البلدين إلى آفاق أرحب من التعاون لتحقيق مصالحهما المتبادلة.

وبحث الجانبان خلال اللقاء مسارات التعاون بين البلدين وفرص تنميتها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية، والتنمية المستدامة والطاقة والعمل المناخي المشترك، وغيرها من الجوانب التي تتسق مع جهود تحقيق التنمية في البلدين.كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

وتناول اللقاء مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، وأكد الجانبان في هذا السياق أهمية تعزيز التعاون الدولي في سبيل إيجاد حلول فاعلة ومستدامة للتحديات العالمية المشتركة وفي مقدمتها تسريع العمل المناخي والتنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي لبناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء. من جانبه أعرب رئيس نيجيريا عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، مؤكداً حرص بلده على تطوير التعاون المشترك مع دولة الإمارات في مختلف المجالات بما يدعم جهود التنمية المستدامة والتقدم في البلدين.

 أهمية البناء على العلاقات المتميزة

كما أكد الجانبان في ختام اللقاء أهمية البناء على العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين لتعزيز مختلف جوانب التعاون بينهما في ظل ما تحظى به العلاقات بين البلدين من مقومات وفرص واعدة على الصعد التجارية والاستثمارية وغيرها من القطاعات التي تهم البلدين وتخدم مصالحهما المتبادلة.

حضر اللقاء، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين.

كما حضره الوفد المرافق للرئيس النيجيري الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين النيجيريين.

القمة المصرية اليونانية  في مدينة العلمين الجديدة.. وتوجيهات السيسي بتطبيق أعلى معايير الجودة في الصناعات

حازت القمة المصرية اليونانية التي تعقد اليوم الخميس في مدينة العلمين الجديدة، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس، على رأس اهتمامات الصحف الصادرة اليوم، التي أبرزت أيضا توجيهات الرئيس السيسي بتطبيق أعلى معايير الجودة في الصناعات الحرفية؛ بما يتناسب مع القياسات الوطنية والدولية، مع الحرص على عنصر الابتكار والمزج بين الأصالة والمعاصرة، ومراعاة تشغيل رأس المال بطرق فعالة لمصلحة الحفاظ على التراث الوطني، وتعزيز التنمية الإنسانية والمستدامة.

وذكرت الصحف أن ميتسوتاكيس وصل اليوم إلى مصر برفقة وزيري الخارجية والدفاع جورجيوس جيرابتريديس، ونيكولاس ديندياس وعدد كبير من المسئولين اليونانيين في إطار رغبة البلدين دعم العلاقات الثنائية والتعاون في شتى المجالات.

وقال سفير مصر بأثينا عمر عامر ، إن «العلاقات اليونانية ــ المصرية» لها خصوصيتها، هذه الخصوصية ترتبط بأنها علاقات استراتيجية في المقام الأول، حيث يحرص البلدان على التشاور المستمر في شتى المجالات، لاسيما في الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف عامر أن اللقاء في العلمين سوف يتم إجراء محادثات بين الزعيمين، ومن ثم محادثات موسعة تضم وفدي البلدين، مبينا أن زيارة ميتسوتاكيس لمصر هي أول زيارة له إلى دول الشرق الأوسط، وذلك يعكس مدى الاهتمام والأولوية التي يوليها الجانب اليوناني للعلاقات مع مصر.

وفى سياق آخر، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الاجتماع شهد متابعة جهود الدولة لتعزيز الحرف التراثية والمنتجات اليدوية على مستوى الجمهورية، حيث وجه الرئيس بمواصلة تقديم كافة أوجه الدعم لأصحاب الحرف التراثية، للمحافظة عليها وتنميتها، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لما لها من دور فعال في النمو الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن المساهمة الهامة للحرف التراثية في الحفاظ على الهوية الوطنية والثراء الثقافي والحضاري لمصر.

كما وجه الرئيس بتطبيق أعلى معايير الجودة للصناعات الحرفية، بما يتناسب مع القياسات الوطنية والدولية، مع الحرص على عنصر الابتكار والمزج بين الأصالة والمعاصرة، ومراعاة تشغيل رأس المال بطرق فعالة لصالح الحفاظ على التراث الوطني، وتعزيز التنمية الإنسانية والمستدامة.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاجتماع شهد أيضاً استعراض تجربة الرائدات المجتمعيات في مجال تعزيز وعي المرأة والأسرة والمجتمع من خلال الجهود التنموية التي تقوم بها آلية الرائدات المجتمعيات على عدة محاور تختص بالخدمات والتوعية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجمعيات الأهلية والقيادات المحلية، حيث وجه الرئيس بمواصلة تلك الجهود لرصد وحل المشكلات المجتمعية الشائعة على أرض الواقع وبلورة أفضل السبل لتنفيذ الحلول المناسبة لها.