الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

مصرتوقع مذكرة تفاهم مع رومانيا لتوصيل شبكات الغاز في رومانيا

 
مصر تستعد لتولي مهمة توصيل شبكات الغاز في رومانيا

شركة مصرية تتولى مهام توصيل شبكات الغاز في رومانيا

تستعد مصر لتولي مهمة توصيل شبكات الغاز في رومانيا، وذلك بموجب اتفاق جديد بين شركة تاون غاز "Town Gas" المصرية، و"سي آي إس غاز "CIS Gas" الرومانية. وتعد شركة سى أى إس جاز، إحدى أكبر الشركات العاملة فى شبكات الغاز في رومانيا، إذ يهدف الاتفاق معها إلى دعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال تنفيذ شبكات الغاز الطبيعي، وشهد وزير البترول المهندس طارق الملا، وسفيرة رومانيا لدى القاهرة أوليفيا توديريان، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركتين،

التعاون بين مصر ورومانيا

بموجب المذكرة، سيتم إسناد أعمال توصيل شبكات الغاز في رومانيا إلى شركة تاون غاز المصرية، نظرًا لما تمتلكه من خبرات كبيرة في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر تصنيع وتجميع محطات تخفيض الضغط داخل مصر، باستخدام المكونات الرومانية والتي تصل إلى ٦٠%؜ من المنتج النهائى، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

كما ستُستكمل النسبة المتبقية بأيدي العمالة الفنية المصرية داخل الورش الخاصة بشركة تاون غاز، فضلاً عن إنشاء وحدة متخصصة لإنتاج منظم تخفيض الضغط المنزلي بشراكة متبادلة داخل ورش الشركة. وتنص مذكرة التفاهم على إنشاء شبكات الغاز في رومانيا من خلال توفير المنتجات داخل مصر بدلًا من استيرادها، بالإضافة إلى تطلعات لتصديرها إلى الخارج، ومن ضمنها المشروعات المشتركة في رومانيا.

رومانيا تسعى لتنويع المصادر

ضمن مساعيها تنويع مواردها من الغاز، والتي من شأنها أن تدعم شبكات الغاز في رومانيا، وقعت الدولة في سبتمبر/أيلول الماضي 2023، اتفاقية مع تركيا، للحصول على إمدادات من الغاز الطبيعي. وتستعين رومانيا، في هذا الجانب، بشبكة الخطوط التركية، لتصبح رابع دولة أوروبية توقع صفقات مع أنقرة لاستيراد الغاز الطبيعي، بعد اليونان وبلغاريا والمجر، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت شركة خطوط أنابيب النفط التركية "بوتاش"، أنها وقعت اتفاقية، وصفتها بـ"المهمة"، مع شركة "أو إم في بتروم" (OMV Petrom)، وهي إحدى أكبر شركات الطاقة في المنطقة. وتدعم الاتفاقية شبكات الغاز في رومانيا بنحو 4 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا عبر خطوط أنابيب مخصصة لذلك، وذلك بداية من 1 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2023، حتى 31 مارس 2025.

يشار إلى أن أكبر مشروعات غاز في رومانيا، كان قد حصل في أغسطس/آب الماضي، على موافقة الوكالة الوطنية للثروات المعدنية، وذلك تمهيدًا لدخوله مرحلة التطوير وتنفيذ أعمال البنية التحتية، لبدء الإنتاج في عام 2027.

الأحد، 10 سبتمبر 2023

السيسي بقمة العشرين.. إعادة توازن الأجندة الدولية للمناخ.. ومصر مركز إقليمي للطاقة وتأمين أوروبا بالغاز

السيسي بقمة العشرين.. إعادة توازن الأجندة الدولية للمناخ.. ومصر ستصبح مركز إقليمي للطاقة وتأمين أوروبا بالغاز 

السيسي في قمة العشرين.. إعادة توازن الأجندة الدولية للمناخ.. ومصر ستصبح مركز إقليمي لتجارة الطاقة وتأمين أوروبا بالغاز


لقاءات موسعة عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش مشاركته في قمة العشرين المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، والتي تأتي تأكيدًا لدور مصر المحوري في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، حيث وأعرب "السيسي" عن ترحيب مصر بالانضمام المستحق للاتحاد الأفريقي.

مصر في قمة العشرين

وضمن مشاركته في قمة العشرين التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعديد من القادة والزعماء المشاركين في قمة مجموعة العشرين، حيث عقد مباحثات مع فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، وسيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وعثمان غزالي رئيس جمهورية جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وتيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والسيدة أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية، ولي كيانج رئيس الوزراء الصيني، ولولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل.

كما توجه الرئيس السيسي بالتهنئة للهند على الهبوط الناجح على القمر، وبعث بالعديد من الرسائل خلال مشاركته في القمة من أبرزها: 

‎-  تحقيق أهدافنا المشتركة، وسط تحديات غير مسبوقة تواجهنا اليوم، يتطلب منظورًا شاملًا، لصياغة ترتيبات مستقبلية.

- يبرز دور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية.

- وضعنا، بالتشاور مع أشقائنا الأفارقة، أهدافًا محددةً لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية.

- نجحنا في إعادة التوازن للأجندة الدولية للمناخ، لاسيما عبر إدراج فكرة "الانتقال العادل" للاقتصاد الأخضر، والدعوة لإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية.

‎ - لاحتواء أزمة الطاقة، أعلنت مصر على هامش مؤتمر شرم الشيخ عن تدشين منتدى دولي لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، بالإضافة إلى ما نتخذه من خطوات، لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة.

‎- في إطار مواجهة أزمة الغذاء، أعلنت مصر مؤخرًا، عن استعدادها لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، في إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدي لهذا التحدي، ودعمًا لمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد قوة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط، وحرص كل طرف على تعزيز هذه العلاقات وأطر التعاون على مختلف الأصعدة.

كما تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي المشترك، سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، لاسيما في إطار وثيقة الأولويات الخاصة بالشراكة المصرية الأوروبية للسنوات القادمة حتى عام 2027، مع تأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

كما تطرق اللقاء إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ خاصةً مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في أفريقيا، حيث ثمن رئيس المجلس الأوروبي جهود مصر  في العمل على تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، واستضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين، وكذا دورها المحوري في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بنيودلهي، فى القمة الأفريقية الأوروبية المصغرة، التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلي دول ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن القمة شهدت مناقشة مستجدات عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، حيث تم الترحيب بهذه الخطوة، وأكد الرئيس أنها تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لإتاحة الفرصة لوضع أولويات القارة على الأجندة الدولية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة شهدت كذلك تباحثًا معمقًا بشأن الأوضاع الدولية الراهنة وانعكاساتها السلبية على قضية الأمن الغذائي، حيث أشار الرئيس إلى أن احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية بشكل خاص في القارة الأفريقية، يستدعي وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي، تتأسس على محورية النظام متعدد الأطراف، واتساق جهود مؤسسات التمويل الدولية والأطراف الفاعلة في الاستجابة السريعة والفعالة لمعطيات الأزمة، بما يشمل جذورها وأبعادها المتعددة.

مؤكدًا أن أحد أهم أولويات الرئاسة المصرية للنيباد هي تفعيل البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية بما يدعم الأمن الغذائي في أفريقيا، وذلك في ضوء الحاجة الملحة لدعم قطاع الزراعة والتنمية الريفية من أجل تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة.

وقد توافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.

خبراء: مجموعة العشرين تعد أكبر تجمع اقتصادي وسياسي عالمي

وفي هذا الشأن، قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن مجموعة العشرين تعد أكبر تجمع اقتصادي وسياسي عالمي، وهدفها وضع السياسيات الاقتصادية والعامة التي تهم العالم. وأضاف، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت العديد من النقاط الهامة، منها إعداد مصر لتكون مركزا تجاريا لتخزين الحبوب، كما أن الرئيس تحدث عن الوقود الأخضر وعمل شراكة مع دول العالم المختلفة.

وتابع: "حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة العشرين يتجاوز أكثر من 88 مليار دولار، ولا توجد مقارنة بين مجموعة بريكس ومجموعة العشرين"، موضحًا أن مجموعة بريكس عبارة عن تكتل اقتصادي وهدفها التخلص من هيمنة الدولار في التبادل التجاري، كما أن الهيدروجين هو مستقبل الطاقة في العالم خلال العقود المقبلة. وأكمل: "مصر تستطيع تأمين احتياجات الدول الأوروبية من الغاز الطبيعي، وستستغل علاقتها مع دول مجموعة العشرين بفتح آفاق استثمارية جديدة".

وتابع الخبير الاقتصادي، أن القمة تهدف للمساعدة الدول النامية في النهوض بنفسها للحاق بالدول التي حققت إنجازات اقتصادية، وأيضًا بعض القضايا الاقتصادية التي ستتم مناقشتها هي الضرائب على الشراكات الدولية أهمها الشركات التكنولوجية، لأن معظمها تكون أمريكية وتدفع ضرائب بسيطة، ولكن نشاطها التجاري في العالم كله ولا تدفع ضرائب لتلك الدول التي بها نشاطها رغم أنها تروج للمنتجات بها.

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2023

لماذا انخفض إنتاج الغاز في مصر بنسبة 70% في مايو الماضي بعد 5 سنوات من الاكتفاء الذاتي؟

لماذا انخفض إنتاج الغاز في مصر بنسبة 70% في مايو الماضي بعد 5 سنوات من الاكتفاء الذاتي؟


حقل الغاز الطبيعي


بعد خمس سنوات من وصول مصر إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغاز الطبيعي، وبدء تصدير الفائض، حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ تراجع إنتاج الغاز ما أدى إلى قطع مبرمج للتيار الكهربائي، لتخفيف الأحمال عن المحطات العاملة بالغاز.

وتشير بيانات شهر مايو إلى تراجع إنتاج مصر من الغاز إلى 5.8 مليار قدم مكعبة يومياً، في أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات، بعد أن وصل إلى ذروة 7.2 مليار قدم مكعب يوميا في سبتمبر 2021، وهو ما يشكل تراجعا عن ذروة الإنتاج بنسبة 20%.

ويعد انخفاض إنتاج حقل ظهر بنحو 400 مليون قدم مكعبة يوميا، من الذروة التي وصل إليها في 2019، ليصل في آخر البيانات إلى 2.3 مليار قدم مكعبة يوميا هو أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع وهو ما تعزوه شركة BMI للأبحاث التابعة لـ" فيتش سلوشنز - Fitch "Solutions إلى مشكلات تسرب للمياه في الحقل.

وخلال الأعوام الماضية كانت مصر تدشن خططا للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة الغاز، ولتصدير الغاز المسال بشكل خاص. ففيها محطتان لتسييل الغاز الطبيعي، هما إدكو ودمياط، تستخدمان لتسييل الغاز المصري والغاز الوارد من إسرائيل، لتصديره إلى أوروبا. كما لدى مصر اتفاقيات للتصدير عبر الأنابيب مع الأردن ولبنان.

ووصلت إيرادات مصر من تصدير الغاز الطبيعي والمسال إلى ذروتها عام 2022، عند 8.8 مليار دولار، بفضل قفزة الأسعار إثر اندلاع الحرب الأوكرانية، إلا أن بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري تشير إلى تراجع قيمة صادرات الغاز الطبيعي والمسال بنسبة 70% في مايو على أساس سنوي، وبنسبة 76% في أبريل، بسبب تراجع أسعار التصدير والكميات على حد سواء.

وتعمد مصر إلى تسريع جهود الاستكشاف والاستثمار في حقول الغاز لتعويض الحقول المتقادمة بحقول أخرى جديدة. إلا أن هذه الجهود تتطلب وقتاً واستثمارات رأسمالية بالمليارات، وحتى ذلك الحين سيكون على القاهرة أن تدرس خياراتها في ما يتعلق بالإنتاج المحلي. و هل تستمر في سياسة تخفيف أحمال الكهرباء صيفاً أم تزيد واردات الغاز من إسرائيل أم تعزز حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إضافة زيادة كميات الديزل.