مصر تنافس على صدارة إنتاج الأرز عالميا لتحل "الأزمة المستعصية"
كشف مسؤول حكومي أن مصر لديها خطة لزيادة إنتاجيتها من الأرز، السلعة استراتيجية التي تحتاجها بشدة، مؤكدا أن الخطة تعالج مشكلة الشح المائي وتجعل البلاد تنافس على صدارة إنتاج هذه الحبوب عالميا
وقال رئيس قسم الأرز بوزارة الزراعة المصرية محمود أبو يوسف، إنه "في ظل مشكلة الشح المائي وما هو معروف عن محصول الأرز من حاجته لكميات كبيرة من المياه، فإن الخطة تقوم على زراعة حوالى 200 ألف فدان اعتمادا على مياه الصرف الزراعي". وأضاف أن هذه المساحة تشكل تقريبا 20 بالمئة من إجمالي مساحة الأرز التي تتم زراعتها سنويا في مصر.
وشدد على أن المساحة المروية بمياة الصرف الزراعي المعاد استخدامها، تزرع بنوع من محصول الأرز قادر على التعامل مع الشوائب والمخلفات الموجودة في المياة، ويعمل على تنقية نفسه من أي عناصر ضارة، ويحقق الحدود الآمنة للاستخدام الآدمي، وفي ذات الوقت يحقق إنتاجية عالية، حيث ينتج الفدان الواحد ما لا يقل عن 3.5 طن.
وأشار إلى أن "النوع الآخر الذي يزرع وفقا للخطة المصرية هو الأرز الذي يتحمل الري لفترات طويلة من دون أن يتعرض للتلف، والمساحة المزروعة بهذا النوع وصلت إلى 350 ألف فدان، أي أنه تتم زراعة ما يقرب من نصف مليون فدان بنوعيات أرز بعيدة عن أساليب الري الرئيسية المعروفة وهي الغمر، مما يخفف من استهلاك مياه النيل ويتغلب على مشكلة الشح المائي".
وأضاف المسؤول أن "هناك نوعا ثالثا بدأ إدخاله حديثا، وهو الأرز الرملي الذي يزرع في الأراضي الرملية أو الملحية بغرض استصلاحها، لأن محصول الأرز من أكثر المحاصيل المخصبة للتربة، وهذا النوع يروى بالتنقيط، وتمت زراعته بالفعل في توشكى والوادي الجديد ومناطق أخرى، ولا يزال حتى الآن في طور الدراسة أكثر من التطبيق بشكل موسع".