الأحد، 30 يوليو 2023

ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والدول الإفريقية لـ 8.6 مليارات دولار

ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والدول الإفريقية لـ8.6 مليارات دولار

اقتصاد مصر - ميناء الإسكندرية


ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والدول الإفريقية لتبلغ 8.6 مليارات دولار خلال عام 2022، مقارنة بـ 7.5 مليارات دولار في عام 2021، بنمو نسبته 14.4 بالمئة، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

قيمة الصادرات المصرية لدول إفريقيا

بلغت قيمة الصادرات المصرية لدول إفريقيا 6.3 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 5.5 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 14%.

وجـاءت ليبيا على رأس قائمة أعلى دول إفريقيا استيرادًا من مصر خلال عام 2022، حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 1.2 مليار دولار، يليها السودان 929 مليون دولار، ثم المغرب 881 مليون دولار، ثـم الجزائر 741 مليون دولار، ثـم كينيا 356 مليون دولار، ثم تونس 307 ملايين دولار ثم غانا 238 مليون دولار.

في غضون ذلك، أظهرت البيانات ارتفاع قيمة الواردات المصرية من دول إفريقيا لتصل إلى 2.3 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 2 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 15.4 بالمئة.

وتصدرت الكونغو الديمقراطية قائمة أعلى دول الاتحاد الإفريقى تصديرًا لمصر خلال عام 2022، حيث بلغت قيمة واردات مصر منها 524 مليون دولار، يليها السودان 504 مليون دولار، ثم زامبيا 314 مليون دولار، ثم كينيا 308 مليون دولار، ثم جنوب إفريقيا 133 مليون دولار.

وسجلت قيمة استثمارات دول إفريقيا بمصر 501.4 مليون دولار خلال العام المالي 2021 - 2022 مقابل 430.5 مليون دولار خلال العام المالي 2020 - 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 16.5 بالمئة.

واحتلت جنوب إفريقيا المرتبة الأولى في قائمة الدول الإفريقية الأعلى استثمارًا في مصر خلال العام المالي 2021-2022، حيث سجلت قيمة استثماراتها في مصر 220.3 مليون دولار.

الأربعاء، 26 يوليو 2023

غرفة صناعة الحبوب.. ارتفاع معدلات توريد القمح المحلى لـ3.8 مليون طن حتى الآن

غرفة صناعة الحبوب.. ارتفاع معدلات توريد القمح المحلى لـ3.8 مليون طن حتى الآن

القمح المحلى


أعلن نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات عبد الغفار السلاموني، استمرار توريد القمح المحلي من المزارعين لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية، خاصة بعد توجيهات القيادة السياسية لدعم المزارعين وزيادة سعر توريد القمح المحلي إلى 1500 جنيه للأردب بوزن 150 كيلو جرام، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التوريد بنحو 3.8 مليون طن قمح محلي حتى الآن، منها ما يقرب من 350 الف طن قمح محلى صب "ديورم" لمصانع المكرونة يتم التوريد بتصريح من وزارة التموين.

وأضاف السلامونى، أن البورصة السلعية ساهمت بشكل فعال في توفير القمح المحلي للمطاحن بأسعار عادلة وأقل من الأسواق الأخرى، مما انعكس بشكل إيجابي على أسعار المنتجات والمخبوزات لصالح المواطن، ونجاح وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة علي المصيلحي، في إنشاء صوامع جديدة لزيادة السعة التخزينية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، مما ساهم في الحد من كميات القمح المهدرة، كما سيساهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي، خاصة أثناء توريد القمح المحلي في الموسم الحالي.

وتابع، أنه تمت زيادة السعات التخزينية حسب المحافظات الأكثر إنتاجية للقمح المحلي والتوسعات الزراعية المستقبلية في مناطق مثل شرق العوينات والضبعة والعلمين، وكذلك الأماكن التي يزرع فيها القمح، مؤكدا أن مخزون القمح في وزارة التموين كافٍ لفترة طويلة حيث تحرص الوزارة على تأمين مخزون استراتيجي من القمح في كل وقت سواء عن طريق شراء القمح المحلي من المزارعين أو الاستيراد من الخارج لسد العجز في فجوة الإنتاج المحلي.

ونوه السلامونى، إلى الحرص الدائم لرئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي الاهتمام بالمزارعين وتشجيعهم على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية لسد فجوة الاستيراد من الخارج.

وأشار، إلى أن هناك طفرة كبيرة تشهدها الدولة حالياً من خلال التوسع في إقامة المشاريع الوطنية بشكل غير مسبوق ومنها المشروع القومي للصوامع حيث تم زيادة السعة التخزينية للقمح داخل الصوامع إلى ما يقارب 3.6 مليون طن، وذلك بتوجيهات من القيادة السياسية بعد أن كانت لم تتجاوز 1.2 طن قبل عام 2014، حيث تراوحت نسبة الفاقد من القمح في السابق بين 10 إلى 15%، بسبب سوء التخزين في الأماكن المفتوحة، وبعد اعتماد الدولة للمشروع القومي للصوامع ساهم في تقليل كميات القمح التي كانت تهدر في الماضي وتحرص الدولة على استصلاح أراض جديدة لزيادة المساحة الزراعية والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح وكذلك المحاصيل المنتجة لزيوت الطعام تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.

ونوه، إلى أن وزارة التموين تستهدف إنشاء صوامع جديدة بطاقة تخزينية 600 ألف طن، ليصل إجمالي السعة التخزينية للقمح في صوامع الوزارة إلى أكثر من 4.2 مليون طن، بالإضافة إلى وجود صوامع في القطاع الخاص، بقدرة تخزينية تقارب المليون طن، مما يؤكد مدى اهتمام القيادة السياسية الحالية بسلعة تعد من أهم السلع الاستراتيجية، وهي سلعة القمح المحلية المخصصة لإنتاج الخبز المدعوم بشكل مطابق للمواصفات القياسية، حيث يتم إنتاج ما يقرب من 250 مليون إلى 270 مليون رغيف مدعوم يوميًا وتنفق على البطاقات التموينية بسعر رغيف 5 قروش، ويوجد 72 مليون مواطن يستفيدوا من الخبز المدعم، ورغم متطلبات الإنتاج العالية، لا تزال الدولة حريصة على دعم الخبز لتخفيف العبء على المواطن، وتتحمل وزارة التموين الفارق في تكلفة الإنتاج

الاثنين، 24 يوليو 2023

مصر تسعى للتعامل بالعملة المحلية في صفقات القمح مع موسكو.. الخطة تحتاج لتوافقات بين البنوك المركزية

مصر تسعى للتعامل بالعملة المحلية في صفقات القمح مع موسكو.. الخطة تحتاج لتوافقات بين البنوك المركزية

القمح في روسيا


قال مساعد أول وزير التموين ورئيس بورصة السلع المصرية إبراهيم عشماوي إن وزارة التموين اقترحت على الخارجية المصرية إجراء التعاملات في صفقات القمح والتعاملات التجارية بين القاهرة وموسكو بالعملة المحليةوقال عشماوي  "الوزارة طرحت على الخارجية المصرية، التعامل بالعملات المحلية بين القاهرة وموسكو (لكن) الأمر يحتاج إلى توافقات دولية بين البنوك المركزية".

وشدد عشماوي على أن الأمن الغذائي أمن قومي للدول، مشيرا إلى أنه مع وقف العمل باتفاق الحبوب قد تلجأ الدول للبحث عن بدائل أخرى كالتحوط والعقود الآجلة أو تثبيت أسعار الاستيراد بالاتفاق مع بنوك استثمارية وذلك للحد من التذبذب في الأسعار، وفق "وكالة أنباء العالم العربي".

وقالت عشماوي إن مصر تستورد 80% من احتياجاتها من القمح من روسيا ومن الممكن إبرام صفقات متكافئة ذات شروط ومزايا تنافسية. وردا على سؤال حول مدى تأثير انتهاء أجل اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود على مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، قال عشماوي: "من السابق لأوانه التنبؤ بحجم تأثر مصر بتداعيات وقف الاتفاق وهناك ارتفاع بأسعار الحبوب عالميا".

وفي الأسبوع الماضي قالت الخارجية الروسية إن موسكو قررت سحب ضمانات سلامة الملاحة وإغلاق الممر البحري في المياه الشمالية الغربية للبحر الأسود، وذلك عقب قرارها إنهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب الذي انتهت فترة سريانه يوم 17 يوليو.

السبت، 22 يوليو 2023

إجتمع وزير البترول والثروة المعدنية بالرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية لتعدين الذهب..وتسهيلات للاستثمار في مصر

إجتمع وزير البترول والثروة المعدنية بالرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية لتعدين الذهب..وتسهيلات للاستثمار في مصر

وزير البترول والثروة المعدنية والرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية لتعدين الذهب


شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية العاملة في تعدين الذهب في مصر التي أقيمت بعنوان (إطلاق الإمكانيات الاستثمارية لقطاع التعدين في مصر) وضمت رؤساء ومسئولي سنتامين الاسترالية، وباريك جولد الكندية، وAKH gold الإنجليزية، وأكد رؤساء ومسئولي الشركات أن مصر تسير على الطريق الصحيح، 

وأنها وفرت مميزات وحوافز جديدة للاستثمار في قطاع التعدين تواكب الصناعة العالمية، ووفرت مساحة وفرص مشجعة للعمل والاستثمار، بعد قيام وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية بتذليل العقبات إزاء الاستثمار الجاد، وقام رؤساء الشركات بتعديد تلك المزايا من بنية تحتية حديثة ومتطورة وتوسع فى شبكات الطرق والمرافق وتعديلات في القوانين ونظم التراخيص لتشجيع الاستثمار وتيسير إجراءاته علاوة على وجود كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على تحقيق أهداف مشروعات التعدين.

وأكد مارتن هورجان الرئيس التنفيذي لشركة سنتامين الأسترالية التي تستثمر في منجم السكري للذهب بالصحراء الشرقية، أن مصر لديها المقومات والخبرات الجيولوجية الكفيلة بتحقيق نتائج مميزة في مجال التعدين إضافة إلى توافر بنية تحتية مؤهلة من طرق ممهدة وشبكة الاتصالات والكهرباء والمياه الملائمة، فضلاً عن القدرات البشرية مما يمهد لمستقبل باهر في مجال التعدين وهو الأمر الذي يشجع الشركات العالمية الكبرى والمتوسطة للعمل في هذه البيئة الواعدة.

بينما أوضح مارك كامبل العضو المنتدب لشركة AkH gold، أن موقع مصر الجغرافي المتميز يؤهلها لجذب المزيد من الاستثمارات ويضعها محط أنظار العالم خاصة بعد قيام وزارة البترول والثروة المعدنية بتعديل قانون الثروة المعدنية في عام ٢٠١٩، مشيداً بنجاح تجربة شركة سنتامين في استغلال منجم السكري، كما أشار إلى أهمية طرح المزايدات الجديدة للثروة المعدنية في تشجيع الاستثمار وتحقيق التقدم الاقتصادي.

ومن جانبه أكد جيمس فيرجيسون المسئول بشركة باريك جولد، ثاني أكبر شركات تعدين الذهب عالمياً، أهمية الجهود المبذولة في مصر لفتح المجال أمام الشركات الدولية للتعدين للوصول إلى شراكة وتكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة؛ لتوحيد الجهود المبذولة والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية لتطوير قطاع الثروة المعدنية، حيث قامت وزارة البترول والثروة المعدنية في الفترة الأخيرة بتذليل العقبات أمام المستثمرين، فضلاً عن العمل على تأهيل القدرات البشرية بشكل كفء للعاملين في قطاع الثروة المعدنية.

السبت، 15 يوليو 2023

الملياردير نجيب ساويرس.. سأتقدم بطلب ترخيص بنك رقمي في مصر

الملياردير نجيب ساويرس.. سأتقدم بطلب ترخيص بنك رقمي في مصر 

الملياردير نجيب ساويرس


يعتزم رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، التقدم بطلب الترخيص لبنك رقمي في مصر، بعد اعتماد تراخيصها لأول مرة في البلاد. وقال الملياردير المصري، نجيب ساويرس، إنه سيتقدم بطلب للحصول على رخصة بنك رقمي، بعد إقرار البنك المركزي المصري قواعد تراخيص البنوك الرقمية.

وتمهد القواعد الجديدة الطريق أمام ساويرس لتأسيس بنك رقمي قد يكون الأول من نوعه في مصر، في ظل تأكيده مراراً على رغبته في الحصول على رخصة بنك تقليدي قبل ذلك.

وفي مؤتمر عقد بمصر، خلال أبريل 2021، جدد الملياردير المصري، اهتمامه بالحصول على رخصة بنك في مصر وفقا للضوابط والمعايير المحددة من قبل البنك المركزى عند السماح بذلك. وقال إنه يسعى إلى امتلاك وحدة مصرفية في مصر، لا سيما أن شركته (أوراسكوم للاستثمار القابضة) تمتلك وحدات مصرفية بالخارج.

وأصدر البنك المركزي المصري، يوم الأربعاء، قواعد ترخيص وتسجيل البنوك الرقمية والرقابة والإشراف عليها، بما يُمثل خطوة هامة تواكب التطورات العالمية في صناعة التكنولوجيا المالية وتلبي احتياجات العملاء بالسوق المصرية، وذلك استكمالاً لجهود الدولة في دعم الابتكار والتحول للاقتصاد الرقمي.

وتتضمن اشتراطات الترخيص للبنوك الرقمية ألا يقل رأس المال المصدر والمدفوع عن ملياري جنيه في حالة ممارسة كافة أعمال البنوك، باستثناء تمويل الشركات الكبرى، مع إمكانية تمويل تلك الشركات شريطة زيادة رأس المال إلى 4 مليارات جنيه وكذلك أن يكون المساهم الأكبر مؤسسة مالية ذات سابقة أعمال في أنشطة مماثلة بنسبة لا تقل عن 30% من إجمالي قيمة رأس المال.

الثلاثاء، 11 يوليو 2023

 وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية رسائل الرئيس السيسى بقمة الميثاق المالى العالمى الجديد

 وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية رسائل الرئيس السيسى بقمة الميثاق المالى العالمى الجديد

قمة الميثاق المالى العالمى الجديد


أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية استكشاف الفرص لدفع جهود التنمية المستدامة على مستوى العالم وتحفيز أجندة العمل المناخي باعتبارهما هدفان لا ينفصل أحدهما عن الآخر، كما أنهما يرتبطان ارتباطًا جوهريًا بالمجتمعات والاقتصاديات وحياة المواطنين اليومية، لافتة إلى الآثار السلبية المتتالية التي تسببت فيها الصدمات العالمية منذ جائحة كورونا والحرب الدائرة في أوروبا إلى جانب التغيرات المناخية وانعكاسها علىى ارتفاع تكلفة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة الفجوة التمويلية في الاقتصاديات الناشئة والدول النامية وهو ما يعزز الحاجة إلى تعاون أكثر شمولًا وتكاملًا من كافة الأطراف ذات لصلة.

وجاء ذلك خلال كلمتها كمتحدثة رئيسية في منتدى «حشد رأس المال لتعزيز البنية التحتية المستدامة»، الذي ينظمه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ضمن فعاليات المؤتمر رفيع المستوى للعمل الدولي من أجل التنمية المشتركة المُنعقد بالعاصمة الصينية «بكين»، بهدف مناشية آليات تنفيذ «مبادرة التنمية العالمية» التي طرحها الرئيس الصيني في عام 2021، وتعزيز جهود التنمية العالمية لمواجهة الصدمات التي تواجه الدول المختلفة، عبر التعاون متعدد الأطراف.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى انعكاس التحديات العالمية على زيادة الفجوة التمويلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لما ورد في «تقرير تمويل التنمية المستدامة لعام 2022»، الذي أشار إلى ارتفاع تكلفة التمويل للدول النامية والاقتصاديات الناشئة، موضحة أن التمويل المطلوب لتحقيق التنمية والعمل المناخي مستمر في التزايد وهو ما يعزز أهمية الشراكات وإيجاد أسس للتفاهم والعمل المشترك.

وتطرقت إلى أهمية الرسائل التي تضمنتها كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، خلال مشاركته في قمة الميثاق المالي العالمي الجديد بالعاصمة الفرنسية «باريس»، حيث أكد سيادته على الحاجة إلى التعاون الدولي والعمل الجماعي للتصدي للتحديات العالمية، وأن السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة هو الجهد العالمي المشترك وأن الوصول إلى هيكل مالي عالمي جديد يضمن تكافؤ الفرص وعدالة الحصول على لتمويل للدول النامية.

وأضافت وزيرة التعاون الدولي، أن التعاون الإنمائي لعب دورًا حاسمًا في تمويل أجندة التنمية والعمل المناخي في الدول النامية، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 13.6% خلال عام 2022 مقارنة بعام 2021، ورغم ذلك فإن التضخم العالمي والتداعيات الاقتصادية المتتالية زادت من متطلبات تحقيق التنمية وحدت من القدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة؛ وفي هذا السياق فقد أشارت «المشاط»، إلى غياب العدالة في التمويل المناخي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

واستكملت وزيرة التعاون الدولي، قائلة "تحصل منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية على 75% من التمويل المناخي، بينما الدول التي تسهم بالنسبة الأقل في الانبعاثات الضارة مثل قارة أفريقيا تتلقى أقل من 5% فقط من التمويل المناخي، وعلى المستوى القطاعي فإن استثمارات التكيف مع التغيرات المناخية تحصل على أقل من 10% من التمويلات المناخية مقابل نسبة أكبر بكثير لجهود التخفيف.

وفي ذات السياق، شددت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية دور القطاع الخاص في لعب دور محوري لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يمتلك أصولًا تقدر بنحو 300 تريليون دولار، ومع ذلك فإن مشاركته في أنشطة التنمية ما تزال محدودة ولم تصل للمستوى المطلوب، وعلى سبيل المثال فإن نسبة استثمارات القطاع الخاص في البنية التحتية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل تسجل ما بين 9-13% من إجمالي الاستثمارات في عام 2019.

وتأكيدًا على أنه لا غنى عن دور القطاع الخاص، استعرضت وزيرة التعاون الدولي التقرير الصادر عن مجموعة البنك الدولي، الذي كشف أن إذا اتاحت بنوك التنمية متعددة الأطراف كافة أموالها لتحقيق أجندة التنمية المستدمة فإنها لن توفر سوى 4% من التمويل المطلوب، بينما 1.4% فقط من أصول القطاع الخاص عالميًا كافية لسد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة، لذا أشارت «المشاط»، إلى أهمية المضي قدمًا نحو تعزيز آليات توفير التمويلات لاسيما من القطاع الخاص لتعزيز أجندة التنمية والعمل المناخي.

ونوهت بأنه من جل ذلك فقد شرعت الحكومة ممثلة في وزارة التعاون الدولي في عملية مشاورات موسعة مع أكثر من 100 من الأطراف ذات الصلة والقطاع الخاص ومراكز الفكر والأبحاث وشركاء التنمية، للوصول إلى أجندة قبلة للتنفيذ وحلًا عمليًا لتعزيز التمويل المناخي من خلال إصدار «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، وذلك خلال فعاليات يوم التمويل بمؤتمر المناخ COP27، حيث يعزز الدليل فكرة العدالة في تمويل المناخ بهدف تحفيز الاستثمارات المطلوبة في البلدان المطلوبة التي هي في حاجة شديدة إلى هذه التمويلات، كما أنه يقدم لأول مرة تعريفًا للتمويل العادل الذي يراعي المسئولية التاريخية عن تغير المناخ مع ضمان الوصول العادل للتمويل نوعًا وكمًا بما يدعم مسارات التنمية المرنة دون أن يترك أحدًا يتخلف عن ركب التنمية.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر قامت بترجمة توصيات دليل شرم الشيخ للتمويل العادل بشكل عملي وواقعي من خلال إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، الهادفة لتحفيز العمل المناخي وجذب الاستثمارات والانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ، لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDC.

وأوضحت أنه من خلال برنامج «نُوَفِّي»، تعزز مصر استفادتها من جهود التعاون متعدد الأطراف لحشد التمويلات الإنمائية الميسرة، ومبادلة الديون، والتمويلات المختلطة، المحفزة لاستثمارات القطاع الخاص، بما يحقق التكامل والترابط المنشود بين جهود التنمية والعمل المناخي، عبر 9 مشروعات منتقاة من الاستراتيجية الوطنية للمشروعات المناخية تتنوع بين مجالات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، لتعزيز الانتقال للطاقة المتجددة وتعزيز المرونة المناخية في القطاع الزراعي وتحلية مياه البحار وإنشاء نظم الإنذار المبكر، ودعم تكيف الأراضي الزراعية والمجتمعات الريفية مع التغيرات المناخية.

واختتمت «المشاط»، كلمتها بالتأكيد على أهمية الارتقاء بالطموح المناخي بما يؤمن حياة كريمة للأجيال القادمة، وتأمين آفاق التمويل المستدامة، مستعرضة أبرز توصيات «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، والتي من أهمها حشد التمويل عبر تعزيز المشاركة بين الأطراف ذات الصلة لإطلاق العنان للاستثمارات التريليونية من القطاع الخاص والجهات المعنية الأخرى والمنظمات غير الحكومية، مع تبسيط متطلبات بنوك التنمية متعددة الأطراف وصناديق الاستثمار في المناخ، بالإضافة إلى أهمية تعزيز آليات مبادلة الديون المستدامة في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل لتعزيز ثقة القطاع الخاص في ضخ المزيد من الاستثمارات، ووضع قائمة من المشروعات الجاذبة للاستثمارات بما يتوافق مع أهداف العمل المناخي في اتفاق باريس وكذا الأولويات الوطنية.