الأحد، 24 مارس 2024

 وزير الري يكشف عن أضرار خطيرة لمصر بسبب نقص مياه النيل

وزير الري يكشف عن أضرار خطيرة لمصر بسبب نقص مياه النيل

وزير الري ..استضافة مصر لـ9 ملايين لاجئ من الدول المجاورة يشمل ضغطاً إضافياً على الدولة

كشف وزير الري هاني سويلم، عن الأضرار التي تتعرض لها مصر بسبب نقص مياه النيل، فضلا عن استضافة ملايين اللاجئين، وأكد الوزير أن استضافة مصر لـ9 ملايين لاجئ من الدول المجاورة يشمل ضغطاً إضافياً عليها لتوفير المياه والغذاء والبيئة والطاقة والخدمات الأساسية.

وقال خلال مشاركته في احتفال منظمة اليونسكو بيوم المياه العالمي تحت عنوان "الماء من أجل السلام" في العاصمة الفرنسية باريس، إن المياه هي التراث المشترك للإنسانية وهي حق أساسي من حقوق الإنسان ويجب صيانته ومصر تُعد مثالاً للبلدان التي تواجه التحديات المزدوجة المتمثلة في ندرة المياه وتغير المناخ واستضافة 9 ملايين لاجئ من الدول المجاورة.

وذكر الوزير المصري أن نصيب الفرد من موارد المياه المتجددة في مصر يبلغ 50% من خط الفقر المائي العالمي، مشيرا إلى أن مصر لديها أقل هطول للأمطار بين جميع البلدان، وتعتمد بشكل كامل على نهر النيل لتوفير أكثر من 98٪ من مواردها المائية المتجددة.

وكشف سويلم أنه يتم تخصيص 75% من الموارد المائية في مصر لإنتاج حوالي 50% فقط من احتياجاتها الغذائية من خلال الزراعة والتي تدعم سُبل عيش 50% من السكان، بالإضافة لتأثيرات التحديات الأمنية السائدة في المنطقة بشكل كبير على إدارة الموارد المائية في مصر، مؤكدا أن مصر تواجه نقصاً في الموارد المائية بنسبة 55% من إجمالي احتياجاتها المائية والتي تصل إلى 120 مليار متر مكعب سنوياً.

وأعلن الوزير المصري أن بلاده أعدت خطة وطنية تعاونية للموارد المائية تُسلط الضوء على إدارة الموارد المحدودة بفعالية وتعالج تحديات المياه والطاقة والغذاء والبيئة، موضحا أن مصر تقوم باستثمارات كبيرة لزيادة كفاءة نظام المياه لديها بلغت 10 مليارات دولار في السنوات الخمس الماضية، وتتبنى سياسة إعادة استخدام المياه مما يضيف حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية.

وكشف أن مصر تضطر لاستيراد نسبة كبيرة من غذائها سنوياً، تصل قيمتها إلى حوالي 15 مليار دولار من واردات الغذاء ، أي ما يعادل 40 مليار متر مكعب على الأقل من المياه الافتراضية.

وأكد أن التعاون بين الدول المتشاطئة على الأنهار الدولية يعد مسألة وجودية بالنسبة لمصر، ولكي يكون هذا التعاون ناجحاً فلابد أن تكون الإدارة المتكاملة للموارد المائية على مستوى الحوض بالكامل، بما في ذلك الإدارة الشاملة للمياه الزرقاء والخضراء، بالإضافة للالتزام غير الانتقائي بمبادئ القانون الدولي المعمول بها، وخاصة مبدأ التشاور والتعاون المبني على دراسات علمية سليمة، مشيرا إلى أن مصر ترى أن الإجراءات غير التعاونية والأحادية التي تتجاهل الامتثال للقانون الدولي تشكل تحدياً كبيراً للتعاون عبر الحدود.

وذكر أن مثل هذه الإجراءات والمشاريع الأحادية غير التعاونية على نهر النيل يمكن أن تضر البلاد بسبب اعتمادها على نهر النيل في وجودها، مؤكدا أنه حال حدوث نقص نسبته 2% من المياه سنوياً بسبب مثل هذه الإجراءات الأحادية سيؤدي ذلك إلى إجبار 290 ألف شخص على التوقف عن العمل، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في إنتاج الزراعة والطاقة الكهرومائية، فضلاً عن ارتفاع الواردات الغذائية.

السبت، 2 ديسمبر 2023

وزير الموارد المائية.. جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة ستعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا

 وزير الموارد المائية.. جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة ستعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا

جولة من مفاوضات سد النهضة بعد أسبوعين.. مصر تكشف خططها لمواجهة الأزمة

كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية المصرية، أن هناك جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة ستعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد أسبوعين، وتحديدا أيام 16 و17 و18 ديسمبر الجاري.

في إطار متصل وخلال كلمته في مؤتمر المناخ الذي يعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات، اليوم السبت، كشف سويلم خطط مصر لمواجهة أزمة نقص المياه وسد العجز المائي، حيث أكد أن ثلثي سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعيشون في مناطق تعاني من الإجهاد المائي، معلنا تراجع نصيب الفرد من المياه في مصر ليقترب من خط الشح المائي، ومطالبا بضرورة الاعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذي جدوى اقتصادية، واستخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة اقتصادية، والتعامل الآمن مع المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية بدلاً من إلقائها في البحار والمحيطات.

وذكر سويلم أنه من المتوقع أن يصل عدد السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أكثر من 720 مليونا بحلول عام 2050، ويعيش ما يقرب من ثلثي سكان المنطقة في مناطق تعاني من الإجهاد المائي، ويتواجد في هذه المنطقة نسبة 1% فقط من المياه العذبة المتجددة على كوكب الأرض مما جعلها المنطقة الأكثر إجهاداً مائياً في العالم، مشيرا إلى أنه يوجد في المنطقة 14 دولة من أصل 17 دولة تعاني من إجهاد مائي على مستوى العالم.

وحول خطط مصر لمواجهة أزمة نقص المياه مصر، أكد الوزير المصري أن بلاده تشهد تراجعا في نصيب الفرد من المياه ليقترب من خط الشح المائي، مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات والتي يتم التعامل معها من خلال مشروعات كبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بالإضافة لاستيراد منتجات زراعية من الخارج، مشددا على أهمية الاعتماد على تحلية المياه لإنتاج الغذاء، خاصة أن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء باستخدام نفس وحدة المياه.

وأضاف أنه عند الحديث عن تحلية المياه فإن علينا النظر لعنصر الطاقة الذي يمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية، وبالتالي يجب الاعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذي جدوى اقتصادية من خلال استخدام المياه المحلاة في "الإنتاج الكثيف للغذاء"، خاصة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسي وسرعة الرياح، مؤكدا أن ذلك يعطي الفرصة لدول المنطقة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية.

وكانت وزارة الموارد المائية المصرية قد أكدت من قبل أن جولة مفاوضات سد النهضة التي عقدت في القاهرة نهاية أكتوبر الماضي لم تشهد جديدا في ظل التعنت الإثيوبي. وأعربت الوزارة عن أملها في أن يتحلى الجانب الإثيوبي في المفاوضات بالإرادة السياسية والجدية في الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد.

وتتجاهل إثيوبيا التنسيق مع دولتي المصب والسودان في ملء وتشغيل سد النهضة، ما يعرض البلدين لمخاطر جسيمة خاصة في ظل نقص المياه واعتماد مصر بشكل أساسي على المياه الواردة من نهر النيل.

وأنهت إثيوبيا الملء الرابع للسد في سبتمبر الماضي فيما بدأت في نوفمبر الماضي تجفيف الممر الأوسط تمهيدا للملء الخامس. وإزاء ذلك تقدمت مصر بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد إثيوبيا بعد انتهاء الملء الرابع، حيث أكدت أن تصرفات أديس أبابا الأحادية بشأن الملء والتشغيل للسد تشكل حربا وجودية لمصر وتهدد استقرارها.