الاثنين، 27 نوفمبر 2023

شركة "ماجد الفطيم" الاماراتية تعتزم ضخ استثمارات جديدة بمليار دولار في مصر


شركة "ماجد الفطيم القابضة" الاماراتية تعتزم ضخ استثمارات جديدة بمليار دولار في مصر


"ماجد الفطيم القابضة".. نرى مستقبل مصر واعد والمناخ الاستثماري متميز

التقي رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مساء أمس، بالرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة" الاماراتية أحمد جلال إسماعيل ، والرئيس الإقليمي لشركة "ماجد الفطيم العقارية مصر"، ضياء الدين يحيى، لاستعراض استثمارات ومشروعات الشركة المُرتقبة في السوق المصرية.

قال الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة ماجد الفطيم القابضة" الإماراتية،أحمد جلال إسماعيل، إن الشركة تعتزم ضخ استثمارات جديدة بقيمة مليار دولار في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة. وأضاف "إسماعيل" أنه رغم التحديات الموجودة حاليًا، نرى أن مستقبل مصر واعد، والمناخ الاستثماري متميز. وتابع: الشركة مُلتزمة بضخ المزيد من الاستثمارات، واستثمرت نحو 2.5 مليار دولار، وتعتزم استثمار مليار دولار أخرى.

وأوضح أن النسبة الأكبر من استثمارات المجموعة في مصر تم ضخها خلال السنوات التسع الأخيرة، نظرًا لما لاقته من دعم متكامل وللمناخ الايجابي للاستثمار في مصر، مشيرا إلى أن الشركة يعمل بها أكثر من 9 آلاف عامل في مشروعاتها بمصر، إذ تدير الشركة 70 فرعًا من فروع كارفور ولديها خطة لمضاعفة هذا العدد في 25 مدينة على مستوى الجمهورية.

وقال إسماعيل إنه بالإضافة إلى توفير 9 آلاف فرصة عمل في مصر، يوجد 6 آلاف مصري آخرين يعملون في المجموعة في دول أخرى، والمصريون هم أكبر جنسية تعمل في المجموعة. وأشار إلى أنه سيتم افتتاح كارفور العاصمة الإدارية خلال شهر فبراير المقبل قبل شهر رمضان وتطرق إلى خطة توسيع العمليات التشغيلية لمتاجر "سوبيكو" للبيع بأسعار الجملة لتصل إلى 144 متجرًا في مصر بحلول عام 2030.

وأوضح أن الشركة تستهدف ضخ 20 مليار جنيه في إقامة مشروعات جديدة، بالإضافة إلى عمليات التوسع والتجديدات للمراكز التجارية القائمة ومراكز الترفيه حتى عام 2030، بالإضافة إلى ذلك فهناك 4.6 مليار جنيه أخرى سيتم تخصيصها للاستثمار في السوق المحلية.

وتطرق إلى تنوع استثمارات المجموعة، حيث تم الإعلان عن إنشاء شركة جديدة في مصر للحلول المتكاملة، مشيرًا إلى قيام الشركة بنقل ألف وظيفة إلى مصر، مع خطة لنقل ألف وظيفة أخرى، كما أن الشركة تُصدِّر من مصر الخدمات والكفاءات المختلفة، وكذلك حصلت المجموعة على رخصة تصدير حاصلات زراعية وتقوم بالتصدير حاليًا لـ 16 دولة.

الخميس، 9 نوفمبر 2023

مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة لتبادل الأسرى والمحتجزين

مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة لتبادل الأسرى والمحتجزين


وسائل إعلام.. اتصالات مصرية مكثفة للتوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة

نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مطلعة، أمس الأربعاء، أن مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة لتبادل الأسرى والمحتجزين، مشيرة إلى وجود اتصالات مكثفة لهذا الغرض. ولفتت القناة إلى أن هناك اتصالات مصرية مكثفة للتوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة.

وبموازاة ذلك، تبذل مصر جهودا لإطلاق سراح من 10-15 رهينة تحتجزهم حركة "حماس" مقابل وقف إطلاق النار ليوم أو يومين في قطاع غزة. بحسبما أفادت بذلك وكالة AFP نقلا عن مصدر مطلع.

وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير قد دعا قبل يومين إلى هدنة فورية في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي، إمكانية التوصل إلى "هدنات" في العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة.

وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض: "الزعيمان ناقشا إمكانية (تطبيق) هدنات تكتيكية توفر للمدنيين فرصا لمغادرة المناطق التي يدور فيها القتال بشكل آمن، (و)لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الذين يحتاجون إليها، وإفساح المجال لإطلاق سراح محتمل للرهائن".

واليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، "ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 10569 شهيدا و26475 جريحا". وأفاد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة بأنه "تم ارتكاب 1098 مجزرة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، وقتل 10569 شخصا من بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة و649 مسنا، بالإضافة إلى 26475 جريحا".

وبين أن بلاغات المفقودين وصلت إلى 2550 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض بينهم 1350 طفلا. وطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بالتواجد داخل المستشفيات لوقف التهديدات الإسرائيلية.

الأربعاء، 8 نوفمبر 2023

مصر توافق على نشر فريق أممي في العريش لتسهيل وصول المساعدات لغزة

مصر توافق على نشر فريق أممي في العريش لتسهيل وصول المساعدات لغزة


81 شاحنة محملة بالمساعدات وصلت غزة عبر معبر رفح بها أغذية ومياه ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية

أعلنت الأمم المتحدة أن السلطات المصرية وافقت على نشر فريق أممي لتقديم المشورة بشأن توصيل المساعدات لغزة، فيما تتواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة بشهرها الثاني.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في تصريح صحافي، مساء أمس الثلاثاء، إن الحكومة المصرية وافقت على نشر فريق أممي تقني إنساني لتقديم المشورة لجمعية الهلال الأحمر المصري، بشأن توصيل المساعدات إلى غزة حيث سيتخذ من مدينة العريش القريبة من رفح مقرا له.

هذا وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمه 81 شاحنة محملة بالمساعدات عبر معبر رفح، تحتوي على أغذية ومياه ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية.

وذكر أن عدد الشاحنات المستلمة منذ 21 أكتوبر الماضي وحتى الآن بلغ 650 شاحنة، أي ما يعادل حوالي 36 شاحنة في اليوم الواحد، فيما لم تسمح إسرائيل حتى الآن بإدخال الوقود للقطاع.

ومن قبل، كشف محمد أبو مصبح، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قطاع غزة يحتاج بجانب المساعدات الغذائية والأدوية والطبية إلى الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومعالجة الجرحى، وهو ما لم يعد ممكنا بسبب التعنت الإسرائيلي، مؤكدا أن التحدي الأكبر حاليا هو نقل الجرحى خارج غزة لعلاجهم بسبب نقص المستلزمات الطبية وصعوبة إجراء بعض العمليات الجراحية في المستشفيات بالقطاع.

وطالب أبو صبح بتوفير ممرات إنسانية آمنة غير مقيدة ولا مشروطة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية للمستشفيات والنازحين.

ومن جانبها، تواصل مصر جهودها لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع، حيث بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع فلوكر ترك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، التداعيات الإنسانية الكارثية بقطاع بغزة، والانتهاكات الصارخة لأوضاع حقوق الإنسان، مطالبا بضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لمواطني غزة.

وخلال اتصال هاتفي أمس بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد السيسي ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق أو إبطاء.

وتنفذ مصر حاليا المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة لأهالي قطاع غزة، حيث أكد التحالف الوطني للعمل الأهلي أن المرحلة الثانية عبارة عن جسر بري متواصل من المساعدات يتضمن إرسال شاحنات بشكل يومي منتظم ودون حد أقصى محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والإغاثية

الأحد، 15 أكتوبر 2023

إنطلاق قوافل التحالف الوطني و«حياة كريمة» إلى غزة.. «106 قاطرة مساعدات إنسانية

  إنطلاق قوافل التحالف الوطني و«حياة كريمة» إلى غزة.. «106 قاطرة مساعدات إنسانية


مصر ترسل إلى غزة.. «106 قاطرة مساعدات إنسانية

انطلقت القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي و«حياة كريمة»، والتي تضم قرابة 106 قاطرة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي.

مصر ترسل إلى غزة.. «106 قاطرة مساعدات إنسانية

يأتى انطلاق القوافل تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار «قطرة دماء تساوي حياة» بكافة محافظات الجمهورية.

مصر ترسل إلى غزة.. «106 قاطرة مساعدات إنسانية

وتشارك مؤسسة حياة كريمة في القافلة الشاملة انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف، وتحذيرها من خطورة تردي الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.

يشار إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكدًا على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

بينما أعلنت مؤسسة حياة كريمة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، وخصصت حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات، فضلًا عن مشاركتها في الحملة الشعبية للتبرع بالدم في كافة محافظات الجمهورية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومؤازرته في ظروفه العصيبة.

الجمعة، 6 أكتوبر 2023

حرب أكتوبر 1973 ملحمة تاريخية فارقة في الشرق الأوسط غيرت الواقع وشكلت المستقبل

حرب أكتوبر 1973 ملحمة تاريخية فارقة في الشرق الأوسط غيرت الواقع وشكلت المستقبل

حرب أكتوبر 1973

لقد مر نصف قرن على حرب أكتوبرالمجيدة، وأتذكر جيداً اللحظة التي علمت فيها باندلاع المعارك، وشعوري حينذاك، وردود الفعل التلقائية بين المواطنين، لذلك أعتبر أن حرب أكتوبر كانت لحظة فارقة في الشرق الأوسط، نتيجة ملحمة لإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، وتطوير أداء مصر السياسي، واستعادة الشعب المصري لثقته في النفس، وعودة مصر إلى وضعها الطبيعي ومكانتها المتميزة في الشرق الأوسط.

لا يخفى على أحد أن نكسة 1967 القاصية هزت الشعبين المصري والعربي، ورسخت شعوراً عربياً وإسرائيلياً زائفاً بأن الدولة المعتدية قوة لا تقهر.

حرب أكتوبر 1973


وكان الرئيس المصري أنور السادات قد سعى من دون جدوى لتحريك عملية سلمية عربية - إسرائيلية قبل الحرب، وطرح مبادرات مختلفة من ضمنها، فتح قناة السويس لمرور السفن المدنية في حال انسحاب القوات الإسرائيلية 50 كيلومتراً شرقاً، وأوفد مستشاره للأمن القومي حافظ إسماعيل لمقابلة هنري كيسنجر سراً في باريس ونيويورك عام 1973، إلا أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي لم يأخذا المبادرة بجدية لشكهم في قدرة مصر والعالم العربي على تحريك الأمور، بخاصة بعد أن طلب السادات من الخبراء الروس مغادرة البلاد قبل ذلك بعام، مما خلق توتراً بينه وبين القيادات الروسية المورد الرئيس للسلاح المصري. 

وتقتضي الأمانة الاعتراف أيضاً بأن الشك في إمكان تحريك الجبهة لم يكن شعوراً بعيداً مني وأنا في السنة النهائية من دراستي الجامعية، أو من غالبية الشعب المصري بمختلف فئاته، الذي كان لا يزال متأثراً بتداعيات شعبية ومعنوية قاصية لحرب 1967، على رغم الجهود الذي بذلت والتضحيات في حرب الاستنزاف، بل إنه كان شعوراً سائداً ومنتشراً إقليمياً ودولياً.

في ظل هذه الظروف الصعبة، أخذ أنور السادات القرار الشجاع والصائب ببدء حرب 1973، وخطط بحكمة لشن حرب محددة الأهداف العسكرية بالتنسيق مع سوريا، من أجل غربلة المعادلة السياسية، وتهيئة المناخ لإجراء مفاوضات عربية - إسرائيلية ، متطلعاً أن تنتهي حتماً بإعادة الأراضي المصرية المحتلة، وبسلام عربي - إسرائيلي شامل، وبتلبية الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني.

وعلى رغم القلق الأولي مع اندلاع المعارك، أعادت الحرب الثقة للشعبين المصري والعربي، نتيجة الدور البطولي للقوات المسلحة المصرية الباسلة، تحت قيادة المشير أحمد إسماعيل، وجهد وتضحيات لا تنسى لضباطها وجنودها، من أعلاهم رتبة إلى أصغر جندي. قوات قهرت حائط بارليف المنيع، وكسرت شوكة الغرور الإسرائيلي، بأداء عسكري رفيع فاق كل التوقعات. قوات انطلقت حباً للوطن، مضحية من أجل ترابها، على رغم علمها بالتحديات والصعوبات والقلق الذي كان سائداً عن تأمين السلاح الكافي والملائم للعمليات العسكرية.

وفاق الأداء العسكري المصري كل التوقعات الدولية والإسرائيلية، كما كشفته المحاضر والمستندات الإسرائيلية التي تم الإفراج عنها حديثاً بمناسبة مرور 50 عاماً على الحرب، التي أوضحت أن إسرائيل كانت تتابع وملمة بالتحركات العسكرية المصرية، وإنما خلصت الأغلبية من قياداتها إلى أن المصريين لن يقدموا على الحرب لعدم ثقتهم في النتائج المرتقبة، في ظل الشعور المصري الجارف بالتفوق العسكري الإسرائيلي.

وأعاد قرار الحرب والأداء العسكري المصري البطولي إلى مصر مكانتها في الساحتين الإقليمية والدولية، ومع قرب نهاية الحرب استقبل الرئيس الأميركي نيكسون، إسماعيل فهمي مبعوثاً عن السادات ووزير الخارجية بالإنابة حينذاك، وأبلغه نيكسون أن مصر أثبتت أنها محرك رئيس واستراتيجي في المنطقة، وأن الولايات المتحدة ستعاملها على هذا الأساس. بل خرق نيكسون كل القواعد البروتوكولية وصاحب الوزير المصري إلى سيارته تقديراً لمصر وشخصه، وكلها دلالات على أن الحرب المجيدة غيرت الواقع في الشرق الأوسط والمنظور الوطني والدولي لمصر والعالم العربي.

حرب أكتوبر كانت عملاً عسكرياً مبدعاً بغرض بدء عملية سلام تفاوضية، وأول خطوة في عملية السلام كانت أول طلقة نيران عسكرية، وأول قفزة لجندي مصري لعبور قناة السويس، وذلك ليس كلاماً مرسلاً أو عاطفياً، لأن بدء المفاوضات المجدية يتطلب إقناع الطرف الآخر بأن مغبة عدم التفاوض أصعب وأكثر بكثير من الشروع في هذا الجهد، وهو ما نجحت فيه القوات المسلحة المصرية.


ومن أهم أهداف وإنجازات حرب أكتوبر كان إنهاء الغرور الإسرائيلي السياسي، بأنها قادرة على استمرار الاحتلال وتجاهل حقوق مطالب الدول العربية، وإفاقة الولايات المتحدة أن استمرار النزاع العربي - الإسرائيلي سيكون له تداعيات مباشرة على الساحة الدولية، وفرضت الحرب محور المفاوضات خياراً وسبيلاً.

اشتعلت المعارك والصدامات الدبلوماسية بعد اندلاع العمليات العسكرية مباشرة، لاختيار الموعد المناسب لقبول وقف إطلاق النار، وتعديل بعض التجاوزات الإسرائيلية عقب وقف إطلاق النار بغية الإضرار بالمواقع والقوات المصرية إلى تبادل الأسرى، وفك الاشتباك بين القوات على مراحل. 

وبدأ مؤتمر جنيف الأول في ظل مناخ دولي متغير بين القطبين السوفياتي والأميركي، ورغبة وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر تجنب عملية سلام حقيقية، واهتمامه وتفضيله ضبط الإيقاع والاستقرار فقط، بما يمكن الولايات المتحدة من التركيز على العلاقات مع الاتحاد السوفياتي، هذا فضلاً عن انحيازه لإسرائيل، وهو ما تطلب حنكة دبلوماسية مصرية وتوازنات دقيقة مع كل منهم، حفاظاً على استقلالية القرار المصري، وتأميناً للمصالح المصرية، وهي معارك أديت بكفاءة عالية، تحسب للدبلوماسية المصرية بقيادة إسماعيل فهمي وزير الخارجية من 1973 – 1977، والدبلوماسيين في مؤسسة وزارة الخارجية العريقة، الأمينة دائماً على المصلحة المصرية والمخلصة في المحافظة على سيادتها.

سمحت لي الظروف بمتابعة تلك المرحلة من قرب وبشكل مباشر، وشهدت لحمة من العمل الاستراتيجي المصري المشترك والتعاون العملياتي والتنفيذي، والاحترام المتبادل بين قيادات ومؤسسات الدولة المختلفة، كل من زاويته وخبراته، ومناقشات عدة وآراء مختلفة حول أفضل سبل التحرك العسكري والسياسي والدبلوماسي لتحرير الأراضي المصرية وهو ما تحقق، وجهوداً مضنية للتوصل إلى سلام شامل، تتعثر للأسف نتيجة التزمت الإسرائيلي، وظل الاحترام والتقدير قائمين بين القيادات المصرية حتى بعد استقالة وزير الخارجية المصري، لقناعته أن إسرائيل تحاول التفرقة بين العرب بما يسمح لها تجنب استحقاقات السلام العربي – الإسرائيلي.

تحية لأبطال مصر سياسيين وعسكريين ودبلوماسيين، ورحم الله من فقدناهم أثناء المعارك أو عبر السنين. وتحية للشعب المصري النبيل في هذه الذكرى الخالدة لحرب مجيدة غيرت الواقع وشكلت المستقبل.

الثلاثاء، 11 أبريل 2023

استثمارات بريطانية جديدة في قطاع البترول والغاز المصري: تعزيز التعاون وتنمية الفرص..


استثمارات بريطانية جديدة في قطاع البترول والغاز المصري: تعزيز التعاون وتنمية الفرص..


استخراج البترول

 استقبل وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المهندس طارق الملا، السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي والوفد المرافق له، في لقاء مهم لبحث تعزيز التعاون الاستثماري بين جمهورية مصر العربية وبريطانيا في مجالات البترول والغاز والثروة المعدنية.


يأتي هذا اللقاء لتأكيد العلاقات الوثيقة بين البلدين ودعم لفرص استثمارية مشتركة، حيث تشهد العديد من المجالات تعاوناً متزايداً بين مصر وبريطانيا. تعتبر الشركات البريطانية من أهم المستثمرين في قطاع البترول والغاز بمصر، وتسعى إلى توسيع نطاق أنشطتها بما يتوافق مع تطلعات الجانبين.


 تلعب مصر دوراً بارزاً في مجال البترول والغاز والثروة المعدنية، مما يجعلها وجهة مثلى للاستثمارات البريطانية وتعزيز الشراكة بين البلدين. تساهم هذه الاستثمارات في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة للقطاع.


يعتبر استمرار التعاون والتكامل بين جميع أطراف الصناعة، سواء الدول أو الشركات العاملة في المنطقة، أمراً بالغ الأهمية لضمان استقرار وتنمية قطاع البترول والغاز. تسعى مصر وبريطانيا لتعزيز هذا التعاون وتحقيق رؤية مشتركة تضمن الازدهار لكلا البلدين.