دعه يخطئ وعلمه نقاط القوة والضعف.. كيفية تعليم الطفل أخذ القرارات بنفسه..
اتخاذ القرار هى إحدى المهارات والعادات الصحية التي يجب على الآباء والأمهات أن يحرصوا على أن يكتسبها أطفالهم في عمر مبكرة، إلا أن الأمر يختلط على الأهل ما بين أن يكونوا داعمين لأبنائهم، وبين أن يتخذوا القرارات نيابة عنهم، والصواب أن يترك الأهل مساحة لأطفالهم كي يخطئوا حتى يتعلموا، وفيما يلي نستعرض بعض النصائح والخطوات التي تساعد في ذلك وفقا لما يذكره خبراء علم النفس.
التجربة هي الوسيلة الصحيحة للتعليم وليس التلقين خصوصا لدى الأطفال، لذا فلابد من ترك الطفل ليتعلم بنفسه، فكل ما على الأب والأم توجيه طفلهم للأفعال الصحيحة والأفعال الخاطئة، ومن ثم تركه يجرب ويرى عواقب الخطأ والنواتج التي سوف تحدث من أفعاله وهذا ما يجعله لا يقع في الخطأ مرة أخرى، وقبل أن يتعلم الطفل أن يأخذ قراره الصحيح بنفسه.
يجب أن يعلم جيدا قدراته وإمكانياته، فالأطفال الذين يمكنهم التمييز بين نقاط القوة والضعف لديهم هم عرضة لاتخاذ قرارات أفضل بناءً على قدراتهم، فلا مانع من تشجيع الطفل على تنفيذ الكثير من المهم كما يراه هو أنه مناسب له، ولكن يأتي دور الأبوين في تشجيعه، وجعله يتقبل النتائج بنجاحها وفشلها، ومعرفة نقاط الضعف حتى يتجنبها المرة الأخرى.
فالتشجيع والثناء والفخر من أهم ردود الأفعال التي تجعل من طفلك قادرا على اتخاذ القرارات الصحيحة بمفرده دون الاستعانة بشخص آخر، حيث إن هذه الصفات سواء في النجاح أو في الفشل تجعله واثق في نفسه، أثناء التفكير في اتخاذ أي قرار أخر.
ودائما ما يؤكد خبراء التربية الحديثة على أهمية تخصيص وقت لطفلك، فهذه الخطوة من أهم الخطوات في تربية وإنشاء طفل سوي بشكل عام وليس فقط في اتخاذ القرارات، يجب عليك أن تجلس معه هو فقط وتنزل لسنه حتى يتعامل معك براحة دون خوف، أو الشعور بأنك رقيب ومرشد وناصح فقط، فإذا تمكنت من أن تكون له صديقاً، فبذلك تكون امتلكت حب طفلك واحترامه وقوة شخصيته.
