التعاون الصيني المصري: شراكة استراتيجية نحو التنمية المشتركة..
في ظل التعاون الوثيق بين جمهورية مصر العربية والصين، تم التأكيد على أهمية التنمية المشتركة في إطار العلاقات الثنائية. قام سفير الصين لدى مصر، لياو ليتشيانج، بالإشادة بالتقدم الملموس الذي حققته كل من الصين ومصر في مجال التنمية، موضحًا أن هذا الملف يشكل الأساس الذي يقوم عليه تعاون البلدين.
وأوضح السفير الصيني أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب كثيراً عن رغبة مصر في الاستفادة من التجارب الصينية الناجحة في مجال التنمية. إن التاريخ الطويل للصداقة المصرية الصينية، الذي يمتد منذ عام 1956، شهد العديد من الإنجازات المشتركة، بما في ذلك إقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في عام 1999.
تستند هذه العلاقة الوثيقة إلى التفاهم المتبادل والاحترام، حيث تُعَتَّبَر الصين أكبر شريك تجاري لمصر منذ عام 2013، وقد شهدت العلاقات الثنائية في عام 2022 العديد من اللقاءات الرفيعة المستوى بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس عبد الفتاح السيسي. كما شهد العام الماضي استئناف السياحة الصينية إلى مصر بعد توقفها لمدة ثلاث سنوات بسبب الجائحة.
أخيرًا، أشار السفير الصيني إلى التزام الحزب الشيوعي الصيني بخدمة شعبه وتحقيق نهضة الأمة الصينية. في هذا السياق، أكد المؤتمر الوطني العشرين للحزب على ضروروة العمل في ضوء هذا التاريخ المشترك والالتزام المتبادل، تظل العلاقات الصينية المصرية نموذجًا مثاليًا للتعاون الثنائي والتنمية المشتركة. يأمل البلدان في مواصلة تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية وتبادل الخبرات والتجارب، مع التركيز على تنمية مستدامة تعود بالنفع على شعبي البلدين وتحقيق رؤيتهما المشتركة لمستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا.
نحو تحقيق النهضة للأمة الصينية من خلال تطوير نموذج التحديث الصيني. تأسيس الحزب الشيوعي الصيني كان خطوة حاسمة في تحقيق هذا الهدف، حيث حل مشكلة كبيرة في عملية التحديث الصيني وحدد الاتجاه الصحيح لتطوير البلاد. إن الضمان المؤسسي القوي الذي يقدمه الحزب يسهم في تحقيق النهضة الوطنية والتحديث الوطني للصين.
