الخميس، 21 مارس 2024

الخارجية الأميركية..  بلينكن يزور مصر والسعودية.. لنقاش هذه الملفات

الخارجية الأميركية..  بلينكن يزور مصر والسعودية.. لنقاش هذه الملفات


واشنطن تسعى لوقف إطلاق النار في غزة للسماح بالإفراج عن الرهائن

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة للسماح بالإفراج عن الرهائن الذين اختطفتهم الحركة.

وقالت الوزارة إن بلينكن سيزور السعودية ومصر وسيلتقي بكبار القادة في البلدين. وسيبحث بلينكن مع المسؤولين في مصر والسعودية سبل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بالإضافة إلى مناقشة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن وزير الخارجية الأميركي سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة الأربعاء قبل أن ينتقل إلى القاهرة الخميس للقاء المسؤولين المصريين.

وستكون هذه الجولة السادسة لبلينكن في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر. وسيناقش بلينكن أيضا "مسارا سياسيا للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية مع إسرائيل، وهيكلا لسلام وأمن دائمَين في المنطقة".

وسيثير بلينكن أيضا القضية الحتمية المتمثلة في وضع حد لهجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن تجارية، لاستعادة الاستقرار والأمن في البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب ميلر. وجدد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التعبير عن "قلقه العميق" بشأن تنفيذ إسرائيل عملية برية في رفح.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس بايدن بحث مع نتنياهو خلال الاتصال، المفاوضات الجارية بشأن الرهائن والأزمة الإنسانية في غزةوأضاف البيان أن بايدن شدد على الحاجة الملّحة إلى زيادة كبيرة في تدفق المساعدات المنقذة للحياة لتصل إلى المحتاجين في جميع أنحاء غزة، مع التركيز بشكل خاص على الشمال.

ورغم تكراره التعبير عن قلقه العميق بشأن احتمال قيام إسرائيل بعملية برية كبيرة في رفح، فقد أكد بايدن على ضرورة هزيمة حماس في غزة. ودعا بايدن لحماية السكان المدنيين، وتسهيل توصيل المساعدات بشكل آمن ودون عوائق في جميع أنحاء غزة.

الأحد، 17 مارس 2024

 الاتحاد الأوروبي يتطلع لرفع مستوى علاقته مع مصر إلى شراكة استراتيجية

الاتحاد الأوروبي يتطلع لرفع مستوى علاقته مع مصر إلى شراكة استراتيجية

القاهرة تتوقع اتفاقيات تمويل مع البنك الدولي والمملكة المتحدة واليابان

يعتزم الاتحاد الأوروبي رفع مستوى علاقته مع مصر إلى وضع "الشراكة الاستراتيجية"، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تمويل واستثمارات بمليارات اليورو للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وتزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين القاهرة يوم غد الأحد مع جيورجا ميلوني وكرياكوس ميتسوتاكيس وألكسندر دي كرو، رؤساء وزراء إيطاليا واليونان وبلجيكا على التوالي. وتدرس الكتلة حزمة مساعدات يبلغ إجماليها حوالي 7.4 مليار يورو (8.1 مليار دولار) لمصر، وفق ما نشرته "بلومبرغ".

وسيكون ضخ الأموال عبارة عن مزيج من المنح والقروض لمساعدة الدولة التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة – والتي يُنظر إليها على أنها ضرورية لاستقرار الشرق الأوسط – على الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وسيقول الجانبان يوم الأحد، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ"، إن "الاتحاد الأوروبي يقف على أهبة الاستعداد لدعم الاقتصاد المصري من خلال تقديم الدعم في الوقت المناسب حيث يواجه ضغوطا متزايدة على ميزان المدفوعات".

ومن شأن التمويل أن يدعم ويرافق التقدم المحرز في تحقيق هذه الأولويات والأهداف المحددة بشكل مشترك، وسيطلق العنان للإمكانات الكاملة لاستثمارات القطاع الخاص. ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق استثمارات بقيمة 5 مليارات يورو من القطاع الخاص في مصر لصناعات مثل الهيدروجين الأخضر والزراعة وإدارة المياه، وفقًا للوثيقة.

كانت مصر، التي تواجه نقصا حادا في النقد الأجنبي، على شفا كارثة اقتصادية حتى أعلنت عن استثمار بقيمة 35 مليار دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة في أواخر فبراير،  وقد مهد ذلك الطريق لتعويم العملة المصرية الذي طال انتظاره الأسبوع الماضي والحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار. وتوقع مسؤولون مصريون، أن يوقع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والمملكة المتحدة واليابان اتفاقيات تمويل قريبا.

السبت، 16 مارس 2024

الاتحاد الأوروبي يعد حزمة مساعدات لمصر حجمها 8 مليارات دولار

الاتحاد الأوروبي يعد حزمة مساعدات لمصر حجمها 8 مليارات دولار


رئيسة المفوضية الأوروبية ورؤساء وزراء اليونان وإيطاليا وبلجيكا يزورون مصر يوم الأحد

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن الاتحاد الأوروبي يعد حزمة مساعدات حجمها 7.4 مليار يورو (8.08 مليار دولار) لمصر تهدف إلى دعم اقتصادها وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع في غزة والسودان إلى تفاقم المشاكل المالية في البلاد. وذكرت الصحيفة أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ستتوجه إلى القاهرة يوم الأحد مع رؤساء وزراء اليونان وإيطاليا وبلجيكا لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق والإعلان عنه، وفقاً لما نقلته "رويترز".

وكان وزير المالية المصري محمد معيط، توقع الأحد الماضي، حصول مصر على تمويلات تصل 3 مليارات دولار من البنك الدولي، ضمن حزمة تمويل تتخطى 20 مليار دولار تتوقع مصر الحصول عليها من مؤسسات دولية، عقب اتفاق الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي.

وقال معيط إن الحزمة التمويلية المتوقعة تشمل 9.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، و3 مليارات من البنك الدولي، بالإضافة إلى تمويلات أخرى من الاتحاد الأوروبي ستعلن الأسبوع المقبل. وتأتي هذه التمويلات الجديدة بعد صفقة "رأس الحكمة" الضخمة التي وقعتها مصر مع الإمارات مؤخراً لتطوير مشروع عقاري وسياحي، على أن يستقطب المشروع استثمارات تزيد قيمتها عن 150 مليار دولار خلال مدة تطوير المشروع.

وتتضمن 35 مليار دولار استثمارا أجنبيا مباشرا للدولة المصرية خلال شهرين، وتسلمت مصر 10 مليارات دولار كدفعة أولي. ووقعت مصر اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي على مستوى الخبراء، مما يمهد الطريق لزيادة برنامج صندوق النقد الدولي الأصلي من 3 مليارات دولار إلى نحو 8 مليارات دولار.

السبت، 9 مارس 2024

 كيف سيجني قطاع السياحة في مصر ثمار التطورات الاقتصادية؟

كيف سيجني قطاع السياحة في مصر ثمار التطورات الاقتصادية؟


قطاع السياحة المصري يجني ثمار قرارات الدولة الأخيرة

ينتظر قطاع السياحة في مصر أن يجني في المرحلة المقبلة ثمار قرارات الدولة الأخيرة بما في ذلك قرار تحرير سعر الصرف، تزامنا مع تبني القاهرة لخطة طموحة لتعظيم إيرادات القطاع السياحي، بتحقيق 30 مليار دولار سنوياً بدءا من العام 2028.

وتعتبر السياحة أحد المصادر الأساسية للعملة الصعبة في مصر، وخلال العام المالي الماضي "2022 – 2023" قفزت إيرادات مصر من السياحة إلى 13.6 مليار دولار بزيادة 26.8 بالمئة، حيث تشهد مصر ازدهارا في قطاع السياحة المُدر للعملة الصعبة، مع تعافي القطاع من تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

وعلى ما يبدو أن العام الجاري 2024 سيكون عام الخروج من عنق الزجاجة بالنسبة للاقتصاد المصري، وبما ينعكس على القطاعات كافة، ومن بينها قطاع السياحة، لا سيما بعد صفقة رأس الحكمة، وبما توفره من سيولة دولارية في البلاد، صار بحوزة السلطات المصرية الآن 10 مليارات منها، وهو المشروع الذي من المرجح أن يضخ استثمارات بقيمة 150 مليار دولار. كما ساعد الدولة على اتخاذ قرار تحرير سعر صرف العملة، وضرب السوق الموازية للعملات الأجنبية.

زيادة استثمارات

نقيب السياحيين المصريين باسم حلقة، يقول في تصريحات إن:

* السياحة القادمة من الخارج تعتبر عنصراً هاماً من عناصر الدخل القومي في مصر.. والقطاع السياحي المصري حالياً يشهد في حالة من الاستقرار.

* تحرير سعر الصرف في مصر قد يشجع على زيادة الاستثمارات في قطاع السياحة باعتباره أحد القطاعات الجالبة للنقد الأجنبي، كما أنه ستنتج عنه أيضاً زيادة معدلات السائحين في مصر.

 ويشير إلى أن مصر حققت معدلا سياحيا في العام الماضي بلغ أكثر من 14 مليون سائح، وهو رقم وصفه بـ "المقبول" ويصنف على أنه من المعدلات المرتفعة، متوقعاً ارتفاع المعدل بشكل عن المسجل مع استقرار المنطقة في الفترة المقبلة.

وبحسب بيان سابق صادر عن مجلس الوزراء المصري:

استقبلت مصر حوالي 14.9 مليون سائح خلال العام الماضي، بزيادة سنوية أكثر من 27 بالمئة، مسجلة أعلى مستوى في تاريخ السياحة المصرية، وذلك على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وعلى الرغم من التحديات المختلفة، إلا أن عام 2023 شهد تحقيق أرقام قياسية بالنسبة لحجم السياحة الوافدة إلى مصر، حيث سجل عدد السائحين خلال العام 14.906 مليون سائح.

الربع الأخير من العام الماضي "شهد إقبالا كبيرا في حركة السياحة"، حيث سجل 3.6 مليون سائح وافد إلى مصر، وهو يعد ثاني أعلى معدل فصلي في تاريخ مصر، وذلك بزيادة 8 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ويواصل حلقة حديثه قائلاً: "نقابة السياحيين تركز على التسويق بشكل عام لمصر، بجانب دورها في حفظ حقوق العاملين في القطاع"، مشيراً إلى أن النقابة عقدت خلال الفترة الماضية لقاءات مع مسؤولين في دول ليتوانيا وإستونيا وفنلندا لجلب أكبر عدد من السائحين إلى مصر، كاشفًا أن الوجهة المقبلة له ستكون دولة المكسيك.

ميزة إضافية

ويضيف عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، باسل السيسي :

* تحرير سعر الصرف خطوة مهمة، خصوصاً وأن السوق الموازية كان لها أثر سلبي على الاقتصاد المصري بشكل كلي في الفترة الماضية.

* معظم الخدمات المقدمة في القطاع السياحي تُقوم بالجنيه المصري، وبالتالي فالخدمات السياحية في مصر تعتبر أقل في التكلفة من غيرها وهو ما يعتبر نقطة جذب مميزة لمصر.

* مصر تستهدف بشكل دائم جلب جنسيات جديدة إلى زيارتها، وهو ما يعتبر إضافة حقيقية للقطاع السياحي في مصر وبالتالي فخفض كلفة الخدمة سيحقق هذا الهدف أيضاً.

وخفض التكلفة من خلال السيطرة على السوق الموازية والتي كانت أسعار الدولار فيها قد بلغت مستوى قياسياً عند 70 جنيهاً للدولار الواحد، قبل اتخاذ القرارات الأخيرة التي ساوت تقريباً بين السعرين الرسمي وفي السوق الموازي، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على أسعار السلع والخدمات في الفترة المقبلة، حال توفير الدولار بشكل مناسب.

ويسلط باسل السيسي الضوء على ضرورة الاهتمام بتسويق مصر كوجهة سياحية للدول الإفريقية وبعض بلدان شرق آسيا وهما يمثلان نسبة كبيرة من عدد السياح حول العالم، مؤكداً أن هذه الخطوة من شأنها المساهمة بشكل كبير في تحقيق مستهدف مصر الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2030.

وخلال العام المالي الماضي (2022-2023) قفزت إيرادات مصر من السياحة إلى 13.6 مليار دولاربزيادة 26.8 بالمئة، حيث تشهد البلاد ازدهارا في القطاع المدر للعملة الصعبة، مع تعافي قطاع السياحة من تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

ويسهم قطاع السياحة في مصر بما يصل إلى 15 بالمئة من الناتج الاقتصادي، ويعد بذلك من بين أبرز مصادر النقد الأجنبي إلى جانب إيرادات قناة السويس وعائدات الصادرات وتحويلات المصريين بالخارج. توقعات إيجابية

وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي، إلى ارتفاع تدريجي محتمل لإيرادات مصر السياحية خلال الخمس سنوات المقبلة، وصولاً إلى 28.8 مليار دولار بحلول العام المالي 2027-2028، لتقفز بذلك بنحو 155 بالمئة مقارنة مع الإيرادات المتوقعة خلال العام المالي الجاري

وفي سياق متصل، يؤكد الخبير في القطاع السياحي محمد كارم في تصريحات، أن الحكومة اتخذت خطوات لدعم القطاع السياحي كان على رأسها  مبادرة الـ "50 مليار جنيه" الموجهة إلى القطاع لتحقيق مستهدف الوصول إلى 500 ألف غرفة فندقية  خلال السنوات المقبلة.

ويشير كارم إلى أن مصر بدأت أخيراً تضم في أجندتها السياحية  بعض الأماكن التي لم تكن مدرجة على خريطتها من قبل كالعلمين الجديدة، وأيضاً مدينة مرسى علم كأحد مدن السياحة العلاجية والاستشفائية، وهذا ما سيصنع أنماط سياحية جديدة على السوق المصرية. 

ويؤكد كارم أن خطوة تحرير سعر الصرف الأخيرة ستكون هي الأخرى لها مردود إيجابي يتضمن المساهمة في زيادة إنفاق السائح، وخفض كلفة الرحلة للسائح وزيادة عدد الليالي السياحية في الفنادق، وغير ذلك.

ويبين كارم أن مصر في الفترة الماضية كانت تعتمد على أسواق معينة كالروسية والأوكرانية والبولندية والسوق الأوروبية بشكل عام، لكنها حاليًا قادرة على استهدف أسواق جديدة كأميركا اللاتينية والهند، وكل ما سبق عوامل تسهم في تحسين مكانة القطاع السياحي المصري.

الاثنين، 4 مارس 2024

 3 قطاعات تتصدر قائمة المستفيدين من "رأس الحكمة" في مصر

3 قطاعات تتصدر قائمة المستفيدين من "رأس الحكمة" في مصر


القطاعات التي تتصدر قائمة المستفيدين من "رأس الحكمة".. السياحة والعقارات والبناء والتشييد

كشف محللون اقتصاديون أن هناك 3 قطاعات رئيسية سوف تتصدر قائمة المستفيدين من تنفيذ مشروع "رأس الحكمة" الذي أعلنت عنه الحكومة المصرية. وقالوا إن السياحة والعقار والتشييد والبناء تتصدر القطاعات الاستثمارية المستفيدة من تنفيذ المشروع.

حيث من المتوقع أن تبلغ الاستثمارات الإجمالية للمشروع نحو 150 مليار دولار، تتضمن حصول على مصر على 35 مليار دولار خلال شهرين وعلى دفعتين. وتقع رأس الحكمة على الساحل الشمالي، وهي تابعة لمحافظة مرسى مطروح وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح، وتشتهر بالاستراحة التي أنشأها الملك فاروق في المنطقة.

وتعد المنطقة إحدى أهم المناطق الاستراتيجية ضمن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر، وتتميز تلك المنطقة التي تقع في نطاق الساحل الشمالي الغربي للبحر المتوسط بمقومات تنموية شاملة وعديدة، بما يجعلها منطقة رائدة سياحيا واستثماريا وعمرانيا، ومركزا عالميا للسياحة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتتمتع المنطقة بوجود عدد كبير من المحميات الطبيعية والمناطق الأثرية والخلجان والرؤوس البحرية والكثبان الرملية، إضافةً إلى توافر بيئة طبيعية مناسبة لكافة أنواع الأنشطة السياحية، سواء البحرية أو الشاطئية أو التاريخية أو سياحة السفاري والأنشطة الصحراوية المتنوعة، علاوة على وجود نواة أولية للتنمية السياحية من طاقة فندقية مميزة ومراكز للمنتجعات والمؤتمرات متكاملة الخدمات والمرافق لتنمية السياحة المحلية والدولية معاً ولضمان استغلال الشاطئ على مدار العام.

يرى أحمد حسين، أحد مطوري العقارات في مطروح، أن السوق كانت مهيأة للصعود خلال الفترة المقبلة، وخلال السنوات القليلة الماضية تحولت المحافظة إلى أحد أهم مناطق جذب المستثمرين العقاريين خاصة العاملين في القطاع السياحي. أوضح ، أن أسعار الأراضي والوحدات السكنية والسياحية تضاعفت خلال الفترة من 2010 وحتى الوقت الحالي، وذلك بسبب إقبال شركات السياحة والتطوير العقاري على المحافظة، ودخول شركات عملاقة للسوق المحلية.

وقال إن الإعلان عن تنفيذ مشروع رأس الحكومة في المحافظة سيعمل على زيادات ضخمة في الأسعار، كما ستتحول المحافظة إلى أحد أهم المقاصد السياحية المصرية الموجودة على الخريطة العالمية، لذلك من المرجح أن نشهد طفرة في الأسعار خلال الفترة المقبلة. وفيما يعد القطاع السياحي هو الأكبر استفادة من المشروع، لكن قطاعات مثل التطوير العقاري والتشييد والبناء والشركات العاملة في قطاع البنية التحتية سوف تكون أيضاً من بين قائمة المستفيدين.

مقصد سياحي عالمي جديد

في حديثه، أشاد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية في مصر، وليد عباس، بصفقة الشراكة الاستثمارية الكبرى بين مصر والتحالف الإماراتي، قائلا "سيكون لها أثر ضخم الفترة المقبلة". وأضاف نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، أنه مشروع شراكة يحقق استدامة للدولة المصرية وينقسم لشقين 35 مليار دولار تضخ على جزأين 15 مليار دولار، وخلال شهرين 20 مليار دولار.

أوضح، أن المشروع يوفر 8 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة طوال فترة المشروع، معقبا: "هناك توافق مع أهالينا في المنطقة بتوفير أماكن بديلة يسكنون فيها خلال فترة قصيرة".

فيما أكد رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، أحمد الوصيف، أن الشراكة المصرية الدولية لتطوير منطقة "رأس الحكمة"، ستعود على مصر بالكثير من الفائدة، حيث يضاف إليها مقصداً سياحياً عالمياً جديداً.

وأوضح أن خلق مقصد سياحي عالمي يتطلب طاقة فندقية استيعابية لا تتوافر حالياً بالساحل الشمالي حيث تبلغ الطاقة حالياً نحو خمسة آلاف غرفة فندقية فقط ما يصعب معه استغلالها استغلالاً كاملاً على الرغم من تمتعها بكافة المقومات السياحية الطبيعية بل تتميز عن المقاصد الأخرى المطلة على البحر المتوسط بدفء مناخها ومياهها.

وقال إنه وفقاً للدراسات التي أجريت فإن ساحل مصر على البحر الأبيض المتوسط تزيد درجة حرارته عن حرارة المقاصد الأخرى المطلة على المتوسط بنحو 4 درجات مما يجعله صالحاً لاستقبال الزائرين طوال العام.

وفضلاً عما سيوفره هذا التطوير العملاق من فرص عمل للشباب المصري سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وما سيدره من عملة أجنبية تضخ مباشرة في الاقتصاد المصري سواء بعد التوقيع المعلن أو كعائد استثماري بعد تشغيل المشروعات المخطط لها، فإن هذه الشراكة تؤكد على ثقة المستثمر الأجنبي في مصر.

تعزيز جاذبية السوق العقارية المصرية

وقال عضو مجلس غرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، محمد راشد، إن الصفقة تؤكد جاذبية الاستثمار في القطاع العقاري المصري ويعكس مساعي الحكومة المصرية الجادة لتعظيم الاستفادة من الأصول التي تمتلكها الدولة خاصة الأصول العمرانية.

أوضح أن المشروع يزيد قيمة مصر التنافسية كمقصد سياحي عالمي، ما يعكس رؤية القيادة المصرية التي تعمل منذ سنوات على إعادة تشكيل واقع جديد للتنمية من خلال الحجم الهائل من مشروعات البنية التحتية ومشروعات الطرق والمطارات التي تم إنشاؤها في مناطق مختلفة من مصر.

وذكر أن تدشين شركة لتنمية مدينة رأس الحكمة بالشراكة ما بين مصر والإمارات إنما هي تأتي في إطار رغبة مصر لتحسين مناخ الاستثمار، وسينعكس إيجابياً على قطاع الاستثمار العقاري في مصر بشكل عام ومنطقة الساحل الشمالي على وجه التحديد، حيث سيزيد من جاذبية المنطقة كمنطقة سياحية واستثمارية، كما رأى أن المشروع سيعزز من جاذبية السوق العقارية المصرية أمام المستثمرين الأجانب، مما يزيد من فرص نجاح تصدير العقار.

الخميس، 29 فبراير 2024

مصر تدرس مقترح شركة دانيللي الإيطالية لإنشاء مجمع للحديد والصلب بـ4 مليارات دولار

مصر تدرس مقترح شركة دانيللي الإيطالية لإنشاء مجمع للحديد والصلب بـ 4 مليارات دولار

المجمع يهدف جذب مستثمرين لإنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات 3 مليارات دولار

بحث رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مقترحا تقدمت به شركة دانيللي الإيطالية لإنشاء مجمع صناعي متكامل لصناعة منتجات الحديد والصلب المتطورة باستثمارات تصل إلى 4 مليارات دولار. وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء، أمس الأربعاء، أن مقترح إنشاء المجمع الصناعي يهدف إلى توطين صناعة الحديد المتطورة، من خلال الاستعانة بالخبرات الدولية، وكذا تصدير منتجات الحديد والصلب للأسواق العالمية وخاصة السوق الأوروبية.

ومن المتوقع، وفقا للبيان، أن يوفر 17 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وفق وكالة أنباء العالم العربي.وجاء في البيان أن المشروع يهدف أيضا إلى جذب "المستثمرين لإنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تقدر بقيمة تتراوح ما بين 2 إلى 3 مليارات دولار".

فيما يتعلق بتعزيز الاستثمارات في مصر، فقد وافق مجلس النواب المصري في جلسته العامة، وبشكل مبدئي على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الاستثمار الصادر عام 2017 بهدف تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر. وكانت لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب قد أقرت التعديلات يوم الأربعاء الماضي.

وتسمح التعديلات المقترحة للمشروعات التي سبقت قانون 2017 بالاستفادة من الحوافز الواردة فيه، وتوسع نطاق المشروعات المؤهلة للحصول على الموافقة الواحدة "الرخصة الذهبية". ويستهدف مشروع القانون جذب استثمارات جديدة للمشروعات العاملة في مجالات "تصنيع البترول، وصناعات الأسمدة، والحديد والصلب وتصنيع وتسييل ونقل الغاز الطبيعي والصناعات كثيفة استخدام الطاقة" وإنتاج الهيدروجين الاخضر.